|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن النهضة التنموية والتي تعيشها بلادنا الكريمة هي مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن، فما وصلنا إليه في زمن قياسي عجزت كثير من الدول من الوصول إليه، وتلك النهضة المباركة لم تكن ضربة حظ أو صدفة، بل إنها تحققت بفضل الله ثم لحرص ولاة الأمر رعاهم الله في هذه البلاد الطيبة على راحة ورفاهية المواطن، وتوفير كافة مقومات الحياة للمواطن الكريم، كما أن أبواب أولياء الأمر مفتوحة للجميع، مفتوحة لمن هو هدف التنمية وغايتها ووسيلتها ألا وهو المواطن، ولا ننكر جميعاً الدور الحيوي والهام والذي يلعبه الاعلام في إيصال طلبات ونداءات المواطنين سواء لولي الأمر أم للمسئولين من بعدهم، فالإعلام هو أحد الأبواب المفتوحة للمواطن ليقول ما لديه، وليطلب حاجته، فكم من بلدة ساهم الإعلام في نهضتها ورقيها وازدهارها وتقدمها، من خلال عرض احتياجات المواطن لتكون بين يدي ولاة الأمر وكذلك المسئولين في الأجهزة الحكومية، والمتطلبات الحياتية لكل قرية أو مدينة. وعبر منبر الجزيرة، فإنني أود أن أضع هذه الحروف بين يدي المسئولين في بلادنا وهي تحديداً عن بلدة )غميقة( والتي تبعد عن مدينة الليث بحوالي 30 كم باتجاه الشرق، حيث إن القادم لتلك البلدة سيخالجه إحساس بأنه معزول عن العالم؟! أتدرون لماذا؟! لأنها تفتقد للهواتف سواء الثابت أو الجوال، ولا يوجد بها سوى برج واحد لكنه خارج الخدمة؟! فالآن أصبحت الاتصالات هي أحد مقومات الحياة والتي لا غنى عنها، وبالرغم من كون البلدة يسكنها عدد لا بأس به من الناس، فإنها أيضاً تفتقد لخدمة الكهرباء؟!، حيث المولدات فيها خاصة، وكل منزل قد مُد له سلك، ولكن ليس مجاناً بل برسوم؟!، وقد يستهلك المنزل قيمة الرسوم المدفوعة لصاحب المولدات وقد لا يستهلكها، إضافة إلى أن التيار الكهربائي ينقطع بين الحين والآخر لصيانة المولدات؟!.
وكان الله في عون أهل )غميقة( إذا حدث حريق لا قدر الله.. حيث لا يوجد بها مركز للدفاع المدني؟!، وإذا حدث حريق لا قدر الله، فإن أقرب مركز للدفاع المدني للبلدة هو مركز الليث، ولكن يا تُرى كيف سيتم إبلاغ المركز بالليث؟! فلا يوجد بها هاتف؟؟ لا ثابت ولا جوال؟! على أحدهم أن يتجه وبسرعة فائقة على طريقها المتعرج إلى الليث ليبلغ الدفاع المدني هناك حتى يخمدوا النيران والتي قد تكون أتت على كامل محتويات المنزل أو المحل التجاري المحترق؟!، وماذا لو أصيب أحد سكان البلدة من جراء الحريق أو غيره؟!، عليهم أن يسعفوا المصاب إلى مستشفى الليث رغم ضعف إمكانياته والسبب مسافة الطريق قد يتعرض المريض لمضاعفات وقد يتوفاه الله، وهم أي المسعفون لم يصلوا الليث؟!، أي أن بغميقة مستوصف صحي لا يعمل في المساء؟!، ... ويبعد عن بلدة غميقة )عين الماء الحار(، والتي وحسب الرواة انها كانت سببا بعد الله في علاج الكثير من الامراض منها الحساسية والروماتيزم، فهل من اهتمام اكثر بعين الماء الحار؟! لا يفوتني هنا أن أحذر الاخوة ممن يريدون زيارة )العين( ان يكونوا حذرين على خط الساحل والذي يقل خطورة عن طريق رفحاء عرعر؟! وكذلك على الطريق المؤدي لغميقة؟!،. أما عن التعليم في غميقة فهو وبكل صدق رائع، فالخدمات التعليمية رائعة من مدارس، حيث أنها تسد حاجة السكان.. ختاماً نأمل من المسئولين بوزارة الصحة ووزارة الصناعة والكهرباء، ومن المديرية العامة للدفاع المدني، توفير احتياجات مواطني تلك البلدة، ولا ننسى هنا )الاتصالات السعودية( والتي نتمنى من الله ان تقوم بإيصال الخدمة الهاتفية لبلدة غميقة؟!والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مفلح بن حمود بن مفلح الأشجعي
عرعر - حي المحمدية
|
|
|
|
|
