أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 1st August,2001 العدد:10534الطبعةالاولـي الاربعاء 11 ,جمادى الأول 1422

عزيزتـي الجزيرة

حول كتاب سوالف الطيبين للحُضبي
السطو على المؤلفات يجب أن يوقف عند حده
عزيزتي الجزيرة..
تحية طيبة وبعد:
قرأت ما جاء في عدد الجزيرة 10512 وتاريخ 19/ربيع الآخر/ 1422ه حول ظاهرة السطو على المؤلفات وعجبت من انتحال صاحب ديوان )مواقف وقصائد( ناصر محمد العجواني لكتاب تراثي له قيمته الأدبية والعلمية هو كتاب )سوالف الطيبين( للمؤلف عبدالله سعد الحُضبي السبيعي، وكيف ان المؤلف العجواني انتحل 55 صفحة كاملة من هذا الكتاب القيّم.
وبحق فهذه ظاهرة يجب أن نتصدى لها خصوصاً من الذين لا يشيرون إلى المؤلفات ولو إشارة عابرة.. ويعتبرون ذلك جهداً لهم، دون عناء البحث أو التقصي أو حتى الاستئذان من أصحاب الكتب. وحقيقة فإن ظاهرة السرقات الأدبية التي يتعرض لها الكثير من المؤلفين سواء من محبي الظهور وضعاف النفوس، أو من بعض الصحفيين الذين يسرقون نتاج الآخرين ويملؤون الصفحات ببعض الكتابات وكأنها جهد لهم.. ولم يشيروا إلى المرجع أو الإشادة بصاحب الكتاب.. ونرجو أن يوقف مثل هؤلاء عند حدهم.. وخصوصاً أن هذه ظاهرة بارزة للعيان وخاصة في مجال التاريخ أو الشعر الشعبي والقصص الشعبية.
وهناك كتب نادرة وقيّمة أمثال كتب منديل الفهيد وموسوعته الشعبية وابراهيم اليوسف وقصصه وعبدالله الحضبي السبيعي وسوالفه وعبدالله العبّار وبحوثه.. وقد يستفيد منها الباحثون.. لكن دون الرجوع إليها كمصدر أساسي لبحوثهم أو اقتباساتهم، ومن الواجب على كل باحث أو مؤلف أراد أن يقتبس قصة أو قصيدة أو سيرة ذاتية أن يرجع إلى مصدره الأساسي ويثبت ذلك بعنوان الكتاب وتاريخه، ومؤلفه وصفحاته.. أو وضع علامات الاقتباس المعروفة ويشير في الهامش إلى ذلك حتى ولو نقل كلمة واحدة.. لإعطاء الحق لأصحابه وإبراز جهد المؤلفين ودورهم الواضح في إثراء الساحة. بالمؤلفات القيّمة.. والنادرة.
ولدينا اقتراح لوزارة الإعلام قسم الفسوحات بإدارة المطبوعات وهو تكوين لجنة خاصة من أصحاب الأقلام البارزة والمؤلفين المرموقين والذين لهم مكانتهم في الساحة الأدبية والشعبية والتاريخية: أمثال سعد الجنيدل والجهيمان والعثيمين وفائز البدراني وعبدالله الحضبي السبيعي ومحمد بن دخيل العصيمي وراشد بن جعيثن وعبدالله العبار وتعتبر هذه اللجنة متابعة لما ينشر من مؤلفات كمستشارين أو منسقين.. عند ذلك سوف يتم تحديد الكتب الرائدة في كل المجالات، واعطاء أفكار ومقترحات للمؤلفين دون التدخل في نتاجهم الفكري أو قصائدهم كما يجب أن تكون لجنة المتابعة والفسوحات دقيقة في السماح للكتب والتأكد من المراجع وحفظ نتاج الآخرين وإعطاء الحقوق لأصحابها.. وذكر فضلهم أو الإشارة إلى مؤلفاتهم.. هذا ما أردت .. والله الهادي إلى سواء السبيل.
حسين ناصر السبيعي
الطائف

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved