أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 16th August,2001 العدد:10549الطبعةالاولـي الخميس 26 ,جمادى الاولى 1422

الريـاضيـة

الجزيرة تقدم تقريراً تفصيلياً عن أسباب ضياع بطولة السوبر وتكشف أخطاء الشبابيين:
اللاعبون غير السعوديين مهمة لم ينجح فيها أعضاء شرف الشباب
آرثر اشتكى من ضعف الاستعدادات و كشف أنهم سيقتلونه!!
تصريحات رئيس النادي لم تنشر كما قالها للصحافيين!
* كتب دباس الدوسري:
أحدثت خسارة فريق الشباب الكروي للقب السوبر الآسيوي امام فريق سامسونج الكوري صدمة كروية لجماهير النادي لكون الخسارة تعد مفاجأة كبيرة بعد نجاح الفريق في الخروج بنتيجة ايجابية في لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل بهدفين لكلا الفريقين ولتعدد الفرص التي يمكن لفريق الشباب من خلالها الفوز باللقب الثمين الذي يضمن المشاركة في مونديال الاندية المقبلة ولكن النتيجة جاءت مخيبة للآمال غير انها متوافقة مع الظروف التي احاطت بالفريق منذ اعلان موعد البطولة بقرار حاسم من الاتحاد الآسيوي الذي لم يكن يهمه سوى انهاء البطولة بأي شكل من الاشكال.
موعد البطولة السيئ!!
اشتكت ادارة نادي الشباب من سوء الموعد الذي حدده الاتحاد الآسيوي لبطولة السوبر لكون الشباب آخر فريق سعودي انهى مشاركاته الموسم الماضي ببطولة الكؤوس الآسيوية التي اهلته لبطولة السوبر والتي لم يعلن حينها عن موعد البطولة الجديدة فاضطرت ادارة النادي لمنح اللاعبين اجازتهم السنوية والاهتمام ببحث عن مدير فني للفريق ولاعبين غير سعوديين افضل من الثلاثي السابق مع الحرص على عدم الاستعجال لاعتقاد ادارة النادي ان لديها المزيد من الوقت للبحث والتحري غير ان قرار الاتحاد الاسيوي تحديد موعدي مباراتي الذهاب والاياب في اربعة وعشرة اغسطس اربك مخططات الادارة التي كانت على وشك التوقيع مع الجهاز الفني بقيادة البرازيلي آرثر لكنها لم تكن بعد قد انهت التعاقد مع الثلاثي غير السعودي الذي تركت لاعضاء الشرف مهمة اختيارهم والتفاوض معهم قبل توقيع العقد وكان اعضاء الشرف الذين اوكلت اليهم المهمة «بناء على رغبتهم ورغبة جماهير النادي الذين يتهمون ادارة الأمير خالد بن سعد بأنها احادية الرأي ولاتقبل تدخل اعضاء الشرف واستشارتهم في قراراتها» كانوا على وشك انهاء مهمة التعاقد مع ثلاثة لاعبين ايرانيين الا ان تأخر النادي الايراني في توقيع العقود اثر الاختلافات التي حدثت بين الطرفين على تحديد وتغيير اسم احد اللاعبين المطلوبين حال دون اتمام الصفقة مع اقتراب نهاية الموعد لتوقيع العقود مع اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في بطولة السوبر الآسيوي فاتجهت اهتمامات ادارة الشباب الى اللاعب كماتشو الذي تم التعاقد معه بمبالغ مالية مرتفعة وهو لاعب مشهود له حظي التعاقد معه بارتياح جماهيري واعلامي وتم تدعيم الصفقة بلاعب مغربي آخر هو عمر الحاسي الذي سجل الهدف الثاني في لقاء الذهب وكذلك تجديد عقد مصطفى بيضوضان الذي لم يسعف الوقت ادارة النادي للتوقيع مع لاعب افضل منه ولاسيما انه لم يكلف النادي مبالغ مالية مرتفعة وان كنت اظن ان دخول مسابقة السوبر بلاعبين غير سعوديين افضل من التعاقد مع لاعب ثالث لا يستطيع فرض نفسه على قائمة الثمانية عشرة!!
الشباب يستعد وحيداً
بدأ فريق الشباب الكروي استعداده لبطولة السوبر وحيداً وقبل ان تبدأ الفرق السعودية استعداداتها للموسم فلم يكن هناك فريق محلي جاهز يمكن اللعب معه لتجهيز الفريق فنياً فضلاً عن مدرب الفريق الذي وصل قبل لقاء الذهاب بثلاثة اسابيع الاول قضاه في مدينة الرياض للتعرف على اللاعبين واختيار ال«25» لاعبا الذين سينضمون للمعسكر في كوالالمبور والأسبوعان الأخيران قضاهما في حيرة بين الاهتمام بالنواحي اللياقية وبين الاهتمام بالنواحي التكتيكية فالفريق عائد من اجازة ولياقة اللاعبين «صفر» وزيادة التمارين اللياقية تعني تعرض اللاعبين للاصابة وهناك اشتكى آرثر من انه يحتاج الى شهر كامل يلعب خلاله الفريق خمسة لقاءات تحضيرية متدرجة القوة لكنه لم يستطع سوى لعب مباراتين فقط امام فريق المنتخب الاولمبي الماليزي وفريق BNKS وكلاهما ضعيف موازنة مع فريق سامسونج الكوري وزاد مهمة آرثر تعقيداً عدم التزام الفريق الماليزي الذي تم الاتفاق معه عن طريق الاتحاد الماليزي بلعب المباراة الثالثة والتي اشارت «الجزيرة» حينها الى ان عدم لعب المباراة الثالثة اربك خطة استعداد الفريق كثيراً خاصة وان آرثر كان ينوي المشاركة بالفريق الاساسي بعدم انضمام الشيحان والواكد وشفاء سالم سرور ولم يخف آرثر قلقه من ضعف الاستعداد وقال ل«الجزيرة» الوقت ليس في مصلحتي وسيقتلني الشبابيون اذا خسروا البطولة!! فآرثر كان يدرك ان فريقه غير جاهز بعد لكنه كان متعلقاً بالأمل الضعيف.
التعادل من دون مستوى
يخطئ من يعتقد ان فريق الشباب قدم مستوى مقنعاً اجبر فيه سامسونج الكوري على التعادل في لقاء الذهاب فالفريق الكوري كان افضل فنياً فهو متصدر الدوري الكوري ولعب قبل مواجهة الشباب لقاءه الاول من الدور الثاني امام بوهانج وهزمه بهدف وذلك يعني انه في قمة جاهزيته بأكثر من عشر مباريات رسمية مقارنة مع فريق الشباب الذي يلعب لقاءه الرسمي الاول ورغم ان الشباب لم يقدم مستوى مقنعاً الا ان لاعبيه نجحوا في الخروج بالتعادل في اللحظات الاخيرة بهدف من كرة ثابتة اخذت طريقها الى المرمى بشكل مفاجئ للجميع!! ولأننا تعودنا على تحكم النتائج في اسلوب النقد الموجه الى فرقنا المحلية فقد خرجت اغلب الصحف المحلية بعناوين تؤكد اقتراب الشباب من البطولة وبأسلوب مديح مبالغ فيه، وتأكيدات على ان الشباب قدم مستوى جيداً وذلك لم يحدث ابداً فالفريق خرج بنتيجة جيدة لكنه قدم مستوى غير مقنع يتوافق مع قصر فترة الاستعداد وارهاق الرحلة من كوالالمبور الى سيئول ثم الى سوون في تسع ساعات متواصلة، وذلك ما اشار اليه آرثر ل«الجزيرة» في تصريح نشر يوم لقاء الاياب ابدى فيه تخوفه من الفريق الكوري مذكراً بأن البطولة لم تنته بعد ووافقه في ذلك الأمير خالد بن سعد رئيس النادي الذي اعلن بعد لقاء الذهاب عن تفاؤله بفوز الفريق بالبطولة الا انه لم ينس الاشارة الى صعوبة المهمة والتذكير بالموعد السيئ وتأثير ارهاق رحلة الذهاب والعودة على لقاء الاياب فضلاًً عن اشارته الى قوة الفريق الكوري ومحذراً لاعبي الشباب من مغبة الثقة غير ان تصريحات صحافية نشرت لرئيس الشباب في صحف مختلفة جاء فيها تأكيدات على ان البطولة شبابية فسألت رئيس الشباب عن الاختلاف الواضح في تصريحاته فأجاب «للاسف ان البعض كتب تصريحاتي بأسلوب آخر لم اقله بدا من خلاله انني اعلن ان البطولة شبابية قبل لقاء الاياب وجاءت تعليقات بعض الصحف الأخرى والكتاب الرياضيين متواضعة مع التصريحات التي فهمت ونشرت عكس ماذكرت فأنا متفائل دائما ان شاء الله لكنني حذرت لاعبي الشباب من صعوبة الفريق الكوري ونشرت «الجزيرة» تصريح التحذير الا ان بعض الصحف الأخرى كتبت تصريحاتي بأسلوب مختلف لم أكن راضيا عنه.
قبل وبعد الاياب!!
قبل مباراة الاياب اتفق معظم النقاد الكوريين على ان الشباب قدم مستوى رائعا في مباراة الذهاب وكالوا المديح للاعبين واعتبروا ان الفريق قطع شوطاً كبيراً للبطولة الا فيما ندر من قلة حذروا من مغبة الثقة الزائدة مثلما فعلت ادارة النادي والمدرب والمدير الاداري سلطان خميس الذي قال للاعبين في مطار هونج كونج في رحلة العودة بحضور الجزيرة اذا اعتقدتم ان البطولة انتهت فإنكم ستخسرونها وخلال الأيام الأربعة المقبلة سيتحدد كل شيء فاذا التزمتم وحافظتم على الانضباط الذي ظهرتم عليه في الايام الماضية فان البطولة ستكون لكم والا فان الايام الاربعة المقبلة كفيلة بضياع البطولة اذا لم تهتموا بها، وبعد ضياع البطولة انقلبت الاحوال فالمدرب الذي عرف كيف يتعامل مع لقاء الذهاب اصبح لايفهم شيئا، والفريق الذي كان في نظرهم يستحق المشاركة العالمية بات غير قادر على المنافسة على البطولات المقبلة ومن هؤلاء المدرب صاحب خطة «الدسم» الذي قال ان قصر المدة والارهاق ليسا سببا في ضياع البطولة بدليل ان الفريق قدم مستوى جيدا في المباراة وارجع خسارة الاياب الى وجود اصحاب المصالح الشخصية وغاب عن ذهن «داهية التدريب» ان اصحاب المصالح الشخصية كانوا متواجدين ايضا في لقاء الذهاب الذي يرى ان الفريق قدم فيه مستوى جيدا!!
التحكيم «لاصورة ولا خبر»!!
ألغى حكم لقاء الذهاب هدفا صحيحا سجله كماتشو في الشوط الثاني بحجة انه متسلل واثبت الاعادة التلفزيونية اكثر من مرة بعد مشاهدتها مسجلة ان الهدف صحيح ولاغبار عليه وبذا يكون التحكيم قد حرم الشباب من الفوز في لقاء الذهاب ثم ارتكب حكم لقاء الاياب خطأ لايقل جسامة عن حق الشباب بعدم طرده الحارس الكوري في وقت مبكر من بداية المباراة بعد ان اعاق عبدالله الشيحان المنفرد باتجاه المرمى حارما الشباب من فرصة تسجيل محققة ولو طبق الحكم التايلندي نصف القانون لقام بطرد الحارس في وقت مبكر وذلك يعني ان احوال المباراة ستتبدل مبكراً.
هذان الخطآن الجسيمان في حق الشباب مرا مرور الكرام على صحافتنا الرياضية التي اكتفت ب«التطبيل» بعد لقاء الذهاب ثم ألقت بمسؤولية ضياع البطولة على المدرب وبيضوضان!!
ترى لو كان هذان الخطآن التحكيمان ارتكبا بحق ناد سعودي آخر غير الشباب هل كانا سيمران هكذا من دون اشارة؟!! ثم اين صور الكمبيوتر التي تحرص الصحف على نشرها لاثبات اخطاء التحكيم في حالات سابقة ويكون المتضرر فيها اندية اخرى غير الشباب!!
اكاد اجزم ان هذين الخطأين سيكونان قضية الصحافة الرياضية لمدة شهر على اقل تقدير لو كان المتضرر فريقاً آخر من الاربعة المدعومين اعلاميا.. اما الشباب فليس له بعد الله الا اعضاء شرفه الداعمون وادارته المخلصة بقياة امير الشبابيين الأمير خالد بن سعد وجماهيره الوفية وان ضاعت بطولة السوبر فان الشباب مازال بطل آسيا وعلى الشبابيين ادراك ان بطولة السوبر الضائعة هي البداية وليست النهاية فما زال هناك الكثير من البطولات المحلية والخارجية التي سيكون الشباب منافسا قويا عليها وكما قال الأمير خالد بن سعد للاعبي فريقه بعد ضياع السوبر «ارفعوا رؤوسكم ويكفينا ان نعرف أخطاءنا لنستفيد منها».

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved