أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 21st August,2001 العدد:10554الطبعةالاولـي الثلاثاء 2 ,جمادى الآخر 1422

العالم اليوم

مشاهد العنصرية والقمع الاحتلالي للفلسطينيين
53 جندياً إسرائيلياً يعتدون بالضرب على أسيرة فلسطينية
* رام الله نائل نخلة د، ب، أ:
قل لي الجندي ضع سيجارتك المشتعلة في جيبك، فرميتها على الأرض، فطلب مني أن أحمل السيجارة عن الأرض وأضعها مشتعلة في جيبي، رفضت وأطفأتها بقدمي، احتج غاضباً على تصرفي واتهمني بعصيان أوامره العسكرية، وقال لي سأعلمك كيف تضع السيجارة في جيبك عندما أطلب منك ذلك!! ليبدأ مسلسل الاهانات والتعذيب مع الشاب الفلسطيني حجازي الجعبري ابن الثمانية عشر عاماً من سكان البلدة القديمة في الخليل جنوب الضفة الغربية عندما استوقفه ثلاثة جنود اسرائيليين مرابطين في الموقع العسكري بجانب دوار الكرنتينا في شطر المدينة التي تقع تحت السيطرة الاسرائيلية،
يقول الجعبري الذي كان يتحدث بحزن وألم عميقين لما حدث معه على يد جنود الاحتلال عندما كان متوجهاً إلى بيت جدته للمبيت معها بعد رفع حظر التجول عن قلب مدينة الخليل المحتلة الذي استمر 12 يوماً متتالياً،
ويضيف الجعبري بعد أن رفضت وضع سيجارتي المشتعلة في جيبي كما هي رغبة هذا الجندي الحاقد أوقفني بجانب الكتل الأسمنتية الموجودة عند الموقع وطلب مني أن أستدير مفتوح الساقين ورأسي مطأطأ بين قدمي وأخذ يضربني في كل مكان من جسمي بعنف وقسوة وسط الشتائم والاهانات التي انهالت عليّ لأنني عكرت مزاجه كما كان يقول!!
ثم مد حذاءه أمام وجهي وسألني، هل يعجبك «حذائي»؟ يقول الجعبري،
ولم تتوقف اهانة هذا الشاب الفلسطيني الأعزل من كل شيء عند هذا الحد، فطلب منه الجنود أن يدير وجهه باتجاه مستوطنة كريات أربع وأضرب سلاما عسكرياً للمستوطنين، فقلت له أنني لا أعرف الطريقة التي يؤدون بها التحية العسكرية، فقام بايقافي منتصب القامة واشدها بطريقة مستقيمة وأدير وجهي باتجاه المستوطنة وأضرب التحية، وكرر مطلبه مني ثلاث مرات وسط الضرب والاهانات في كل مرة أرفض فيها القيام بهذا،
ويقول الجعبري ان الجنود قالوا له أنه الآن أرضيت مزاجهم وأدخلت الراحة إلى نفوسهم وبإمكانهم أن يطلقوا سراحي والمغادرة دون أن ألتفت إلى اليمين أو الشمال وإلا سيطلقون النار عليّ!!
قالت مؤسسة تعنى بشئون الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين ان إحدى السجينات الفلسطينيات تتعرض «لاساليب تعذيب شديدة» تتناقض مع القانون الدولي، من قبل أجهزة أمن إسرائيلية،
وذكر نادي الاسير الفلسطيني يوم الاحد أن الاسيرة الفلسطينية آمنة منى التي اعتقلتها الشرطة الاسرائيلية قبل نحو ستة أشهر بتهمة استدراج فتى إسرائيلي إلى رام الله عن طريق شبكة الانترنت وقتله على أيدي فلسطينيين «تتعرض لتعذيب وحشي غير مبرر من قبل أفراد سلطة السجون الاسرائيلية»،
وقال النادي في بيان وزعه على الصحفيين «إنه علم عن طريق محاميته اليجرا باتشيكو، الاسرائيلية التي زارت سجن النساء في الرملة يوم«السبت»، والتقت الاسيرة آمنة منى ان الاخيرة تعرضت لاعتداء وحشي غير مبرر من سلطات السجن»،
وأرفق البيان برسالة للمعتقلة منى تشرح فيها أساليب التعذيب التي تتعرض لها، وقالت في رسالتها «أن ضابطا يدعى «آريس» طلب منها في التاسع من هذا الشهر الجاري مغادرة غرفتها للالتقاء بمدير القسم، وهناك تم اتهامها بأنها تثير الشغب في السجن، وأنها تدرب المعتقلات على تمارين رياضية ممنوعة، ثم تم اقتيادها بشكل عنيف إلى العزل»،
وذكرت الرسالة انه وأثناء وجودها في العزل «دخل عليها 51 شرطيا وشرطية وبدؤوا بضربها بشكل وحشي بواسطة العصي، أدت إلى كسر يدها قبل أن تسقط على الارض مغشيا عليها»،
وذكرت أن «رجال الشرطة، قاموا بعد ذلك بربط يديها بسلاسل حديدية بشكل عنيف إلى السرير وتركها هناك تعاني الالام»،
وبعد زيارة عائلتها يوم الاحد 12 أغسطس/ 2001 «قامت شرطيات إسرائيليات بضربها من جديد داخل زنزانتها، على أرجلها، وألقين بها على الارض وجراها من شعرها، وبعد حوالي ساعة بدأت تنزف دما غزيرا من انفها، وألم في أنحاء جسدها»، وذكرت الرسالة أن الشرطيات «رفضن تقديم المساعدة الطبية لها، وقلن لها إنهن سوف يتركنها هكذا إلى أن تموت»،
وتمضي آمنة منى في رسالتها «إن إدارة السجن وضعت غطاء بلاستيكيا على نافذة زنزانتها لمنع دخول الهواء»، وتقول أيضا في رسالتها «إنها ظلت لمدة خمسة أيام بنفس الملابس الوسخة والملطخة بالدماء، ومن دون أية أدوات حتى تتمكن من تنظيف نفسها مثل فرشاة الاسنان وغيرها، وأن إدارة السجن تعمدت إزعاجها بالموسيقى الصاخبة طوال الليل، لمنعها من النوم»،
من ناحية أخرى، قال نادي الاسير أنه سيقوم بتنظيم يوم تضامني مع الاسيرة منى الاربعاء القادم «في جميع المحافظات الفلسطينية»، ودعا النادي إلى «ضرورة التحرك والمشاركة على مختلف المستويات لفضح السياسة الاسرائيلية الهمجية ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال»،

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved