أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 2nd August,2001 العدد:10535الطبعةالاولـي الخميس 12 ,جمادى الاولى 1422

عزيزتـي الجزيرة

سؤال لذوي الشأن
هل الاهتمام بالموهوبين دون الموهوبات؟
عزيزتي الجزيرة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لقد أصبح الاهتمام بالموهوبين وتطوير قدراتهم ورعايتهم جانباً هاماً في العملية التعليمية سواء في مجال التعليم العام أو في مجال التعليم الخاص حيث ان هناك بعض فئات الإعاقة التي يصاحبها الموهبة فكم سمعنا وقرأنا عن علماء ومخترعين هم أصلاً معاقون وحتى يبدع الموهوب وتظهر موهبته في افضل صورة يحتاج لصقلها وابرازها بمعنى انه يحتاج للبرامج التربوية والوسائل والاساليب التي تساعده في اشباع مواهبه وتنميتها .... وحين تم افتتاح مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وهدفها التنقيب عن الموهبة واكتشافها وصقلها وتنميتها فتحت معها آفاقاً جديدة وآمالاً وطموحات في هذا المجال وها هي تقوم الآن بدورها الرائد من خلال تقديم المساعدات والتسهيلات للموهوبين وكذلك التنسيق مع القطاعات المختلفة والتي يمكن ان تخدم هذا المجال وكذلك وزارة المعارف تولي اهمية لهذا المجال وبالرغم من ان هذا الاهتمام في مراحله الاولية إلا اننا نلاحظ خطوات سريعة ومتطورة ....
أما عتبي الكبير فهو على الرئاسة العامة لتعليم البنات وكأن الموضوع يهتم بالموهوبين فقط.. وليس للموهبة مكانها بين الطالبات حيث اننا إلى الآن لم نر أي خطوة في هذا المجال لدرجة ان الكثير من المسؤولات في مجال المدارس لا يعلمن معنى.. أخصائية الموهوبات.. فهل يصدق العقل ان خريجة قسم التعليم الخاص مسار التفوق والابتكار من جامعة الملك سعود تعمل في مجال محو الامية وتعليم الكبار ... أعتقد ان هناك فجوة كبيرة نعاني منها ونحتاج إلى الكثير من المساعدة والتعاون من الرئاسة العامة لتعليم البنات أولاً ثم توعية افراد المجتمع بأهمية الكشف عن الموهبة وتنميتها وإعداد البرامج التربوية لتطويرها...
وما ألاحظه الآن هو أن الرئاسة تقوم بإرسال بعض الاستبانات والمقاييس للمدارس دون التأكد من وجود أخصائية قادرة على التعامل مع الموضوع بشكل اكثر جدية واكثر معرفة ويتطور الامر بحيث انها لا تلقي ندوات باهمية الموضوع ولا تتابع الموضوع اصلاً..
فنحن نحتاج إلى التوعية بأهمية دور اخصائية الكشف عن الموهوبات خصوصاً أن لها دوراً كبيراً في حل جزء من المشكلات التي تعاني منها الطالبات الموهوبات او ذوات الذكاء المرتفع مثل الملل والانطواء والقلق واحياناً الاحباط الذي يؤدي الى موت الموهبة والابداع وبالتالي فقد عنصر هام وفعال في المجتمع ... وكذلك دورالاخصائية في مجال الانشطة الدراسية حيث انها هي القادرة على توجيه كل طالبة إلى المجال الذي تبدع فيه والاهم من ذلك اكتشاف مواقع الابداع لدى كل طالبة وبالتالي تكون الاخصائية نفسها قادرة على الابداع واظهار النشاط بأفضل صوره. وانا أناشد المسؤولين في مختلف المجالات في التربية والتعليم من وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات وكذلك الجامعات بالتعاون في اكتشاف الموهوبين والموهوبات وتوجيههم وكذلك وقايتهم من المشكلات التي قد تؤدي إلى قتل الموهبة والابداع وقتل الطموح واطلب منهم مد يد العون والمساعدة لابناء وبنات الوطن للوصول بهم لأعلى الدرجات بحيث يكونون قادرين على خدمة الوطن.
ولا أنسى في هذا السياق ذكر معاناة الطالب المتفوق والطموح عمار العنزي الذي حصل على نسبة 44.99% ولم يقبل فيما كان يحلم ويطمح إليه وهو القبول في كلية الطب بل قبل وبعد مراجعات في كلية الحاسب الآلي ...... ترى هل سوف تكون قصة الطالب عمار دافعاً للآخرين لبذل الجهد والتعب في اختبارات الثانوية العامة والحصول على نسبة مرتفعة أملاً منهم للقبول في التخصص الذي يحلمون به؟...
أم أن هذا نوعٌ من الاهتمام بالموهوبين وتنمية قدراتهم وتطويرها؟
أترك لكم التعليق ........
نهلة أحمد السويّل
خريجة تربية خاصة مسار تفوق وابتكار

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved