أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 21st August,2001 العدد:10554الطبعةالاولـي الثلاثاء 2 ,جمادى الآخر 1422

الاقتصادية

ويبقى شيء
تغيير إدارات الشركات المساهمة التي تخسر لسنتين!!
خالد الفريان
الادارة فن ليس بالضرورة اكتسابه بالخبرة ومسيرة نجاح أي شركة تبدأ باختيار المدير الملائم ويمكن القول: «قل لي كم سعر سهم الشركة التي تدير اقول لك من أنت!»،
ولو تفحصنا جميع الشركات الخاسرة فسنجد خللاً ما في شخصية او مؤهلات أو قدرات مديرها،
لأن ببساطة القيادي المتميز والذكي متى ما حققت شركته خسائر فسوف يتيح الفرصة لقيادات اخرى بدلاً من «التسمر» على كرسي إدارة شركة فاشلة،
وذلك على عكس تفكير بعض الإداريين في شركاتنا المساهمة الخاسرة دون تحديد اسماء ممن يتربعون على كرسي الإدارة سنوات طويلة ويقودون الشركة من فشل الى فشل ومن ازمة الى ازمة، ويختلقون آلاف المبررات والاعذار دون امتلاك الشجاعة الادبية للاعتراف بالاخطاء المتراكمة واولها تعيينهم مديرين وهم لايمتلكون موهبة الادارة،
ومن الملاحظ ان مديري الشركات المساهمة الخاسرة ينقسمون الي فئتين:
الفئة الاولى، مديرون مركزيون يتابعون ادق تفاصيل التفاصيل دون ادراك للايجابيات الكبيرة لتعويض الصلاحيات وقد يرابطون في الشركة 12 ساعة في اليوم ومع ذلك يعجزون عن حسم الامور الجوهرية بطريقة سليمة لأنهم مشغولون بصغائر الامور وبدون فريق عمل مساند بعد ان قتلوا فيهم الولاء والانتماء وحس المبادرة والقدرة على تحمل المسئولية ما دام سعادة المدير العام هو الذي يفكر ويقرر ويبادر ويتابع ويرى ان الصورة لا تتسع إلا له وحده!!
ليجد نفسه في النهاية مثقلاً بجميع المسئوليات ومكبلاً بنمر ورقي لا مبرر له فتجدف الشركة بمجداف واحد وتبدأ الدوران في حلقة مفرغة دون إنجاز حقيقي والضحية هم المساهمون،
أما الفئة الثانية فهم المديرون ضعيفو الشخصية ممن يفتقدون القدرة على المبادرة والقوة اللازمة لاتخاذ القرارات الهامة وتحمل مسئوليتها وهذه الفئة غالباً تربطها علاقات جيدة بالأعضاء الفاعلين في مجلس الإدارة الذين يحركونهم بالريموت كنترول حسب اهوائهم ومصالحهم الشخصية ليستمر رضاهم عن المدير وتثبيته رغم انف المساهمين الآخرين الذين يرون شركتهم تنهار بلا حول لهم ولا قوة،
وقد يكون الاجراء السليم لمعالجة ازمة شركاتنا المساهمة الفاشلة هو منع استمرار ادارة اي شركة مساهمة تخسر لسنتين متتاليتين مع عدم قبول المبررات والإدعاءات بان سبب الفشل والخسارة هي امور خارجة عن ادارة الشركة،
إذ إن التحديد الاداري في هذه الحالة مهم جداً لخلق بيئة مختلفة قد تنتشل الشركة من استمرار الفشل والخسائر وعلى المدير السابق البحث عن وظيفة اخرى فإن لم يجد فهذا دلالة على ضعف تأهيله ومن الظلم للمساهمين استمراره في ادارة اموالهم!!
email:kalferayan@ayna، com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved