أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 3rd August,2001 العدد:10536الطبعةالاولـي الجمعة 13 ,جمادى الاولى 1422

أفاق اسلامية

مؤكداً سعي الوزارة لمعالجة مشكلات الصيانة في المساجد
وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإدارية والفنية لـ الجزيرة
مليار وثلاثمائة مليون ريال مكافآت الأئمة والخطباء والمؤذنين وخدم المساجد سنوياً
* الجزيرة - خاص:
كشف وكيل وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد للشؤون الادارية والفنية الاستاذ سعود بن عبدالله بن طالب ان الوزارة تدرس حالياً وبمتابعة من معالي الوزير اعادة النظر في نظام الائمة، والمؤذنين وخدم المساجد القائم بما يحقق تطلعات الجميع.
واوضح في حواره مع «الجزيرة» ان الوزارة بصدد صرف مكافآت القائمين على المساجد عن طريق الصرف السريع، اسوة بصرف رواتب بقية منسوبي الوزارة.
وتناول ابن طالب في حديثه الذي تم بلغة الارقام حجم ما تصرفه الدولة - ايدها الله - من مبالغ للائمة والمؤذنين وخدم المساجد، وابرز المشروعات الجديدة التي تنفذها حالياً، اضافة الى مشكلات الصيانة في بيوت الله، وفيما يلي نص اللقاء:
* بداية نأمل ان تكشفوا للقارئ الكريم مقدار ما تقدمه الدولة للائمة والمؤذنين من مكافآت سنوية، وهل هناك تأخير في تسليمهم مستحقاتهم؟
- بداية، الدولة اعزها الله لها جهود كبيرة للعناية بالمساجد في كافة مناطق ومحافظات ومراكز وهجر المملكة، سواء فيما يتعلق بالبناء او الترميم او الصيانة او النظافة او تأمين احتياجاتها من فرش وسجاد ومكبرات صوت ومكيفات وبرادات، ودواليب للمصاحف او ادوات نظافة ومكانس كهربائية، ومعالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد يتابع باهتمام قيام الوزارة بتحقيق رغبات ولاة الامر - وفقهم الله - في ذلك بحث المسؤولين على مضاعفة الجهود لتكون المساجد بالمكانة والقدسية اللائقة بها،ومتابعة الاعتمادات المالية المخصصة لذلك مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني.
هذا ايجاز بجهود الدولة ممثلة بالوزارة في جانب العناية بالمساجد، اما ما يتعلق بتعيين الائمة والخطباء والمؤذنين، وخدم المساجد للمساجد غير المشمولة بشركات النظافة، فيتم تعيينهم على وظائف تصرف على بند الرواتب المقطوعة، وبلغ الاعتماد المالي السنوي المخصص لهذا الغرض «000.928.7 37.1» ريال ملياراً وثلاثمائة وسبعة وسبعين مليوناً وتسعمائة وثمانية وعشرين الف ريال.ويتم تسليم هذه المكافأة في نهاية كل شهر، وفق الاجراءات النظامية المعتادة، والوزارة الآن بصدد صرف هذه الرواتب عن طريق الصرف السريع، اسوة بصرف رواتب بقية منسوبي الوزارة.
* يلحظ ان بعض المساجد تفتقر الى الصيانة، موعزين سبب ذلك الى ان المؤسسات القائمة على تلك الاعمال غير مؤهلة..فماذا تقولون عن ذلك؟
- بالنسبة لافتقار بعض المساجد الى الصيانة، فالرد عليه من شقين: فمن المعلوم ان المساجد المشمولة بشركات النظافة والصيانة لا تتجاوز 20% من عدد المساجد، والوزارة الآن ساعية بكل جدية لشمول اكثر من 50% من المساجد بهذه الخدمة، وفق الاعتمادات المالية السنوية.
كما ان اغلب المساجد يوجد به خدم معينين على بند المكافآت، ومسؤولية متابعة التقصير سواء من الشركة او من خادم المسجد المعين من الوزارة تقع على عاتق الامام والمؤذن، ومراقب المنطقة، حيث لا يتم صرف مستحقات اي منهما الا بشهادة من هؤلاء بالقيام بالعمل على الوجه الاكمل، لكن مهما كان فالقصور حاصل في بعض الاحيان اذا كان اسناد العمل لشركة غير مؤهلة او امكاناتها محدودة، وهذا ما تعانيه الوزارة في اغلب مناطق المملكة، لأن اسناد مثل هذه الاعمال يتم وفق الاجرءات النظامية لنظام المشتريات الحكومية، وهي الاعلان عن المنافسة، وتقدم المؤسسات والشركات - ولاسيما أن اغلب هذه الاعمال لا يطلب عليها شهادة تصنيف - ثم زد على ذلك ان الترسية تتم في اغلب الاحيان على اقل الاسعار، ويكون عطاء غير مدروس، والوزارة الآن تسعى جاهدة مع الجهات المعنية للوصول الى ما يحقق الصالح العام سواء بزيادة الاعتمادات لكل مجموعة او توحيد المناطق في اعتماد واحد، حيث كان المعمول قبل 5 سنوات اعتمادات هذا البرنامج وفق بند واحد، وليس بعناصر موزعة على كل عقد.
* جامع ومركز الدعوة.. مشروع جديد سمعنا ان الوزارة قد بدأت به الآن في عدد من مناطق المملكة، فهلا اوضحتم تفاصيل اكثر عن تلك المشاريع؟
- جامع ومركز الدعوة وملحقاته مسمى اشمل لمقرات فروع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في كافة مناطق المملكة،
وقد وفق الله الوزارة بجهود ومتابعة معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وبالدعم السخي من ولاة الامر - اعزهم الله - الى وضع خطة لاقامة مقرات لفروع الوزارة في كافة مناطق المملكة الثلاث عشرة.وهذا ما تحقق ولله الحمد، وقد اعتمدت المبالغ اللازمة لذلك بأكثر من «130» مليون ريال، وتمت ترسية عشرة مقرات، وجار العمل الآن لترسية بقية الفروع، حيث اعتمد لكل فرع اكثر من عشرة ملايين ريال.
وقد راعت الوزارة في التصاميم والمخططات لهذه الفروع شمولها على اعلى ما توصلت اليه تقنية المباني الحديثة من جديد ومفيد.
* يتسابق ابناء الوطن لفعل الخيرات ومن ذلك بناء المساجد والجوامع، فما الذي تقدمه الوزارة للمحسنين من تسهيلات مشجعة حتى يتم تشييد بيوت الله؟
- العناية بالمساجد والتسارع من قبل المحسنين على بناء المساجد من الامور التي حث عليها ديننا الحنيف، وابناء هذا البلد - ولله الحمد- ولدوا وتربوا في بلد اعزها الله بأن كانت مهبط للوحي ومنطلقا للرسالة وبها الحرمان الشريفان، فلا غرابة اذا تسارعوا على القيام ببناء المساجد، والدولة وفقها الله تقدر هذا الاهتمام منهم لذلك لم تبخل عليهم بحصر بناء المساجد على الدولة بل تركت المجال لمحبي الخير والتقرب الى الله، وسهلت لهم عبر هذه الوزارة ما يساعد على تيسير امرهم، فالوزارة تقدم كل عون ومساعدة لأي شخص يتقدم لبناء مسجد سواء باعطائه المخططات اللازمةاو الكتابة معه للبلديات للحصول على التراخيص اللازمة، زد على ذلك استلامه منه بعد الانتهاء من بنائه وتأمين كافة احتياجاته، وتعيين الامام والمؤذن، وتسديد الكهرباء والماء، وغير ذلك.
* يقال ان الوزارة انتهجت مبدأ جديداً في تعمير المساجد بما يناسب كل منطقة وظروفها المناخية، ويوفر الكثير من استهلاك الكهرباء والماء..فهل بدأتم بالفعل بتطبيق ذلك؟
- الوزارة كغيرها من الوزارات والمصالح الحكومية في هذه البلاد المباركة تسعى الى كل جديد يحقق طموحات ولاة الامر،
ومن ذلك السعي الى تحديث كافة مخططات المساجد بما يتناسب مع كل منطقة من كافة النواحي، آخذة في عين الاعتبارات تبسيط هذه المخططات وتطبيق تقنية الترشيد في استهلاك الماء والكهرباء، وذلك بوضع العزل اللازم، والتهوية للترشيد في استعمال التكييف والانارة وطريقة استعمال الماء لدورات المياه.
* يطالب بعض الائمة والمؤذنين برفع مكافآتهم خاصة الذين امضوا عدة سنوات في الامامة..فهل من خطة لمعالجة تحسين امورهم؟
- مطالبة الائمة والمؤذنين بزيادة رواتبهم حاصلة، وذلك بالنسبة للشخص الذي ليس له وظيفة الا وظيفة المسجد.
لكن اذا علمنا ان الرواتب التي تصرف للائمة والمؤذنين وخدم المساجد هي رواتب مقطوعة، وتعتبر مكافأة يجوز الجمع بينها وبين اي وظيفة اخرى، فقد لا تحصل مطالبة، لكن بحكم ان هذه الوظائف فئات مثلاً الخطباء وائمة الجوامع فئة «أ» راتبه «3450» ريال، وفئة «ب» راتبه «2775» ريال، ثم ائمة المساجد ثلاث فئات «أ-ب-ج» فراتب فئة «أ» «2250» ريال، وراتب فئة «ب» «1800» ريال، وراتب فئة «ج» «1450» ريال، فقد يطلب امام على فئة «ج» تصنيفه على فئة «أ» او فئة «ب»، لكن الوزارة الان تدرس وبمتابعة من معالي الوزير اعادة النظر في نظام الائمة، والمؤذنين وخدم المساجد القائم بما يحقق تطلعات الجميع.
* بدأت الوزارة بخطوة موفقة - ان شاء الله - وذلك بتشجيع ابناء الوطن المؤهلين تأهيلاً شرعياً للعمل في الامامة والخطابة بدلاً من غير السعوديين..فما نسبة ما تحقق في هذا الامر حتى الآن؟
- فيما يتعلق باحلال المواطن السعودي محل غير السعودي، في وظائف الائمة والمؤذنين وخدم المساجد:
اولاً: التعيين لهذه الوظائف حسب النظام مقصور على السعودي المؤهل الذي تنطبق عليه شروط اشغال هذه الوظائف.
كما انه يخضع لاختبار من لجنة شرعية قبل تعيينه، واذا حصل ان عين شخص غير سعودي، فهذا في سنين سابقة لعدم وجود شخص يقوم بهذا العمل، وبعد الاعلان عن الوظيفة في الصحف الرسمية، وعدم تقدم سعودي، وهذا يحصل في منطقة نائية وشبه ذلك،
وهم عدد محدود سعت الوزارة الى انهائه فالآن لا يوجد شخص غير سعودي في مثل هذه الوظائف.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved