أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 2nd August,2001 العدد:10535الطبعةالاولـي الخميس 12 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

«العلم الشرعي بين الموهبة.. واكتساب الموهبة»
صالح بن سعد اللحيدان
يختلف العلماءُ فيما بينهم في القدرات العقلية ما بين: موهوب ومكتسب، وغالب الموهوبين يجددون في النص ويُضيفون الى الاجتهاد ما لم يكن من: قبل.
ما لم يتسن الموهبة مُجرد الحفظ أو التكرارأو العجلة أو قلة حال منْ نظرمتين للنوازل فلا يكاد: الموهوب يطلع إلا على حال عجولة، وهذا داء يجعل الموهبة لا تكاد تراوح مكانها كجبل جاثم لا يريم،
والمكتسب من الأفذاذ قد يجنح الى الذكاء، وقد يجنح الى الدهاء ، وقد يجنح الى السرد بناهض من سعة البال وتأني نظر الأثر، ويستفيد من روافد المعطيات المساعدة للعقلية ببصيرة بينة إذا ما وظف / دهاءه / لاستخلاص النتيجة من النص ليأتي بجديد لم يكن قد كان من قبل، فقد كان علي بن المديني / ويحيى بن معين/ وعبد الرحمن بن مهدي / واسحاق بن راهويه/ ويحيى بن سعيد القطان، والدارقطني/ وقبله/ الرازيان أبو حاتم وأبو زرعة والنسائي/ والترمذي/ كانوا يتلمسون الموهبة في العلماء «الرواة» ويتلمسون الاكتساب من خلال ما يلي:
البساطة.
التواضع.
سعة الصدر.
إتقان فهم الحاضر.
طول النظر.
سداد الفهم.
شدة العبادة.
حسن المعشر.
لطافة القول.
بعد الغور.
وهم فيما قالوا مع: الإمام/ الرامهرمزي وابن حجر / والذهبي/ ومن قبل ابن الصلاح/ والحافظ العراقي/ إن شرط الصحيح هو: اتصال السند.
وكمال أو تمام الضبط.
والعدالة.
وعدم الشذوذ.
وعدم العلة الفادحة.
فإنما يعنون )بتمام الضبط( حدة الفهم وبعد المدرك، وفقه المراد، سواء كان هذا الضبط ضبط كتاب أو ضبط صدر، ولهذا نجد جملة من روى لهم أصحاب الكتب الستة مع مسند أحمد/ ومصنف عبد الرزاق / ومصنف ابن أبي شيبة ومعاجم الطبراني/، وموطأ مالك/ ومسند عبد بن حميد/ ومسند/ مسدد بن مسرهد، جملة من روى لهم هؤلاء في كتبهم من: الثقات كانوا أهل )إبداع وموهبة( تعددت بتعدد كل واحد من هؤلاء الثقات الذين يعجب المرءُ كيف بلغوا هذا: المبلغ؟ لكن يزول العجب إذا أدركنا حياتهم العامة وتناقلها الناس عنهم من حيث البساطة بساطة في كل شيء مع أنهم أضافوا وجددوا حتى لتظن أنهم إنما كانوا يسكنون الأبراج المذهبة مع أنهم كانوا بسطاء وتدرك هذا من تراجم نفر غير قليل منهم، ولك فقط أن تقرأ كتاباً متأخراً لكنه جيد في بابه لك أن تطالع كتاب «تذكرة الحفاظ» وهو عبارة عن / قصص وروايات/ ومواقف عجيبة/ ونوادر في المعيشة/ والطلب/ والزواج/ والعلم/ والنبوغ/ والتجديد/ وسعة الوقوف على حال زمنهم كلها، ومن هنا حصل التجديد في: الآثار ونظر حال مستجداتهم، والإمام الذهبي صاحب الكتاب، والذهبي هذا إمام جيد في التراجم والسير ثقة مأمون تحصلتُ على هذا بعد مطاولة له تقرب من عشرة أعوام من خلال )ميزان الاعتدال(، و)الكاشف( و)تذكرة الحفاظ(، )وسير أعلام النبلاء( وتطبيق تراجمه على أحوال الرواة في الصحيحين وغيرها.
ولن تجد صعوبة في فهم مراده رحمه الله إذا أمعنت النظر ووسّعت البطان فإنك تقف ولا جرم على حال عالية القيمة والمقدار من مواهب جمة خالدة لأنها كالروح للبدن وإن طال الدهر قروناً بعد قرون،
وبين يدي كتاب جيد في مسائله كتبت هذه المقدمة، المختصرة حتى أنقل منه ما يفيد، وإن كان كله ذا جدوى، لكنني سوف أختار حسب فهمي ما أراه يفتق العقول وينبه الهمة ويذكي الفهم وإنما هذا مني من باب المطارحة وحب الخير للغير.
)صيد الخاطر( للإمام ابن الجوزي لعله من أهم ما ألفه في بابه حيث قد صاد وقيد سوانح موهوبة جادة مجدة سادة قادة نادرة تجدي وتفيد وفيها نائل من تسديد فريد شديد يذكي وينبه ويسدد ويقدد.
أنقل منه حسب مداركي ما يحوم حول المراد وإنما تتلاقح العقول وتتفق الفهوم بالكشف والمطارحة وعند حسن القصد وإخلاص المداخل تكون الموهبة هبة موهوب أو مكتسبة ذات نظر بالغ المعارج على حال لا تزول يقول في ص359/360 من طباعة )المكتبة العصرية( بيروت ط422 )ما أكثر تفاوت الناس في الفهوم. حتى العلماء يتفاوتون التفاوت الكثير في الأصول والفروع(.
ويقول قبل ذلك كما في ص74/75/76/: )فينبغي للعالم أن يتوفر على التصانيف إن وفق للتصنيف المفيد. فإنه ليس كل من: صنف صنف وليس المقصود جمع شيء كيف كان. وانما هي أسرار يطلع الله عز وجل عليها من شاء من عباده ويوفقه لكشفها فيجمع ما فرق أو يرتب ما شُتِّتَ أو يشرح ما أهمل هذا هو التصنيف المفيد(.
قلت: صدق، وهذه هي / الموهبة/ تجديد ونباهة واكتشاف وفق نوازل بالغ العمق والسداد والفهم واجتهاد في النص بفهم ودراية وسعة بطان وتأن وحكم ومعرفة للصحيح من الضعيف من: الآثار.
ثم هو يقول كذلك: )وينبغي اغتنام التصنيف في وسط العمر لأن أوائل العمر زمن الطلب وآخره كلال الحواس، وربما خان الفهم العقل من قدر عمره، إنما يكون التقدير على العادات الغالبة لا أنه لايعلم الغيب فيكون زمان الطلب والحفظ والتشاغل بها: الأربعين، ثم يبتدئ بعد الاربعين بالتصانيف والتعليم، وهذا إذا كان قد بلغ ما يريد من الجمع والحفظ وأعين على تحصيل المطالب، فأما إذا قلت الآلات عنده من الكتب أو كان عمره أو كان في أول عمره ضعيف الطلب فلم ينل ما يريده في هذا الأوان اخر التصانيف الى تمام الخمسين سنة.، ثم ابتدأ بعد الخمسين في التصنيف والتعليم الى رأس الستين، ثم يزيد بما بعد الستين في التعليم ويسمع )الحديث والعلم ويعلل التصانيف( الى أن يقع الى رأس السبعين فإذا جاوز السبعين جعل الغالب عليه ذكر الآخرة(.
وقال في ص193: )العاقل من يحفظ جانب الله عز وجل وإن غضب الخلق، وكل من يحفظ جانب المخلوقين ويضيع حق الخالق يقلب الله قلب الذي قصد أن يرُضيه فيسخطه عليه، قال المأمون لبعض أصحابه «لا تعص الله بطاعتي فيسلطني الله عليك(.
وقال: )قد ثبت بالدليل شرف العلم وفضله إلا أن طلاب العلم افترقوا فكل تدعوه نفسه الى شيء فمنهم من أذهب عمره في القراءات، وذاك تفريط في العلم لأنه إنما ينبغي أن يعتمد على المشهور منها لا على الشاذ ومنهم من يشاغل بالنحو وعلله فحسب، ومنهم من يشاغل باللغة فحسب، منهم من يكتب الحديث ويكثر ولا ينظر في فهم ما كتب(.
ثم أردف كما في ص235: )وينبغي لطالب العلم أن يصحح قصده، إذ فقدان «الإخلاص» يمنع قبول الأعمال وليجتهد في مجالسة العلماء والنظر في الأقوال المختلفة وتحصيل الكتب فلا يخلو كتاب من فائدة(.
فهذه جمل طيبة تتحد في مرماها لتصيب الهدف بتسديد حر مُتزن يرجو ويخاف.
جمل من )صيد الخاطر( تضيف إليها جملاً من: «أخلاق العلماء( للإمام الآجري و:)أعلام الموقعين( للإمام ابن قيم الجوزية و)الطرق الحكمية( له.
و)المستصفى( للإمام الغزالي ، و)مقدمة صحيح مسلم( هناك تجد عند التمعن سبيل: الموهبة والاكتساب بإذن الله تعالى.
الأخ/ سليمان البقعاوي حائل:
يصلك جواب خاص عن حقيقة )التورَّق(.
الاخ: داود بن فهاد السليماني الطائف:
)يحيى بن سعيد( هكذا في )الرواة( أكثر من أربعة. والخلط هكذا يوجب رد السند.
الأخ: سليم مصطفى مشهور ناهض ج.م.ع الفيوم:
«الأقربون أولى بالمعروف» ليست آية «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي .. الحديث..( صحيح ، أما الآذان الأول ليوم الجمعة فهو: صحيح، وكون عثمان رضي الله تعالى عنه لم يقصر ولم يجمع )بمكة( هذا لأنه اتخذ أهلاً فهو في حال مقيم.
أما قاتل )النعمان بن بشير( رضي الله تعالى عنه فهو الخبيث: خالد بن علي الكلاعي.
الأخ: فيصل بن فهد البلوشي البحرين:
لا أعرف ما تسأل عنه.
الأخ/ سعيد م.م.م أبها:
هذا بينك وبين أخيك لا تعجل حتى يردك خطاب خاص حول: الوكالة. والكفالة مع شيء من بيع التقسيط كما رغبت.
الأخ: س/ت. اليامي جدة ش التحلية:
)الخلاف( ليس أصلاً بل الأصل الاتفاق في مسائل الشريعة هذا في الفروع، أما الأصول فلا خلاف فيها بين علماء الأمة.
وحديث: )انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار..( هذا متفق عليه من رواية ابن عمر رضي الله تعالى عنهما.
وحديث: )اختلاف أمتي رحمة( لم يصح.
وحديث: )لعن الله اليهود.. الحديث..( هذا صحيح لاتخاذهم قبور أنبيائهم مساجد «وذكر النصارى( وحديث: )إنهما ليعذبان وما يعذبان.. بكبير..( وذكر الماشي بالنميمة الذي لا يستبرىء من البول.. صحيح.
وحديث: )اطلبوا العلم من المهد الى اللحد( لم يصح.
الأخ: د. محمود محمد درويش القاهرة:
هناك: فرق بين السبب والعلة بين ولكنه يحتاج الي عمق ودراسة لأحوال المادة وما يكون من أمرها فمثلاً قولك عن: الجراثيم أنها سبب المرض صحيح، لكنك قلت في: ص3: )وهي سبب لكثير من الأمراض..( فهذا لست أظنه صواباً، فالجراثيم سبب لكثير من الأمراض بقدرة الله تعالى، لكن العلة قد تكون ذنباً أو دعوة مظلوم، أو أكل حرام ولهذا كانت العلة خافية، وبعضهم يخلط بينها وبين السبب، فالشمس مثلاً حال كسوفها، فنحن نشاهد الخسوف عيانا اذا حصل في حدود معينة بالنسبة للقمر ونشاهد الخسوف بالنسبة لبدئه ووسطه وآخره، وكذا الحال بالنسبة لكسوف الشمس فجزء صغير أو كبير قد تم حجبه من القمر أو الأرض وهذا سبب مادي بل قد يُعلم هذا قبل حصوله بمدة حسب الحساب.
لكن ما هي العلة، العلة هي تخويف من يتذكر ويخشى ليعود الى الحق وعامة الخليقة تخاف من هذا، وان تصابر بعضهم أو تساهل أو أعاد الشيء الى العاده الفلكية، لكن في قرارة النفس هناك خوف تحركه الفطرة ولابد، ولا سيما عند من يعلم أنه أساء أو ظلم ولهذا وردت عبارة مفسرة للعلة في الحديث الصحيح )يخوف الله بهما عباده( ولفظة عبادة هنا عامة لأن الخلق كلهم عباد لله ولو جحد من جحد أو ألحد من ألحد، ويدرك المرء هذا حال الضُّر وحال «النزع» وحال «الخوف» وقد ورد في «مسلم»: «خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين( ولعلك تتأمل بصفاء ذهن وقاد نير حقيقة ما ذكرت هنا.
الأخ: سليمان بن ضيف لله الرشيدي الكويت:
«الحكم على الشيء فرع عن تصوره» هذه قاعدة أصولية يقولها: علماء أصول الفقه حال الحكم على شيء بنصه الصحيح أو تعليله السالم من المعارض.
لا أحبذ أبداً أبداً من ذكرت أنهم يحيلون السؤال الى شخصين أو ثلاثة فيبحثون الاجابة بالمطولات وكتب الفروع ثم ينسب الجواب لمن ذكرت ويظهر على الغلاف اسم ذلك الثري ولا جهد له إلاَّ: التوجيه.
الأخ ع.ع.ع.. البكيرية / القصيم.
يصلك جواب خاص عن: زكاة الحبوب والحبحب، أما «الوقف» الذي ذكرت فلا زكاة عليه.
الأخ: س. ي.. جدة جامعة الملك عبد العزيز «هذا أنت أعلم به»،
أما البترول فهناك من قال هو خلق من مخلوقات الله أودعه تعالى في الأرض رزقاً للعباد مثله مثل الذهب والحديد.وهناك من قال وهو السائد علمياً أن أصل النفط «عوالق وبقايا وشجر» الخ تراكمت خلال ملايين السنين وتحت عوامل الضغط، وتحت عوامل الحرارة والوقت والمكان تولد من هذا: النفط
الأخ عبد الرحمن القحطاني.. الدمام
لا أدري ويمكنك سؤال سواي،

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved