أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 11th August,2001 العدد:10544الطبعةالاولـي السبت 21 ,جمادى الاولى 1422

الاقتصادية

بين واقع السياحة الوطنية ومستقبلها الاقتصادي
د. برابان : المملكة تتوفر فيها متطلبات السياحة باكتمال البنية التحتية والعلوية
الشعبي: السياحة تتربع حالياً على رأس قائمة الصادرات العالمية بدون منافس
فقيه: التوقعات تشير إلى تزايد استثمارات القطاع الخاص في السياحة
* أبها سعيد آل جندب:
تمثل السياحة أهم ظاهرة اقتصادية واجتماعية في عالم اليوم وتحتل صناعة السياحة كقطاع انتاجي موقعاً مهماً في اقتصاديات العديد من الدول المتقدمة والنامية كما يعتبر قطاع السياحة أسرع القطاعات الاقتصادية من حيث النمو المطرد.. وتشير إحصاءات منظمة السياحة العالمية إلى أن عوائد السياحة على المستوى العالمي زادت بمعدل متوسط بلغ 9% خلال الستة عشر سنة الماضية لتصل الى 476 بليون دولار عام 2000 م وفي تلك الفترة زاد عدد السياح بمعدل سنوي 6،4% ليصل إلى 698 مليون سائح.. وعن واقع السياحة السعودية ومستقبلها الاقتصادي كان ل«الجزيرة» هذه الاحاديث مع ثلة من رجال السياحة.
يقول الدكتور برابان محلك رئيس قسم إدارة السياحة والضيافة بجامعة فرجيناتك بأمريكا: يعتبر قطاع السياحة أكبر قطاع مكون للناتج المحلي في كثير من الدول غير البترولية كما أن بعض الدول المصدرة للبترول أعطت السياحة أهمية كبرى كقطاع رئيس في الاقتصاد.
وأكد أن المملكة تتوفر فيها متطلبات السياحة والمتثملة في نموذج فريد من التجهيزات الرئيسية والبنية التحتية والعلوية المناسبة التي تجعل من الرشد الاقتصادي استثمارها سياحياً وأشار إلى ان تطوير السياحة بالمملكة سيحدث نمواً وتطورا وتمويلاً متزامناً في التجهيزات الأساسية الأخرى مما يؤدي الى زيادة الآثار الخارجية الايجابية للسياحة.
وبيّن الدكتور علي بن عيسى الشعبي عميد كلية الأمير سلطان لعلوم السياحة والفندقة أنه لم يكن معروفاً لعدة سنوات ان السياحة تعتبر مساهما رئيسيا للاقتصاد في المملكة العربية السعودية. وأوضح أن هذه المساهمة تنمو بشكل مطرد مع الاتجاهات العالمية ومع إنشاء الهيئة العليا للسياحة ستزداد هذه المساهمة بشكل أكبر وأكثر فعالية.
وأكدا أن المملكة تملك مقومات سياحية كبيرة ولكن ستواجه العديد من التحديات لتوظيف هذه الامكانيات ومنها ما يتعلق بالاقتصاد ولهذا فإن الاثر الاقتصادي للسياحة في المملكة يحتاج الى فهم اعمق وتقييم مستمر، ومن ثم وضع معايير وهذا لا يتأتى إلا من خلال البحوث العلمية التي تجعلنا نتخذ الكثير من القرارات لنضمن تنمية ملائمة لقطاع السياحة وهنا يجب ان نستفيد ونتعلم من تجارب الدول الأخرى التي سبقتنا في هذا المجال.
وأشار أن السياحة لم تعد من الصناعات الأسرع نمواً إلى كانت في النصف الثاني من القرن الماضي فحسب، بل أصبحت مع بداية القرن الحالي تتربع على رأس قائمة الصادرات العالمية بدون منافس.. وبالتالي أصبحت تلعب دوراً مهماً في اقتصاد الدول مما جعل الكثير من الدول تهتم بالسياحة لتنويع مصادر دخلها من خلال استثمار مواردها الطبيعية والتاريخية.. إلخ.
وشدد أن بلادنا وهي تسير في هذا الاتجاه لتدرك أنها تملك ولله الحمد مقومات سياحية كبيرة إضافة إلى قوة اقتصادها وأمنها واستقرارها مما يساعد على تطوير ونمو السياحة فيها ويسهم في تنوّع مواردها الاقتصادية.
من جهتة اعتبر الشيخ عبدالرحمن فقيه رئيس مركز فقيه للدراسات والتنمية أن السياحة واحدة من العوامل الاقتصادية المهمة التي تعتمد عليها العديد من الدول في كافة أنحاء العالم ولذلك تحتل السياحة مركز الريادة في النشاطات الاقتصادية في بعض الدول الأوربية ويستطيع المرء ان يلحظ تطورا مستمرا للنشاطات السياحية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة الى فهم حضاري لهذا الحقل الحيوي كقطاع منتج وفعّال لايقل أهمية عن القطاعات المنتجة الأخرى.
وأوضح أن النشاط السياحي في المملكة العربية السعودية قد أولى اهتماماً كبيراً بسبب أهميته الاقتصادية الكبيرة الناتجة عن تذبذب أسعار النفط وكضرورة للاعتماد على استراتيجية تقود إلى تحقيق التوازن والتكامل بين القطاعات الاقتصادية المختلفة بما فيها السياحة بهدف تنوّع مصادر الدخل. وبيّن أن التوقعات المستقبلية تعد باستثمار أكبر في قطاع السياحة، وخصوصاً أن القطاع الخاص قد بدأ يلعب دوراً مهماً في صناعة السياحة وذلك بالقيام بمشاريع سكانية وترفيهية وخدماتية.
ويرى الدكتور ياسين الجفري الأستاذ في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز أن المملكة العربية السعودية قد بدأت عصراً جديداً بقوانين وتشريعات جديدة في السياحة وتأسيس الهيئة العليا للسياحة بالمملكة وحجمها وسمح هذا بزيادة أعداد السياح الأجانب الى المملكة وسوف تفيد هذه الحقيقة الجديدة الاقتصاد السعودي وتؤمن النمو الضروري له في العقد القادم من خلال زيادة فرص العمل لأن السياحة جزء من القطاع الخدماتي الذي يعتمد على العمالة بشكل كبير كما أن زيادة الأعمال الصغيرة التي تقدم الخدمات سوف تقدم دعماً أكبر بذلك.
وأضاف الدكتور ياسين أن قسماً كبيراً من الإسهام في القيمة المضافة الي الاقتصاد السعودي ينبع من كون السياحة خدمة تعتمد على العمالة مما يساعد النمو في الناتج القومي العام بنسبة أعلى مقارنة مع المصادر الأخرى. وركَّز على أن النمو في السياحة سيساعد في الاستفادة من البنية التحتية المتوفرة الأخرى وقدر الدخل من السياحة في العامين القادمين ب )40( مليار ريال وسينمو بنسبة أخرى في المستقبل.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved