أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 25th July,2001 العدد:10527الطبعةالاولـي الاربعاء 4 ,جمادى الاولى 1422

المجتمـع

بعد ثمانية أشهر من إلزام تطبيقه
لا أمان بدون حزام الأمان
رؤية سيارة المرور تلزم بعض السائقين باستعماله
* جدة علي السهيمي :
مضت ثمانية أشهر على التطبيق الالزامي لحزام الامان في المملكة بعد ان ثبت من خلال تجربة دول عديدة ان الحزام فيه أمان باذن الله من مضاعفات حوادث السيارات وأخطارها والآن وبعد مضي مدة ليست بالقصيرة على تطبيقه يسعدنا ان نقدم في هذا التحقيق نظرة السائقين الحقيقية لحزام الأمان ومدى الالتزام به وتطبيقه وذلك من خلال الاسطر التالية:
في البداية التقينا بحسان أبو الحسن الذي تحدث عن تجربة حزام الأمان قائلا، ، انا ملتزم بتطبيق حزام الامان لقناعتي التامة بفاعلية تطبيقه ومدى دوره الايجابي في الحد من مخاطر الحوادث المرورية التي تكثر في شوارع مدننا وحتى الطرق السريعة بسبب السرعة الزائدة وعدم المام معظم السائقين بأصول القيادة السليمة التي تضمن سلامة الانسان وسلامة الآخرين الذين يطولهم خطر الحوادث المرورية المميتة،
ويضيف ابو الحسن قائلا اننا نرى في الشارع تجاوبا طيبا وفعالا من قبل السائقين في ربط الحزام فقد أصبح لدى معظمهم وعي وادراك بأنه )لا أمان بدون حزام الامان( وأنا من المؤيدين جدا للالتزام بربط الحزام حتى لو كان المشوار لا يتجاوز المائة متر فقط،
70% أمان
كما تحدث لنا الشاب خالد النفناف فقال: في الحقيقة ان حزام الامان يأتي مصنوعا وجاهزا مع السيارة وهو لم يوضع عبثا بل وضع لسلامة الركاب من اخطار الحوادث المرورية فهو كما أعرف واسمع يحد من مخاطر الحوادث بنسبة 70% وهذه نسبة طيبة بل ممتازة كما ان التقيد بربطه اصبح من الضروريات بعد ان اثبتت التجارب العملية والعلمية ان حزام الأمان مفيد وفعال، ، والواقع المرير اننا لا نستطيع ان نلزم أحداً بربط الحزام ما لم يكن لديه رغبة وقناعة بأنه مفيد ويقي باذن الله من مضاعفات انقلاب السيارة او اصطدامها بأخرى ومع الأسف ايضا ان عامل الثقافة أو مكانة الشخص لا تتحكم في هذا الأمر إطلاقا بل ان هناك من لا يربط الحزام الا اذا رأى سيارة المرور بجانبه أو أمامه نقطة تفتيش وتوقف اجباري وهذا خداع للنفس قبل ان يكون فيه خداع لرجال المرور،
ويواصل النفناف حديثه قائلا إن هذا الواقع والوضع يجب ألا يجعلنا ننظر نظرة تشاؤمية فهناك من يلتزم بربط حزام الامان من قبل ان يكون إلزاميا،
وعي وإدراك
وتحدث لنا ايضا محمود صابر علي من الاخوة المصريين فقال، ، ما اشاهده ان هناك وعياً وإدراكاً من قبل السائقين في الشوارع بأهمية الحزام وقد ساهمت التوعية الاعلامية في هذا الوعي المتفشي بين السائقين ولله الحمد، ، واعتقد جازما بأن الخوف من انظمة المرور والحاق الغرامة ليسا سببا مباشرا في التزام معظم السائقين، ، الا ان هذا لا يمنع من القول إن قلة لا تربط الحزام الا عندما تشاهد سيارة المرور وخصوصاً صغار السن والمراهقين الذين تحدث لهم بعض الهفوات بحكم السن وعدم الوعي والادراك ويمكن أن من لا يربط الحزام نتيجة النسيان والاستعجال،
ويواصل صابر حديثه قائلا ان موقف رجال المرور ونصحهم وتوجيههم لمن لا يلتزم بربط حزام الامان يجعلنا نتوجه بالشكر والتقدير لهم فهم يتمتعون بحس أمني رائع ودرجة عالية من الفهم والتقدير،
الانتباه من أخطاء الآخرين
اما محمد حسن الزهراني معلم ابتدائي فقد تحدث عن نقطة هامة وهي عدم مبالاة السائقين بربط الحزام لاعتقادهم بأنهم يقودون بطريقة سليمة ومتأكدون من أنهم لن يتعرضوا لأي حادث رغم ان الخطر قد يكون غالبا من الطرف المقابل فأكثر الحوادث كما يؤكد الزهراني تكون نتيجة اخطاء الاخرين وتهورهم،
حزام لجميع الركاب
ويشير فهد الحربي في معرض تعليقه على ربط حزام الامان قائلا، ، انني اربط الحزام عن قناعة تامة وليس خوفا من رجال المرور، ، وذلك لسبب واحد وهو انه اصبح عادة عندي منذ الصغر، ، فقد كان الوالد ومعظم اقاربي لا يرضى بأن تتحرك السيارة الا بعد ان نربط الحزام، ، وهذا ما اصَّل هذه العادة الطيبة المفيدة في انفسنا، ،
كما نبه الحربي إلى نقطة هامة عندما ذكر ان حزام الأمان لجميع الركاب وليس لراكب واحد، ، كما نشاهد في معظم الشوارع بأن ربط الحزام لا يلتزم به الا السائق لوحده اما الباقون فهم غير مبالين وكأن الخطر بعيد عنهم في حالة الاصطدام وحصول الحادث لا سمح الله،
وطالب الحربي في ختام حديثه ان يتابع المرور حملته من اجل الزام السائقين بربط حزام الامان للتقليل من الحوادث وآثارها المدمرة والمهلكة،
الخوف على الثوب
وفي الختام ذكر لنا السائق الباكستاني سراب خان ان بعض السعوديين يرفضون ربط الحزام خوفا على ثيابهم التي يؤكدون بأنها ستكون بحاجة للكي مرة اخرى لو التزموا بربط الحزام،
وهم بذلك لا يدركون ان الخطر لو حدث فلن تفيدهم ثيابهم التي حرصوا أن يحافظوا عليها من آثار الحزام،

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved