أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 22nd August,2001 العدد:10555الطبعةالاولـي الاربعاء 3 ,جمادى الآخر 1422

مقـالات

نهارات أخرى
الشارة البيضاء
فاطمة العتيبي
** يقول القارئ وليد من الرياض:
« لم أجد إنساناً راضياً عن نفسه.. عن وضعه...
أبداً لم أجد..
جلست مع الكبير والصغير.. الغني والفقير.. جلست مع كافة الشرائح.. ولم أجد أحداً يرضى كل الرضا..
ولابد من ساعات ودقائق الحزن والملل»
** وللأخ الكريم وليد الذي تتدافع عباراته المحملة بعلامات استفهام دائمة أقول:
الرضا عن الذات مهارة لابد أن تتقنها ويتقنها الآخرون ولا تكون إلا بمنح الذات قدرات وخبرات تتكامل وتمنح في النهاية حالة الرضا والتصالح مع الذات وهي قمة الاستقرار وراحة البال والقناعة والأحلام التي ترفع دائما شارة بيضاء تراها أنت بأم عينيك في نهاية الطريق الطويل المؤدي لها..
والشارة البيضاء في حياتنا هامة جداً..
وحين تكثر الشارات الحمراء حول أحلامك فهي دلالة واضحة على أنك لم تحلم كما ينبغي ولم تجد بعد كيف تلعب مع الأحلام لعبة صحيحة تحقق لك هدفاً صحيحاً 100%
** لا يحيرك أمر الخلق وانشغل بذاتك، علمها كيف تبلغ حالة الرضا.. والاستقرار الذي لا يمنع من الحلم والطموح والبحث عن الأفضل دائماً مع الحمد والثناء لله سبحانه على ما تحقق لك..
** الأخ ناصر الشمري .. يقول:
«عندما يستيقظ الحزن فإنه لايغفو من جديد..
الحزن كالمطر.. كرائحة المطر.. وزمن المطر.. وزحف المطر.. وصمت المطر.. وقطرات المطر.. المطر يشبه السياب
من يشبه الآخر أكثر..
المطر أم السياب؟».
والأخ ناصر أستاذ لغة عربية وهو يبحث عن إجابة لسؤال انفتح في مخيلته كما المطر تماماً..
من يشبه الآخر أكثر..
المطر أم السياب..؟
وقد أمطر السياب ذات يوم المطر..
حين أنشد:
مطر.. مطر..
وهجس على الورق بكلمات لها
رائحة المطر..
وصوت زخات المطر..
مات السياب وبقي المطر..
والمطر أصل وكلنا نسخ نحاول أن نكون كلونه.. كسخائه كبهائه.. كوهج فرحة الأطفال بقدومه..
كلنا بدو رحل نتقاسم الخطوات المغادرة إلى البعيد ويبقى المطر..
عطاءً.. سخاءً..
فمن إذن
يشبه الآخر أكثر..
السياب أم المطر..؟
** لكل القراء المبدعين الذين يشبه بريدهم سخاء المطر:
شكراً من القلب.. وشارة بيضاء أرفعها في وجه كل أحلامكم. وعذراً على التسويف الذي أكافئ به كلماتكم الجميلة.
fatmaalotaibi@ayna.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved