أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 3rd August,2001 العدد:10536الطبعةالاولـي الجمعة 13 ,جمادى الاولى 1422

أفاق اسلامية

نقاط فوق الحروف
التفريط في عمل اليوم والليلة
إن أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه عز وجل هو التوجه إليه سبحانه بتأدية الوظائف العبادية في اليوم والليلة، لينال رضا ربه ويفوز بجنته.
وما نلمسه من حالنا وحال بعض إخواننا المسلمين من التقصير والتواني والتأخر عن ركب النجاة في تأدية الوظائف العبادية التي ينبغي للمسلم الحفاظ عليها في اليوم والليلة حتى يخرج وقتها وتفوت إلا من رحم الله ومن ذلك نوم بعض الناس عن الصلاة المكتوبة خصوصاً صلاة الفجر، وإهمال البعض للنوافل الراتبة، وترك قيام الليل، وصلاة الوتر، وصلاة الضحى، وتضييع الورد القرآني، والأذكار والدعاء والمحاسبة للنفس والتوبة بالاستغفار والتخلف عن الذهاب إلى المسجد وعدم حضور الجماعة بغير عذر ولا مبرر، وعدم فعل الخيرات الاخرى، وإهمال الآداب الاجتماعية من عيادة المرضى وتشييع الجنائز، والسؤال عما في الناس ومشاركتهم أحوالهم في السراء والضراء إلى غير ذلك من الطاعات والعبادات.
وحتى يتخلص من ابتلي بشيء من ذلك ويتقيها من عافاه الله عز وجل اوضح بعض الاسباب المفضية إلى التفريط في عمل اليوم والليلة كما أوردها أهل العلم ومن ذلك:
1 التلطخ والتدنس بالمعصية ولا سيما الصغائر التي يستهين بها كثير من الناس والله يقول في محكم التنزيل (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) وسأل رجل الحسن عن عدم قدرته على قيام الليل مع رغبته فعل ذلك فأجابه بقوله (قيدتك ذنوبك).
2 التوسع في المباحات من كثرة الطعام والشراب واللباس والمركب ونحوها مما يورث الركون والنوم والراحة.
3 عدم إدراك قيمة النعم التي أنعم الله بها على العباد.
4 الغفلة عن حاجة الإنسان الماسة إلى عمل اليوم والليلة.
5 عدم تصور البعض حقيقة الأجر والثواب الذي يورث لصاحبه جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وفوق هذا وذلك رؤية الله والتمتع بالنظر إلى وجهه الكريم.
6 نسيان الموت وما بعده من أهوال وشدائد.
7 ظن بعض الناس بلوغ الكمال خصوصاً حينما يرى حال العاصي.
8 كثرة الاشغال والأعمال الدنيوية التي يحتاج الإنسان بعدها الخلود إلى الراحة وعدم وجود الوقت للقيام بالأعمال الصالحة.
9 التسويف والتأجيل مما يستدعي تراكم الواجبات والأعباء.
10 محاكاة ومجاراة بعض المقصرين فيقع فيما وقعوا فيه.
وبهذه الأسباب التي أوردناها يتضح ما لها من آثار وعواقب على حياة الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة، نسأل الله الثبات والعفو عن تقصيرنا وأن يرزقنا العمل بما يرضيه عنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
علي بن عثمان عمير
رئيس هيئة محافظة بلجرشي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved