أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 24th August,2001 العدد:10557الطبعةالاولـي الجمعة 5 ,جمادى الآخر 1422

أفاق اسلامية

مديرو فروع الشؤون الإسلامية:
المعارض الدعوية مسايرة للتطور التقني في وسائل الإعلام والاتصال
* كتب مندوب الجزيرة:
أكد عدد من مديري فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مختلف مناطق المملكة على أهمية معارض وسائل الدعوة إلى اللّه التي بدأت الوزارةتنفيذها في المملكة.
واعتبروا المعرض الثاني ل «وسائل الدعوة إلى اللّه» الذي ستنظمه الوزارة في محافظة جدة اعتبارا من العاشر من شهر جمادى الآخرة الجاري تكريسا لحرص الوزارة وتواصلها مع الجميع في تعريفهم لوسائل الدعوة إلى اللّه وتنوعها مع التطور التقني الذي شهده عالم اليوم في وسائل الإعلام والاتصال.
للمعرض قيمة عظيمة
ففي البداية عبر مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة د.حسن الحجاجي عن اعتزازه وفخره بالمعارض الدعوية.
ونوه سعادته بجهود الوزارة في نشر الدعوة الإسلامية قائلا: منذ انطلاقة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، هذا الصرح الشامخ، وهي تسعى جاهدة لتكون في المستوى الطموح لولاة الأمر حفظهم الله تعالى ، فانتشرت مكاتب الدعوة والإرشاد، ومكاتب توعية الجاليات في مختلف أصقاع الأرض لنشر عقيدة التوحيد، تلك العقيدة التي كان لحكام هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز طيب اللّه ثراه وأبنائه من بعده هي شغلهم الشاغل، وبحمد اللّه تعالى كان لجهود هذه الوزارة ثمارها التي آتت أكلها كل حين بإذن ربها، ولا زالت تلك الجهود مستمرة وعطاؤها متجدداً بأخذ كافة الإجراءات والسبل الممكنة واستغلال الوسائل المتطورة لنشر الإسلام وتوعية المسلمين بأمور دينهم وفق منهج القرآن الكريم وهدي الرسول صلى اللّه عليه وسلم.
وأضاف الدكتور حسن الحجاجي في ذات السياق قائلا: والوزارة منذ نشأتها كان لها العديد من الندوات واللقاءات، ناهيك عن طباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وألف الإصدارات المختلفة وبلغات متعددة، كل ذلك يصب في حقل الدعوة إلى اللّه تحت شعار «كن داعياً» إلا حلقة ضمن سلسلة جهود الوزارة الموفقة لخدمة الإسلام والدعوة الإسلامية.
وخلص سعادته إلى حقيقة ظاهرة، وهي أن الوزارة قامت، وتقوم بجهود جبارة مشكورة في سبيل نشر الدعوة الإسلامية داخلياً وخارجياً محققة بذلك ما تصبو إليه حكومتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه اللّه بالحكمة والموعظة الحسنة، مؤكدا أن أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم أمة دعوة ورسالة، فقد قال تعالى: «كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون باللّه»، وقال الرسول صلى اللّه عليه وسلم : «بلغوا عني ولو آية».
وأضاف سعادته قائلا: أي نشاط سواء كان معرضا، أو ندوة، أو مؤتمراً، أو لقاء، أو محاضرة، أو درساً وما شابه ذلك، فكله خير وبركة، وذلك لأن مجرد الإحساس والتفكير بأهمية الدعوة إلى اللّه تعالى واتخاذ السبل المتنوعة لنشرها خطوة مباركة وإيجابية سيتلوها خطوات العمل والتنفيذ، ولا شك أنه كلما تضافرت الجهود من مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية لخدمة هذا الدين كل بحسب إمكاناته المادية والمعنوية، فسيكون بإذن اللّه تعالى النصر والعزة والتمكين للإسلام والمسلمين.
عالمية الإسلام
أما سعادة المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ عبد الرحمن المويلحي، فقد أشاد في مستهل تصريحه بالجهود التي قام، ويقوم بها معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في نشر الدعوة إلى اللّه، سواء كان ذلك داخل بلادنا الغالية، أو في جميع دول العالم سالكاً في ذلك جميع سبل الدعوة إلى اللّه بحوارات، ومقالات، ومقابلات، ومحاضرات ضافية، بالإضافة إلى بث، وتوزيع جميع وسائل أمور الدين الحنيف سواء كان ذلك عن طريق الوسائل المقروءة، أو المرئية، أو المسموعة.
وقال الأستاذ المويلحي: إن معالي الشيخ صالح آل الشيخ بذلك لا يألو جهدا في أن يتبع أي طريق يرى فيه نفع المسلمين، ويخدم أهداف الدعوة، منفذا بذلك وبأمانة بالغة جميع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني يحفظهم اللّه ، مؤكدا أن من صلب هذه التوجيهات متابعته الشخصية لعملية توزيع كتاب اللّه القرآن الكريم على جميع بقاع العالم إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، محققا بذلك هدف ولاة الأمر في نشر كتاب اللّه على البشر، وأن يحصل عليه كل مسلم بيسر وسهولة، ليزداد بذلك الدعاة بعد تثقيفهم، وتعليمهم، وتبصيرهم بطريق النور الإلهي من خلال التمسك بتعاليم وهدي كتاب اللّه المجيد.
وأشار سعادة الأستاذ المويلحي في سياق تصريحه إلى أن هذه الأمنية الغالية التي تبناها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب اللّه ثراه ، ونفذها بصدق وأمانة وإخلاص أبناؤه الميامين من بعده.. هي في الواقع كانت أمنية كل مسلم حققتها له هذه الأسرة الصالحة أسرة آل سعود أدامهم اللّه ذخراً وسنداً للإسلام والمسلمين .
وأبرز المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة أن في هذه البلاد تقوم الدعوة وللّه الحمد على أسس ثابتة ومتينة في تحقيق التوحيد وتعميق الإيمان، وقال: فتحقيق التوحيد يتم لمن يدخلون بلادنا المترامية الأطراف، وهم من غير المسلمين لهدف الاستفادة من خبراتهم بعيداً عن الحرمين الشريفين، ويتم ذلك ببث الدعوة فيهم، وتلقينهم كلمة التوحيد بعد التطهر استعداداً لاتباع بقية طرق الهداية ومن ذلك من خلال دعاة متخصصين، وعلى قدر كاف من العلم والدراية بنفوس الناس وشجونهم وشؤونهم ولغاتهم أيضا، وبعد ذلك ينتقل هذا الفرد الذي هداه اللّه للإسلام إلى مراكز الدعوة المنتشرة في جميع أنحاء ومدن وقرى بلادنا، ليتزود من أمور الدين بعد تقديم جميع الوسائل له التي تعينه على ذلك.
وتحدث سعادته عن الدعوة في الخارج قائلا: إنها تقوم على أسس ثابتة سواء في الداخل أو في الخارج، وتحقيق التوحيد وتعميق الإيمان وذلك باتباع منهج السلف الصالح في فهم الإسلام ودعوة الناس إليه، والتفقه في الدين، ومراعاة الأحوال والمتغيرات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة للّه ورسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم، والأخذ بعين الاعتبار عالمية الإسلام، ووحدة الأمة الإسلامية، ومسؤولية الدعوة إلى اللّه وعملهم بها، والاهتمام بإصلاح الفرد والمجتمع، ونشر العلوم الإسلامية، والعمل على الاستفادة من منجزات العصر، وتوفير الإمكانات اللازمة، لتحقيق أهداف الدعوة.
معرفة وسائل الدعوة
من جهته، وصف المدير العام لفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية الأستاذ سيف بن إبراهيم السيف الجهود التي تبذلها الوزارة في مجالات الدعوة في الداخل والخارج بأنها جهود موفقة وللّه الحمد والمنة ، وقال: إن أي مواطن أو مقيم أينما ذهب، وكان في أي منطقة، أو مدينة من مدن المملكة العربية السعودية يجد مركزا للدعوة والإرشاد، أو مكتب أوقاف وإشراف على المساجد بهذه المدينة، مشيرا إلى أنه وفي الآونة الأخيرة يقوم الكثير من المحسنين بفتح مكاتب للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات تحت اشراف وزارة الشؤون الإسلامية.
وأبدى سعادته في أن هذه الإجراءات أتت ثمرتها وللّه الحمد حيث استفاد منها المواطنون، والمقيمون، والوافدون من مسلمين وغير مسلمين مما كان له كبير الأثر في نفوسهم، فانشرحت صدورهم للإسلام وهم يتفيؤون ظله، ويعيشون محاسنه التي لا تحصى.
وقال الأستاذ سيف بن إبراهيم السيف: إن الوزارة وفقها اللّه لديها الكثير من الدعاة إلى اللّه داخل المملكة يقومون برسالة عظيمة، سائلا اللّه تعالى أن يعينهم على أدائها بكل أمانة وإخلاص، أما إذا خرجت من المملكة فتجد المراكز الإسلامية المنتشرة في الكثير من دول العالم تؤدي رسالة خاصة بها، وهي الدعوة إلى اللّه بالحكمة والموعظة الحسنة، مما مكنها من استقطاب الكثير من سكان تلك الدول والذين يرون أن للإسلام طعماً خاصاً في الحياة مما جعلهم يعتنقون الإسلام بقناعة تامة والفضل يعود بعد هذا إلى المولى سبحانه وتعالى.
ورأى المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المنطقة الشرقية أن مثل هذه المعارض ستخدم إن شاء اللّه تعالى مجالات الدعوة المختلفة، وتعرف الجميع بوسائل الدعوة، وتساعد على تعريف فئات المجتمع على وسائل الدعوة التي ستجعلهم دعاة إلى اللّه على بصيرة بإذنه تعالى، واضعين نصب أعينهم قوله تعالى «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن».
وسائل الاتصال الحديثة
أما فضيلة المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف الشيخ علي بن سالم العبدلي فقد نوه في تصريحه بما تحظى به الدعوة في الوقت الحاضر من عناية واهتمام كبيرين من ولاة الأمر بالمملكة حفظهم اللّه ، حيث أصبح هذا الجانب هدفاً من الأهداف العامة وأساساً من الأسس الاستراتيجية التي تبنتها الدولة أيدها اللّه تمخض عنها خطط جمة في مجال الدعوة إلى اللّه ، وفقاً لاستراتيجية توعية إسلامية يقوم على إعدادها دعاة اهتموا بالنهوض بهذه الرسالة السامية داخل المملكة وخارجها.
وقال: إن هذه البلاد منذ توحيدها وجمع شملها على يد المؤسس الباني عبد العزيز آل سعود طيب اللّه ثراه وهي تشهد تقدماً عظيماً وتطوراً حكيماً ونهضة تنموية عظمى وبناء متيناً في كل مجال من مجالات الحياة عمادها في ذلك كلمة توحيد اللّه الخالص، والعمل بالشريعة الإسلامية السمحة.
وأشار إلى أهمية إقامة المعرض الدعوي الثاني في جدة في استكمال رسالة المعرض الأول في الدمام وإبراز تلك الجهود الكبيرة والأعمال الخيرة النبيلة التي تتمثل في الدعوة إلى اللّه تعالى، فهناك جنود أخفياء وطاقات جمة تعمل ليل نهار، كرست جل وقتها في سبيل المضي قدماً في هذا المجال، فإبراز جهودهم أمر واجب على كل من لمس ذلك الأثر الطيب، فالكل تواق لأن يعبر عما تجول به النفس حيال ما يبذل وما ينبغي أن يكون وما هي الخطط الكفيلة باستمرارية ونجاح الدعوة، وكذلك عرض الوسائل الحديثة للدعوة وطرق استخدامها مثل الحاسبات الآلية، والإنترنت، والأشرطة، والكتيبات، وإبراز هذه الوسائل والطرق الكفيلة بنقل الخبرات وتوسيع مفهوم الدعوة إلى اللّه تعالى.
واقترح الشيخ علي العبدلي أن تتم الاستفادة من وسائل الاتصالات الحديثة «الإنترنت، والأقمار الصناعية» في مجال الدعوة إلى اللّه تعالى، وبالتالي توسيع نطاق الدعوة وإيصالها إلى كافة المجتمعات، ووضع جناح خاص لجهود المملكة في الدعوة إلى اللّه في الخارج من إنشاء المساجد والجوامع والمراكز الإسلامية، وتوزيع المصاحف والمطبوعات والدعم غير المحدود للمراكز والجمعيات، ومحاولة وضع قسم تجاري للمطبوعات والشرائط ويكون فيه نسبة تخفيض عن السوق للاستفادة من هذه المعروضات، وخاصة الجمعيات والمكاتب التعاونية.
خطوة راقية
ومن ناحية أخرى، حيّا المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة المهندس ناصر بن مسفر بدران تنظيم الوزارة للمعرض الثاني لوسائل الدعوة تحت شعار «كن داعياً» في محافظة جدة، وقال: إن ذلك عمل دعوي جليل من جملة جهود الوزارة في مجال الدعوة إلى اللّه بالداخل.
ووصف المهندس بدران إقامة المعرض بأنها تأتي امتداداً لتوفيق اللّه سبحانه وتعالى لقادة هذه البلاد المباركة في خدمة الدين الإسلامي والدعوة إليه والعناية بالشؤون الإسلامية في الداخل والخارج، والإفادة من وسائل الإعلام المتاحة، لتبليغ الدين الحنيف في كل أنحاء العالم أو إزالة ما علق في أذهان الناس من صورة مشوهة عن الإسلام.
وأبان أن الوزارة أيدها اللّه أقامت بحمد اللّه خارج المملكة أكثر من عشرين مكتباً للدعوة والإرشاد موزعة على كثير من البلدان الإسلامية ومناطق الجاليات والأقليات الإسلامية بالإضافة إلى قيام الوزارة بتنظيم الدورات الشرعية والملتقيات الدعوية والمؤتمرات والمعارض والندوات داخل وخارج المملكة، وما هذا المعرض الذي سيقام في جدة تحت شعار «كن داعياً» الا أحد هذه النماذج.
وبين المهندس ناصر بدران أن مثل هذه المعارض تعد بادرة إيجابية وخطوة راقية للنهوض والارتقاء برجال الدعوة بعد أن أخذت المناشط الدعوية تزيد يوماً بعد يوم وتشهد فترة ازدهار بسبب دعم الدولة أيدها اللّه مما زاد أعداد الدعاة وكذلك زادت على إثرها مناشط الدعوة في الداخل والخارج وهذا المعرض يعتبر من الأنشطة الثقافية والإعلامية ووسيلة لخدمة الدعوة وإيضاح جهود الوزارة بخاصة والمملكة العربية السعودية بعامة في خدمة الإسلام والمسلمين والتعريف بمناشط الوزارة المتفرقة ووسائل الدعوة المختلفة.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved