أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 6th August,2001 العدد:10539الطبعةالاولـي الأثنين 16 ,جمادى الاولى 1422

الثقافية

عزاء
عبد الجبار اليحيى
هؤلاء المبدعون في عالمنا العربي يرحلون بصمت مثلما عاشوا الضجيج والعوالم المدهشة في انتاجهم كيف جاءوا؟ وكيف رحلوا؟
رواية أو قصة لم يدركوها، أو قد أدركوها! ولكنهم سطروها بلياليهم الحالكة السواد ونهاراتهم التي لم تنته الا مع صدى الرحيل.
ظل )زفزاف( في زاوية لم يسلط عليها النور، ورحل الى زاوية مدهشة الضياء. سوف تشرق ذكراه من المغرب والشرق لايزال في غروب.
في مقهى صغيرة تطل على الاطلسي بمياهه الشديدة الزرقة، أكلنا السردين المشوي مغمسا بالخل والزيت مردوفا بما لذ وطاب.
«محمد شكري» يتصفح الوجوه بعينين متلصصتين و«زفزاف» يشذب لحيته الكثة و«البوكيلي» تتناثر تعليقاته على جيد الحسان.
زفزاف.. جالسا يؤلف حواراً بصمت مع نفسه ويرتشف كأسه كأنه يمتص رحيق الحياة.
زمن مضى.. وفي مجلة اليمامة «رسمت صوته» مع مقال للكاتب محمد أديب السلاوي عن القصة والرواية في المغرب وكان زفزاف محور المقال والمحور الذي يدور حوله الابداع هناك.
مراكش عرفناها في مدارسنا الاولى. وزفزاف كما عرفته بعدئذ عن قرب يبقى حياً في صفوف المسيرة.
عزائي لكل المبدعين الاحياء في المغرب وفي عالمنا العربي الحزين.
بودابست

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved