أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 3rd August,2001 العدد:10536الطبعةالاولـي الجمعة 13 ,جمادى الاولى 1422

تحقيقات

من غرائب الخطب والزواجات:
قدمت الطفلة الشاي للضيف فدفع مهرها ثلاثمائة ألف ريال
* الدمام - شيخة العبدالهادي:
تحفل الاجازات الصيفية بالعديد من مناسبات الزواج فلا تمر ليلة من ليالي الاجازة الصيفية الا وهناك العديد من الاحتفالات المقامة على مختلف قصور الافراح وهذا بشهادة العديد من اصحاب تلك القصور اي انه على الخاطب ايام الدراسة ان يحجز ذلك القصر على آخر ايام الاجازة فلا يوجد يوم فارغ، ويكون قصر الافراح هو آخر المراحل التي يمر بها العروسان حتى يلتم شملهما ويعيشان سوياً حياة زوجية حقيقية هانئة ومستقرة ان شاء الله ولكن اذا ما أمعنا النظر فيما يمر به الزواج من مراحل يكون اغلبها معقداً وعسيراً وبعضها ميسراً لا تشوبه شائبة، ومن هنا ننطلق لنتفحص بعض تلك العوائق التي تقف في طريق اتمام الزواج بعد ان ظهر الرضا والقبول من كلا الطرفين ونستمع الى بعض الحكايات التي يتعجب البعض منها لغرابة ما تحتويه، كما نتعرف على بعض اسباب تأخر اتمام الزواج وما الذي حال دون الزواج او الغى العقد نهائيا،
مليون وسرب من البق
نبدأ هذه الجولة بالاستماع الى عادات وطباع مختلفة وكثيرة عن ابناء القبائل والبدوي منها بالذات حيث لايزال متشبثاً بالكثير منها رغم خطئها الا ان عزة النفس لديه لها دور فعال ومن ذلك ما تحدثنا ام عبدالعزيز عن بعض التعقيدات التي قد يضعها الولي عند اتمام الخطبة لأهداف لا يعلم مقصدها الا الله: فنقول تقدم شاب لخطبة شقيقتي الصغرى وكان أخي الكبير لابي هو وليها بعد وفاة والدي، وكان هذا الشاب من اعيان القبيلة وقد جاء للخطبة ومعه اعيان آخرون يؤازرونه ويسهلون ماقد يمر بزواجه من عقبات وقد وافقنا جميعاً على هذا الشاب عدا اخي وعندما طلب منه الشاب ان يشرط ما يريد مهراً لأختي فطلب اخي منه مليون ريال مهراً تعجيزياً فأجابه الشاب على طلبه وسأله غيره مما جعل اخي يحتار في امره فاضطر ان يقول له اريد ايضاً «خيشة بعد» كيساً كبيراً مملوءاً بالباعوض ومن حقه ان يسأل ما يريد دون اية عقود، فعرف الشاب المغذى من وراء هذا الطلب فانسحب هو ومن معه وترك المجلس،
الحسناء والمهر
وتخبرنا ام نورة عن قصة زواجها وطلاقها بعد 3 اشهر من الزواج فقالت جاء لأخي صديق له لزيارته وكنت حينها في الثامنة من عمري فقدمت لهم الشاي والقهوة وعندما رآني ذلك الصديق طلبني من اخي للزواج فظنه مازحاً فأجابه بالقول مقابل )000، 300» ريال مهراً فأخرج الصديق دفتر الشيكات وكتب لاخي ما طلب، فأسقط، في يد أخي وعلم ان الامر جدي وليس مزاحا كما ظنه فلم يستطع الكلام الا ان طلب من صديقه الانتظار حتى ابلغ مبالغ النساء فيزفني اليه فوافق الصديق الذي كان متزوجاً بزوجتين من قبلي، وعند الموعد المحدد بعد 3 سنوات زففت له في غرفة صغيرة مع نسائه وابنائه في منزل كبير حيث كان لي يوم للعمل معهم والكثير من المسؤوليات المناطة بنسائه من حلب البقرة الى طبخ الضيفة، وطبعاً لم اكن قادرة على ربع ذلك كله فهربت الى منزل اهلي ورفضت العودة الى ذلك العالم المخيف ورد اخي عليه ماله وبقيت في احضان امي حتى تزوجت بعد موعد زواجي الاول بثماني سنوات وهأنذا ام نورة ذات العامين اعيش سعيدة بعد ان ذهبت ضحية مزحة سخيفة،
طائرة بدون بنزين
مها الشمري تقدم شاب لخطبتها من اعيان قبيلة اخرى فرفضه والدي بطريقة مهذبة فوالدي لا يرغب في تزويجي من خارج العائلة فكان شرطه الوحيد على ذلك لشاب هو طائرة هيلوكبتر وسيتحمل والدي نفقات البنزين فانسحب الشاب امام هذا الشرط التعجيزي، ، وعند سؤال مها عن سبب ارتفاع المهور بين ابناء القبائل حتى مع وجود القرابة بين الزوجين فقالت: اننا في هذه الاحوال نعتبر الفتاة مثل البضاعة تباع وتشترى ولا تمتلك من مهرها الا ما يتركه والدها لها فمثلا ابنة عمي تزوجت بمهر قدره «000، 120» ريال وعشرون لأمها ومائة لأبيها وتذهب امها مع الزوج لشراء حاجيات العروس من ذهب لا تقل قيمته عن 000، 60 ريال الى ادق امورها البسيطة وبهذا تتم البيعة فتزف الزوجة الى بيت اهل زوجها في غرفة وحمام وتعامل مثل الخادمة تماماً وليست لها اية صلاحيات حتى في تسمية ابنائها او المحافظة على ملابسها واشيائها الخاصة مهما كانت بسيطة لهذا فأنا ارفض الزواج حتى لومت ولم أتزوج، وتقاطعنا الجازي الظفيري قائلة هناك الكثير من القبائل التي بدأت تخفض تكاليف الزواج كثيراً فبعد ان كان المهر لا يقل عن مائة الف ريال من دون اي شيء اصبح مهر الفتاة 000، 40 او 000، 50 ريال مع كافة تكاليف الزواج وهذا بسبب كثرة الفتيات العوانس وتقدمهن في السن كثيراً وقبول الزوج مهما كانت قبيلته الا ان هذا التغير الكبير لم يحدث الا بعد حدوث الكثير من المآسي،
مائتا الف وسيارات
وتضيف ام مسعود القحطاني في الثلاثين من عمرها خطبني ابن الجيران وهو من عائلة مختلفة عن عائلتنا وكان والدي يحبه ولكن ابناء العم لهم مكانة وهم ثلاثة ولابد من سماحهم بزواجي فطلب والدي مهراً مائتي الف ريال وسيارات لاخوي وابناء عمي فضلاً عن شراء الذهب من مختلف الاصناف والانواع والحقائب المملوءة بالملابس والحاجيات ولم تقف كل تلك الشروط عائقاً امامه بل تمكن من تخطي كل تلك العقبات والوصول الي،
وهنا نقف متأملين لتلك العادات التي اصبحت ولله الحمد تمارس على نطاق ضيق وهي ما يسمى بالحجر حيث لا يسمح للفتاة بالزواج قبل ان يأذن لها ابناء عمها والا لن تتزوج حتى يتزوج آخر ولد فيهم، وكأن من يمارس هذه العادات قد كتب على البنت ان تظل بلا زواج الى اجل غير مسمى ونلاحظ ان الفتاة لا حول لها ولا قوة في الموضوع برمته وكأن الامر لا يعنيها فما بيدها الا البكاء على نهاية حياتها المأسوية دون ان تتمتع بعاطفة الامومة،
شروط الفتيات
هذا ما وسعنا من مضارب البادية وهناك الكثير والكثير ولكن ماذا عنهن فتحدثنا سامية م، م، عن خطبتها الاولى فتقول خطبني ابن خالي خطبة رسمية دون عقد القران حيث سيعقد بعد ان يتوظف مباشرة وتسلمنا المهر والشبكة ولكن بعد عام كامل من ذلك كله اضطر والدي الى اعادة الاموال والشبكة لابن خالي وفتح المجال امام خاطب آخر كفء وتم بحمد الله الزواج، اما بالنسبة لابن خالي فلا يزال سبب الفسخ قائماً وهو عدم وجود وظيفة ينتمي اليها بل كان محاطاً بالكثير من الاموال التي لا تجعله يفكر في العمل او ان يجعل العمل سبباً لقبوله،
هيفا محمد تحدثنا بكل اعتزاز عن شرط زواجها فتقول خطبني صديق اخي الذي يعمل معه وكان متزوجاً وله ثلاثة ابناء فرفضت في بداية الامر ان اقترن بزوج له زوجة واولاد فما كان من خطيبي إلا طلق زوجته واعطاها نفقة لها ولأولادها وعاد لخطبتي ثانية فلم يكن امامي سبب للرفض فقبلت على ان يجعل لي سكناً جديداً وفعلاً اثبت لي حبه وتضحيته من اجلي وتزوجنا ولدي الآن منه بنت وولد اما ام اولاده فقد اخذت نصيبها وهذا قدرها فلم اجن عليها بل كان هذا بسبب زوجها الذي رأى انها ليست الزوجة المناسبة وله الحق في تقدير الزوجة المناسبة له،
الطيبة لم تكف وحدها
سارة، أ، ط عقد قرانها مرتين وتزوجت مرة واحدة وتذكر لنا سارة تجربتها قائلة تقدم لخطبتي شاب يحمل بعض المواصفات التي تتمناها الفتاة فهو من اسرة كريمة وله وظيفة محترمة وخلوق طيب القلب وكريم ويسعى في خدمة الآخرين وعيبه الوحيد انه قصير القامة دميم الوجه اسمر اللون لم يكن الشكل الخارجي عائقاً لدى الكثير من الرجال فأصر والدي على تزويجي به ووالدتي كذلك فوافقت ارضاء لهما على مضض وعقد قراني عليه اشترالي شبكة قيمة وقدمها في حفل بسيط بحضور اهله وبعدها توالت زياراته لنا وتنوعت اشكال الهدايا التي يقدمها وكثرت الاتصالات وتم تجهيزي بالكامل وعندما لم يبق سوى اسبوعين على الزواج شعرت عندها بأني اقترب من موعد الموت احسست اني غير قادرة على مواصلة المشوار ولا اتخيل نفسي اقابل هذا الشكل مدى الحياة انتابتني حالة صراخ هستيري عندما جاء لزيارتنا ولم تهدأ تلك النوبة الا عند الطبيب فأصر خطيبي على ان يطوف بي العالم لعلاجي ولم يعلم انه دائي ودوائي ولم أخرج من المستشفى الا بعد ان عاهدني ابي بأن يعيد لخطيبي كل امواله وهداياه ويفصلني عنه، وكانت صدمة كبيرة لخطيبي عندما اتاه ابي بالمهر والهدايا حتى ابسطها ليعيد لي حريتي وهنأ نفسي فخطب اهله له اخرى وتزوجا خلال شهرين وتزوجت انا بعد عام من الحادثة،
عراك ليلة الدخلة
وهنا ايضاً تسبب بعض العادات في عدم دخول الزوج بزوجته ليلة العرس ففي احدى محافظات بلادنا الغالية وفي ليلة العرس من العادات المتبعة ان يدخل الإخوة اختهم في غرفتها على زوجها ويوصونها به خيراً وفي هذه الحادثة امتنعت الفتاة عن الدخول وحاول اخوتها دفعها بالقوة فتقدم احدهم وسحبها مع ذراعها وفي اثناء الاخذ والرد انفلت مفصل الكتف وسقطت العروس مغشياً عليها من الالم ومن الخوف وباتت تلك الليلة في المستشفى وعادت بعد ذلك الى منزل اهلها حتى تشفى تماماً،
عروس بالمزاد
ولغلاء المهور والمزايدة فيه حكايات وحكايات وهنا حكاية لاربعيني الذي تقدم لخطبة فتاة في الثامنة عشرة من عمرها عرفت بجمالها، فاشترط والدها مهراً وقدره 000، 80 ريال فأعطاه العريس ما اراد فلما سمع ثري بحسنها ذهب يخطبها ويزيد في المهر حتى وصل 000، 100 فعاد العريس فزاد 000، 120 فزاد الرجل 000، 150 فضلاً عن السيارة والمشتريات الاخرى من ذهب واشياء اخرى ففاز بها وهو في الخمسين من عمره،
فرحة لم تتم
اما الحادثة التالية فقد وقعت في احدى المحافظات التابعة لمنطقة الرياض فقد عقد الشاب م، ع، ه قرانه على الزوجة الاولى له في حياته وبعد انتهاء مراسم الزواج استعد العريس للدخول على عروسه وكان العريس في غاية السعادة وكذا العروس وكيف لا يكونان كذلك وهي ليلة العمر لهما وبعد ان زُف العريس الى العريس، دخل العريس الغرفة واخذ في تبادل الاحاديث العاطفية مع الزوجة الخجولة وماهي الا لحظات معدودة الا واحس العريس بألم شديد برأسه ففي بداية الامر ظنه الم عارض ويزول وماهي الا لحظات واخذ الالم يزداد به ثم اخذ بالتقيؤ الشديد وما كان من العروس المسكينة الا ان تهدئ زوجها وقامت بالاتصال بأهلها فقام الاهل بالدخول الى الغرفة واذا العريس قد اجتاحه الم شديد في رأسه وفي بطنه فنقلوه فوراً الى المستشفى وهناك وعند طلوع الشمس واذا الخبر ينزل على الزوج المسكينة بان زوجها قد توفي، ، وبعد ان انتهت مراسم العزاء وانتهت المرأة من عدتها الشرعية، ، تقدم لخطبتها شاب وبعد ان استخارت الله قبلت بهذا الزوج لعل الله ان يعوضها خيراً من زوجها الاول، ، والطريف في الامر ان احد اقرباء الزوج الثاني اصابه الخوف على قريبه خشية ان يصيبه ما اصاب الزوج الاول،
ذهب ومجوهرات بقيمة ثلاثمائة ألف ريال اغراء لوالد العروسة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved