أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 6th August,2001 العدد:10539الطبعةالاولـي الأثنين 16 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

بُشرَى لنا ولفلسطين
عبد الله محمد أبكر
في غضون حوار ساخن بين رجلين، فلسطيني وإسرائيلي، قال الاسرائيلي اليهودي من اتباع - نتن ياهوه - وباراك، وشارون - للفلسطيني مستهزئا: هناك بشرى، فقال الفلسطيني وماهي؟ قال له الإسرائيلي: تحرير فلسطين، فطار الفلسطيني فرحا وقال الحمد لله لاشك انها بشرى سارة، وعلى الفور رد عليه الاسرائيلي: ولكنها بشرى كاذبة اما ترى أول حروف فلسطين )فلس( وآخرها )طين( أي لا أرض لكم في القدس الشريف.
فتدخلت بينهما، هل هذا هو النصيب من هذا الاسم إذا اعتمدنا مقولة «لكل شيء من اسمه نصيب» وما سمي العصفور عصفورا الا لأنه عصى وفر، والكلب السلوقي لأنه يستل ويُلقي.
واذا تتبعنا ذلك كيف اذن باسم «شارون» نفسه بل بأسماء اليهود المغضوب عليهم؟: موشي، نتن ياهوه
فأبشر يا فلسطيني فستتحقق البشرى الصادقة بمشيئة الله تعالى، فالبشرى من فلسطين )فلس( وهي من )فلوس( التبرعات المجموعة لأبطال الانتفاضة، أما )طين» فمن طينة أرض فلسطين التي لن يتنازل عنها الفلسطينيون خاصة والمسلمون عامة.
واليك أيها القارىء بعض التحليلات الإجرائية: كان يُخشى على بعض المواد التلف والتمزيق، ويحذر منها لأنها قابلة للاشتعال، اما اليوم فقد أصبحت مواد غير قابلة للاشتعال، بل يضاف اليها مواد «رغوية» ويطفأ بها المشعلات النارية الأواني التي توضع في الكراتين وتخزن في المخازن كانت قابلة للكسر، فاذا بها اليوم أصبحت تقاوم الكسر بكل انواع المقاومة بل منها ضد )الرصاص(، ومنها ما يوضع على النار، ولا تعمل النار فيه شيئا، بل تزيده قوة وشيئا من البريق واللمعان، وكانت الاجساد تقشعرُّ وتضطرب عند رؤية الحداد والسلاح، وتهرب الى أقصى اماكن النجاة، اما اليوم في عصر المذابح التكنولوجية فلا خوف مثلما كانت أمام تلك المذابح الشرعية بل ولا ينتاب تلك الأجساد أدنى رعشة لماذا لأنه تساوى عندها حد السكين وبرودة البلسم من عظم الأهوال الراهنة وكانت الأقدام تسير حافية على رمضاء جرداء بحثا عن ندى يبرد حرها، واليوم تسير باحثة عما يسد مخارج الدماء منها ويضمدها.
وقد يتساءل هنا؟ لماذا ذلك البحث وقد قرب اليها كل ما تسعى اليه ومن اجله لعلها تفعل ذلك لتكون قدما شكورا لا تمنيا ب«ليت»؟
لم تكن تلك الايدي الغابرة جانية قط، مسلمة كانت أو ذمية، ولم تكن الأعين خائنة أو قاذفة، أو كانت الألسن زندا للقول الفاحش، ولم يكن على أبواب تلك الحصون السالفة، أقفال من حديد أو انها تعمل بالكهرباء او «الريموت الالكتروني» نعم لم يكن على تلك الأبواب سوى «الحُجَّاب الآدميين المؤمنين» وقد كانوا حكماء، وليسوا بمغفلين او معطلين في شخصياتهم، كانوا أعداء للشياطين وأعوانهم، وكانوا أسيافا فوق أعناق المنافقين، واعداء الدين، كانوا جبهة امام البغي والسلب والانتهاك، أمام الغش والنهب، امام كل ضيم وتنافس زائف، كانوا وكانوا.. لا أستطيع حصر ما كانوا عليه اولئك الرجال.


أولئك آبائي فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا يا جرير المجامع

الفرزدق
هذا جزء مما يذكر في باب الأسماء واشتقاقها ونصيب صاحب الاسم، وقد يكثر القياس على ذلك.
والبشرى آتية إن بمشيئة الله تعالى، رغم حقد الاعداء فقد اخبر بها الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم فعن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يامسلم ياعبدلله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود».
رواه البخاري في كتاب الجهاد والسير، ومسلم في كتاب الفتن واشراط الساعة.
فأبشروا ثم أبشروا.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved