أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 16th August,2001 العدد:10549الطبعةالاولـي الخميس 26 ,جمادى الاولى 1422

فنون تشكيلية

تلميحة
المتحف التشكيلي والمكرمة الجديدة
محمد المنيف
اعتزام الرئاسة العامة لرعاية الشباب إقامة المتحف التشكيلي السعودي بادرة ومكرمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ومن سمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز وتأتي بحق في وقتها المناسب لتحقق أحلام التشكيليين وآمالهم في الاحتفاظ بإبداعاتهم بموقع ثابت ودائم يجد فيه الزوار من عشاق التشكيل ضالتهم والباحثون والدارسون مبتغاهم هذا المتحف يستحق المشاركة ويعتبر قبول العمل للعرض فيه شهادة تميز للفنان المشارك.
***
من يعتزل الآخر الفن أم الفنان
الاعتزال قرار يتخذه من يرغب التوقف عن أداء عمل «ما» وغالبية من يتداول هذه الكلمة أو الفعل هم الرياضيون.. يتبعهم الممثلون كونهم في واقع الأمر مؤدين ومطورين لأدائهم فقط عكس أصحاب الإبداع بالقلم ومنهم القاصون والروائيون والكتّاب الصحفيون أو مؤلفو الموسيقى أو الفنانون التشكيليون باعتبارهم مبتكرين ومفكرين ومؤلفين ولهذا يصعب أمامهم الاختيار واتخاذ القرار الا في أصعب الحالات وفي مقدمتها الظروف الصحية أما دون ذلك فلن يكون سبباً للاعتزال.. والسؤال الذي يطرح نفسه خصوصاً أمام الفنانين التشكليليين ممن لم نعد نسمع عنهم إلا القليل من الأخبار وفي حدود ضيقة بعيدين عن أي جديد في عالمهم التشكيلي بعد مرحلة من التواجد والصولات والجولات.. علماً بأن الكثير من هؤلاء من الحاملين للمؤهلات العليا في هذا المجال.. إضافة للبعض الآخر من الفنانين الذين يملكون القدرات العالية في الأداء التقني والموضوعي في مسيرتهم الأولى..
نعود للتساؤل هل يعني هذا إشارة للاعتزال وهل بالفعل قبلوا على أنفسهم أن يستسلموا لهذا القرار رغم أن أمثالهم من المبدعين لايمكن أن يعتزلوا والأدلة الكثيرة نراها في مختلف بقاع الدنيا بأن يشيب الفنان وهو مصر على عطائه وتواجده لهذا فالاعتزال لمثل هذه الفئة أو النوعية من الفنانين لايمكن قبوله ويعتبر تراجعاً شخصياً نتيجة لعدم القدرة على التواصل أو لعدم الرضا بما يدور في الساحة ورغم هذا وذاك يمكن قبول الابتعاد.. والانعزال.. لا الاعتزال.. حتى يأتي اليوم أو المرحلة المقنعة لتقديم أعمالهم.. إلا أن الحقيقة قد تكمن في اعتزال الفن لهؤلاء وابتعاده عنهم لعدم وجود أي تفاعل يبعث في النفس الفعل وتفعيل هذا العطاء الهام في مسيرة الحضارة وأحد شواهدها.. فالفن كالارض الطيبة يخدم من يخدمه ويساهم في ايجاده وتواجده.. ويصهره في أتون الورش والمراسم ليزداد لمعاناً كالذهب.
هذا الواقع وتلك الحالة من انعزال بعض الفنانين إذا استبعدنا فعل الاعتزال لعدم انطباقه على المبدع والمبتكر يحتاج إلى إعادة نظر ودراسة مستفيضة لاعادتهم للساحة.. وللاستفادة من تجاربهم خصوصاً المنتجين بصمت في حدود مراسمهم والأسماء كثيرة لامجال لذكرها رغم وجودها وبقوة في ذاكرة مسيرة الفن التشكيلي وذاكرة الإبداع الثقافي عامة..إن توقف مثل هؤلاء وبهذا الحجم من الفترة الزمنية يطرح علامات استفهام عديدة.. تدفعنا للمطالبة بتوثيق عطائهم في حال اصرارهم على البقاء في معتزلهم وأن يسلط عليهم الضوء ولو من بعيد وأن تعطى لأعمالهم. التي تم اقتناؤها فرصة للعرض في المعارض الجماعية التي تعدها الجهات المعنية بهذا الفن وأن تكون لهم الأولوية في المتحف التشكيلي القادم.
سفراء التشكيل السعودي
حظي الفن التشكيلي السعودي هذا العام بتواجد فاعل في بعض الدول العربية من قبل عدد من التشكيليين الشباب الذين حملوا خلال هذا التواجد الأمانة في نقل المستوى الراقي من الابداع ومن التعريف الشامل بمسيرة الفن السعودي واضعين أمام نواظرهم مسؤولية التمثيل لسفراء الإبداع والمبدعين في وطنهم وتأتي مثل هذه المشاركات أو المساهمات من هؤلاء الفنانين وتحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتطمئن أن الاختيار والموافقة لمن يستحق أن يكون خير سفير.
في الصيف ضاع التشكيل
هذا الصيف يراه الكثيرون صيفاً ساخناً ونحن نراه في النشاط التشكيلي أكثر جموداً وبرودة.. إذ لم نر ما يمكن أن يشار إليه بالأصابع أو يبقى في سجل نشاط هذا الفن.. فكل ما تمت إقامته وتقديمه في المهرجانات السياحية لا يشبع الرغبات أو يطفئ الظمأ سوى ما أقيم في أبها..أما في بقية المناطق فالأمر بدأ وانتهى إعلامياً وبمساحات أقل ما يقال عنها انها تنشر باستحياء مقابل الدعوة للأمسيات الشعرية.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved