أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 11th August,2001 العدد:10544الطبعةالاولـي السبت 21 ,جمادى الاولى 1422

محليــات

في خطبته يوم أمس الجمعة بالمسجد الحرام
إمام الحرم يدعو إلى تقوى الله والتقرب إليه بالأعمال الصالحة
* مكة المكرمة عمار الجبيري:
دعا إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الدكتور اسامة بن عبدالله خياط المسلمين الى تقوى الله عز وجل والتقرب اليه بالأعمال الصالحة والملاذ به والتماس رضوانه وعبادته حق العبادة والبعد عن السحر وقتل النفس واكل الربا ومال اليتيم وعقوق الوالدين وقال فضيلته في خطبة الجمعة يوم أمس ان هذه الأرض قد اصلحها الله تعالى اتم الإصلاح برحمته ونعمته وفضله على خلقه حينما اراد بهم رشداً فأرسل اليهم رسله وانزل عليهم كتبه متضمنة من البيانات والهدى ما تكفل به سبحانه من أسباب السعادة في العاجلة والآجلة وعداً منه حقا فصلحت به هذه الأرض صلاحاً هو غاية الأمر ما أكمله وأنفعه وابقاه.
وقال تعالى: «ومن يشرك بالله فكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق».
وبيّن إمام وخطيب المسجد الحرام ان من الوان الفساد التردد في وهج الخطايا والتلوث بأدرانها في مختلف الوانها ومن اعظمها تلك الكبائر والموبقات المهلكة التي توعد الله من اقترف منها شيئاً. وبينها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها السحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق واكل الربا ومال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات وعقوق الوالدين وشهادة الزور والزنا ومعاقرة الخمر وتعاطي المخدرات وقطيعة الرحم، وغير ذلك من الموبقات التي يوبق المرء نفسه فتنتقص من إيمانه ويغدو باقترافها مطية طيعة للشيطان يسوقه الى حيث شاء من سبل الشرور ويصرف بصره عن السيئات ويعمي بصيرته عن الهدى ويزين له عمله ويمد له في غيه ويحسن له عوجه حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن، فيحسب ان ما هو عليه في الإفساد بالارض هو الصلاح. شأن اهل النفاق الذي اخبر سبحانه بقوله عنهم «وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون».
واختتم إمام وخطيب المسجد الحرام خطبته بالدعوة الى الرجوع الى الله والملاذ به والتماس رضوانه وعبادته حق العبادة.. وان يسلموا وجوههم له وان يصرفوا حقه له وحده وان يحاكموا الى شرعه وان يرضوا به ويسلموا له تسليماً لا يتطرق اليه شك ولا يعكر صفوه حرج ولا يكدره تردد ولا تذبذب.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved