أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 25th July,2001 العدد:10527الطبعةالاولـي الاربعاء 4 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

خواطر
سياحة الرياض
د. عبد المحسن محمد الرشود
فيما مضى من الزمان، لم يكن في الرياض سياحة تذكر، وكان أهلها في فصل الصيف يعانون من قلة الأماكن الترفيهية البريئة وندرتها، فلا يجدون غير اللجوء الى الطائف بالنسبة للمقتدرين، أما غير المقتدرين فيذهبون الى خارج المدينة حيث الهواء البارد نسبيا والخالي من الضجيج ويجتمعون عوائل في )كيلو ستة( بداية طريق الحجاز أو معيزيلة شرق الرياض أو الدرعية وطريق صلبوخ شمالاً أو «القِدية» غرباً واذا أعيتهم الحيلة خرجوا الى سطوح منازلهم التي يرشونها بالماء البارد، ويأكلون «الجحّ» البطيخ.. وهكذا كان حال أهل الرياض.. واستمر الوضع على حاله حتى جاءت الطفرة.. حيث خرج أهل الرياض الى لندن وباريس وجنيف والقاهرة وغيرها بالنسبة للمقتدرين.. أما غير المقتدرين «اللي على قد حالهم» فيذهبون الى جدة، الطائف، مكة المكرمة، البحرين وهكذا.. لأن الرياض لم يكن بها الى عهد قريب أماكن للتجمع أو الترفيه أو مراكز للنزهة بها .. وكانت المواسم كالأعياد والصيف واجازة الربيع مفرقة لشمل أهل الرياض!!
غير أن الوضع والحمد لله بعد تشكل الهيئة العامة للسياحة وتولي أمين مدينة الرياض الجديد وتفاعل رجال الأعمال جزاهم الله خيراً وإن كانوا يستفيدون لا بأس في هذا تغيّر الى حد كبير فأصبح للرياض احتفالات في الأعياد، وامتلأت الرياض بأهلها في المواسم وفي الاجازة الصيفية.. وأصبح هناك مراكز ترفيهية كبيرة تُنَفِّس عن أهل الرياض في صيفهم، وتخفف عنهم وحشة الصيف المعتادة.. وانتشرت مراكز كثيرة مثل قرية الثمامة، الفيصلية، ومنتزه البحيرة، ومنتزه، مركز المرسى وغيرها .. ولأنني أتحدث من خلال تجربة.. تلك التي عايشتها في مركز المرسى السياحي مثلاً حيث الاستقبال الطيب والتنظيم، واشتمال المركز على بحيرة نظيفة وكبائن «للجلسات» راقية وطعام لذيذ، وملاعب مختلفة للأطفال وبرامج متنوعة ومشوقة للصغار من مسابقات، وحوارات مع فنانين محليين يعرفون طرق إبهاج الطفل والتعامل معه.. وخدمة مميزة للزوار وشاليهات بمسابح تقدم لها صيانة مستمرة.. الأمر الذي يبعث على السرور والبهجة فالأسرة عندما ترى أطفالها يستمتعون بوقتهم ويسعدون مع نظرائهم الأطفال فإن السرور يخيم على أنفسهم أيضاً.
ونحن نعرف جميعاً أن رب الأسرة قد تضطره ظروف العمل أن يبقى في الرياض أو ظروف صحية لأحد كبار الأسرة أو ظروف اقتصادية معينة أو غير ذلك مما يستدعي بقاء الأسرة في الرياض.. ثم هل السفر هو الحل الوحيد للترفيه عن النفس!!
إن هذا الاتجاه الذي توليه الأمانة في مدينة الرياض بالتعاون مع رجال الأعمال في تنشيط السياحة والانس في العاصمة سوف يذكره التاريخ السياحي المكتوب مستقبلاً وسوف يشكرهم الأهالي على هذه المبادرات السياحية الاجتماعية الطيبة.. ولكن السؤال هل المراكز الموجودة الآن كافية لاستقطاب أهل مدينة الرياض؟.. ليس لدي معلومات لكن أتوقع أنها غير كافية.. فلابد من تفعيل مثل هذه النشاطات ليس في شمال الرياض وحدها وإنما في الرياض في غربها في البديعة والسويدي والدخل المحدود، وفي شرق الرياض في النسيم والروضة والربوة وما حولها وفي الجنوب في منفوحة والمصانع والعزيزية وما حولها.. ذلك أن هذه المراكز أثبتت نجاحها وكفايتها وردّت على القائلين بأن الرياض غير سياحية.. وفي تصوري إذا ما انتشرت هذه المراكز بنفس الفعالية والجودة والروح العالية فسوف تبقي عائلات غادرت إلى أبها والطائف وجدة ، وكم كانوا يتمنون وجود مثل هذه المراكز بالرياض ليستمتعوا بما فيها دون خسائر السكن، وايجار السيارات ومغبة ركوب الطرق الطويلة المزعجة فتحية صادقة للناشطين في مجال السياحة بالرياض سواء كانوا من القطاع العام أو القطاع الخاص فلهم جميعاً تحياتي.
alreshoud.@Hotmail.com
ص.ب 90155 رمز 11633 الرياض
أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved