أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 1st August,2001 العدد:10534الطبعةالاولـي الاربعاء 11 ,جمادى الأول 1422

عزيزتـي الجزيرة

تعقيب على تعقيب نوف
ليس تعصباً لبني جنسي ولكنها الحقيقة!!
سعادة رئيس التحرير المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
آمل نشر تعليقي هذا والذي أتمنى من الله الكريم أن ينفع به.
قرأت في يوم السبت الموافق 1/5/1422هـ مقال الأخت نوف الخالد.
كان الرد قاسياً من الأخت نوف الخالد على مقال الأخ تركي، وحيث انني لم أقرأ مقال الأخ تركي إلا أنني لما قرأت رد الأخت الكريمة عرفت أن الأخ تركي قد وضع اللوم كله على الزوجة في عملية الطلاق ولكن الأخت نوف لم تتردد في الانتقام لنفسها وبنات جنسها!!!!!
ومن هناك تبدأ المفارقات فالبعض يقول إن مسألة الطلاق هي مسألة تتعلق بيد الرجل والبعض الآخر يقول إنها تتعلق بتصرفات المرأة وأخلاقها.
وأنا أقول من منطلق الدين الإسلامي ان الرجل هو العنصر الأساسي في الحياة الزوجية وكما قال الله عز وجل «الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض» فالقوامة هنا للرجال ولم يخص النساء وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: )استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء( في هذا الحديث يوضح لنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم سيكلوجية المرأة وأن الله خلقها من ضلع أعوج.
ونحن معشر الرجال أكرر «معشر الرجال» ليس بالاسم فقط وانما بما يتميز به الرجل من الصفات الحميدة فالرجل الذي يهين زوجته او ابنته او اخته لأتفه الاسباب فهذا لا يعتبر رجلاً وذلك لأنه تخلى عن مقومات الرجولة )الصبر، الجميل ومدارة الأمور(.
ووالله ثم والله لو أخذنا رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم قدوة لنا لما تخبطنا في هذه المشاكل التي ليس لها آخر وهذا موقف رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم بين اصحابه عندما اخذت احدى زوجاته الإناء من يده الشريفة وكسرته وهو بين اصحابه!!!
فلو كان أحدنا في موقف رسولنا الكريم وتصرفت إحدى زوجاتنا بهذا التصرف فما سيكون الرد؟
نعم ان البعض سيقول .. ما عاشت ولا كانت اللي تفشلني مع أصحابي، واذا ما طلقتها ما أكون رجال.
والثاني يقول .. والله ثم والله لأسطرها إلين تعيف العافية .
وأنا أقول من كان هذا رده فهو ليس رجلاً فلو حصل لك هذا الموقف مع احد من الناس لم ولن اتوقع انك سوف تضرب او تشتم وإنما سوف تقول ..هذا مجنون وش لي به . أما الزوجة الصابرة المحتسبة في تربية أبنائك وحفظ بيتك فلا وألف لا!!!!! لازم تتأدب.
أخي الزوج لقد علمنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كيف نعالج أخطاء زوجاتنا فتارة بالمناصحة والتخويف من الله وتارة بالهجر )وليس هجر البيت لعدة أيام( ولكن الهجر المقصود به هنا الهجر في الفراش وتارة اخرى بالضرب غير المبرح وكما قال رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة» . فيا من يسهر على القنوات الفضائية الى منتصف الليل أو إلى الفجر ويا من يهين زوجته وذلك من أجل مالها وراتبها انتبه لنفسك من العقوبة الدنيوية والعقوبة الاخروية واحمد الله ان الله منّ عليك بزوجة صالحة تحفظك في بيتك وفي نفسها وتحافظ على ابنائها فما جزاؤها ايها الزوج الكريم، هل جزاؤها السهر على القنوات الفضائية الفاضحة ام جزاؤها الضرب والشتم او التطنيش والاساءة، لا والله بل جزاؤها الاحترام والتقدير وكل الحب والاخلاص.
فعليك أيها الرجل ان تتحمل زوجتك وان تخلص لها حبك وتعاشرها بالمعروف وان كرهت منها خلقا، رضيت منها خلقا آخر، ونحن في بلد اسلامي والحمد لله والمنة عاشت فيه المرأة مكرمة معززة في بيت ابيها نشأت نشأة طيبة على الصفات الحميدة طاعة الله ثم طاعة الوالدين وهي اذ تنتقل الى بيتك فانها ترى فيك الرجل الصالح الذي يحميها بعد الله عز وجل ويقدم لها الحب والحنان والعطف كما كانت تعامل في بيت ابيها قبل ان تتزوجك.
كما قال الشاعر:


هي الضلع العوجاء لست تقيمها
الا إن تقويم الضلوع انكسارها
فيجمعن ضعفا واقتداراً على الفتى
أليس عجيبا ضعفها واقتدارها؟

وأنت أيتها الزوجة اتقي الله في زوجك وعامليه كما تحبين ان يعاملك فالمرأة مخلوق جميل ولطيف لا يفرق بينه وبين الازهار الجميلة الا الروح فلا بد ان تعاملي زوجك بلطف وحنان ومودة تلك المودة التي اودعها الله فيكن حينما قال: ) وجعل بينكم مودة ورحمة( وكما قال رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم: )لو انني آمر احداً بالسجود لأحد لأمرن الزوجة ان تسجد لزوجها( فالحياة مشاركة فعالة من الطرفين الزوجة وكذلك الزوج، والصبر على الحياة الزوجية امر تحمد عقباه.
وكما قالت ام لابنتها ليلة زفافها:
بابنيه انك خرجت من العش الذي فيه درجت فصرت الى فراش لم تعرفيه وقرين لم تأليفه فكوني له ارضا يكون لك سماء وكوني له مهادا يكن لك عمادا وكوني له أمة يكن لك عبداً واحفظي سمعه وأنفه وعينه فلا يشم فيك الا طيباً ولا يسمع الا حسناً ولا ينظر الا جميلاً.
وكما قال الشاعر:


الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا
بالري اورق ايما ايراق

المهندس محمد الحسن محمد
الشركة البريطانية للطيران والفضاء

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved