أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 16th August,2001 العدد:10549الطبعةالاولـي الخميس 26 ,جمادى الاولى 1422

عزيزتـي الجزيرة

من المسؤول عن النجاح والفشل..؟
مثير للغاية، استطلاع من المواطنين اضطلعت به صحيفة الجزيرة، لتتبين مدى رضا المجتمع عن مستوى الخدمات التي تقوم بها المؤسسات الحكومية، وبموجب حيثيات معينة تم تصنيفها حسب الأفضيلة.
ومن الطبيعي أن تكون انتاجية تلك المؤسسات، ورقي أسلوب تعاملها مع الآخرين، وانضباط موظفيها مؤشرات أساسية استند عليها الاستطلاع والتصنيف، ولم يكن غريباً أن تتبوأ إدارة الجوازات، والخطوط السعودية صدارة هذه المؤسسات، فجهودهم ملموسة، ومستوى التنظيم لديهم في تطور مستمر، يشهد لهم البادي والحاضر.
أما اللافت للانتباه والداعي للتساؤل، فتأخر قطاع الصحة، والتعليم، رغم الإنفاق عليهما من ميزانية الدولة، وتوافر الكوادر المؤهلة، لإدارة هذين القطاعين. وقبل هذا وذاك مجال اهتمام هذين القطاعين ألا وهما صحة الإنسان، وغذاء عقله، فهل للقائمين عليهما بعد ذلك من عذر؟
أسباب عديدة أجملها الاستطلاع، كانت وراء النجاح الذي حققته بعض القطاعات، لعل من أظهرها، الدقة في تحديد أهداف تلك المؤسسات، والتخطيط الدقيق لآلية التنفيذ، ومتابعة مخرجات العمل، ومحاسبة المتهاون من القوى العاملة فيها، إلى جانب حرص القيادات العليا على الأخذ بأسباب التطور، وتقبل الأفكار الجديدة، وتبني ما يثبت جدواه منها، وشعور العاملين فيها بالرضا الوظيفي، النابع من المؤازرة والتشجيع لهم مادياً ومعنوياً.
أما حين تغيب هذه الأمور عن بعض المؤسسات، فإنه من الطبيعي أن تأخذ تلك المواقع المتأخرة في سلم التصنيف، وسيلقى اللوم على القائمين عليها كما نُسب المجد إلى مَنْ حاز على قصب السبق، فشرف بإنجازه الوطن، وثمنه المواطن، وبارك الجهود.
أخيراً: تحية ل«ا لجزيرة» وللقائمين عليها على هذا السبق في مجال تقويم ومتابعة مستوى الأداء لمؤسساتنا الحكومية، والإصغاء إلى صوت المواطن ورأيه أياً كان مستواه الاجتماعي، وموقعه الوظيفي، وآمل أن يتكرر مثل هذا الاستطلاع، ليتبين المسؤول موقع مؤسسته في التصنيف ومستوى أداء العاملين معه.
د. موسى بن عيسى العويس

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved