أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 30th August,2001 العدد:10563الطبعةالاولـي الخميس 11 ,جمادى الآخرة 1422

الثقافية

بدايات الصحافة
الرياض
محمد عبدالرزاق القشعمي
1 يقول علي جواد الطاهر في كتابه «معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية» ج1،ص314: «.. وكتب حمد الجاسر عن الدخيل في مقدمته لكتاب «القول السديد في أخبار إمارة آل رشيد» (من مؤلفات الدخيل، ينظر، وفي مجلة «العرب» مرة أخرى. وينظر البسام 1/82/1084) أصدر جريدة «الرياض» في 7 كانون الثاني 1910م ومجلة «الحياة» في أول صفر 1330ه الأول من كانون الثاني 1912م و«جزيرة العرب» في 12 كانون الثاني 1931م.. وقال السيد عبدالرزاق الحسني في كتابه «تاريخ الصحافة العراقية» ج1،ط3، مطبعة العرفان. صيد البنان 1391،1971، ص65 «الرياض» (جريدة سياسية عربية صدرت في بغداد في السابع من كانون الثاني 1910م، ونشرت أبحاثاًَ قيمة عن الجزيرة العربية وإمارات خليج البصرة أكثرها من بنات خيال صاحبها الأستاذ سليمان الدخيل، وكانت تحث الحكومة العثمانية كثيراً على وجوب مساعدة الأمة العربية في النهوض من كبوتها والأخذ بناصر العرب لكنها لم تدم كثيراً).
وقال روفائيل بطي في كتابه «الصحافة في العراق (القاهرة) معهد الدراسات العربية العلمية 1955، ص28،29) تحت العنوان العام (الصحافة بعد الدستور): جريدة الرياض » (وها أنني أنتقل إلى التحدث عن جريدة ذات لون خاص في الصحف العراقية، بل في الصحف العربية قاطبة في ذلك الجيل، فقد كان يقيم في الكرخ من بغداد وجيه نجدي هو الشيخ «جار الله الدخيل» من أهل القصيم، يتصل بوشيجة نسب بالأمراء آل سعود وآل الرشيد، ومع جار الله وكالة لابن الرشيد في الخطة العراقية، وله تجارة واسعة، وهو يهيمن على طريق البادية وقوافلها (...) ولهذا الزعيم مضيف يعج برواده من البدو والحضر، فأراد أن تكون له جريدة تعضد نفوذه وتوسعه، وتخدم تلك الاصقاع المجهولة في عالم النشر يومئذ، وسهل مهمته ابن أخ له شاب نابه (سليمان الدخيل) جاء إلى بغداد من القصيم، ودرس على بعض الأساتذة منهم محمود شكري الألوسي. واتصل بالطبقة المفكرة والمشتغلين بالسياسة فأصدر جريدة «الرياض» متخذاً اسمها من قاعدة نجد، واستعان بطالب نجيب في المدرسة الإعدادية ذي موهبة كتابية، اعتاد أن يترك مدرسته ويعيش في مكاتب الجرائد هو ابراهيم حلمي العمر).
(ظهرت جريدة «الرياض» في 7 كانون الثاني (يناير) سنة 1910م. أسبوعية عربية اللهجة، أدبية المشرب، وإن لم تكن قوية اللسان، ولا مشرقة البيان، إلا أن صفتها التي انمازت بها هي العناية الفائقة بأخبار نجد وجزيرة العرب وإمارات الخليج العربي...).
وقال حمد الجاسر في (مجلة الجامعة) العدد الثالث 1379591960 في بحثه «مؤرخو نجد» ص4748): (الأستاذ سليمان بن صالح الدخيل: وهذا أديب نجدي اشتغل بالأدب والتاريخ والصحافة، وله فيها كلها آثار لا يسع الباحث في تاريخ نجد إهمالها، لقد ولد الأستاذ سليمان في بريدة سنة 1270ه.. انتقل إلى البصرة.. فالهند ثم عاد من الهند بعد أن أصبح عمه جار الله الدخيل وكيلاً لإمارة آل رشيد في بغداد، فسافر إليه وأقام هناك.. وأصدر جريدة «الرياض» ثم مجلة «الحياة» .. توفي عام 1364ه عن سبعين سنة.. وقد نشر في صحيفة «الرياض» الأسبوعية التي عاشت سبع سنوات 19081914م ومجلة «الحياة» الشهرية التي صدر منها أربعة أعداد، نشر كثيراً من أنباء الحوادث التي وقعت في نجد في ذلك العهد).
ويقول الدكتور عبدالله الجبوري في كتابه (سليمان بن صالح الدخيل الدوسري 1290 1364ه الصادر ضمن سلسلة المكتبة الصغيرة لدار الرفاعي رقم 51 في 1410ه الطبعة الأولى) في الصفحات 3234: (صدرت في بغداد بتمويل من عمه «جار الله الدخيل» وكتب في عنوانها: «الرياض، جريدة أسبوعية أدبية، تجارية، أهم مقاصدها، نفع الأمة العربية».
وقد حياها الشيخ علي بن سليمان بن جلوة من آل يوسف وهبة بني تميم، بقوله:


حي الرياض وحي اليوم منشيها
وحي يا خلي بالإجلال يا ويها
وحي يا صاح جار الله إن له
على الورى مثناً جلت أياديها

وصدر عددها الأول في شهر كانون الثاني 1910م ودامت نحواً من أربع سنوات، كان هو فارسها المجلي في اذاعة النفيس من الأبحاث والنافع من الدراسات، وكان يعضد من أزره في تحريرها صديقه الحميم: ابراهيم حلمي العمر (ت1943م) ، وقد ذكر الشيخ: حمد الجاسر أن الرياض دامت سبع سنوات (19081914م).
والحقيقة أنها دامت أربع سنوات، إذ إن الدخيل هرب إلى الحجاز عند نشوب الحرب العالمية الأولى، خوفاً من بطش الأتراك. ومكث في الرحاب الطاهرة، مجاوراً البيت الحرام في مكة المكرمة، ثم في المدينة المنورة، وهناك انكب على نسخ المخطوطات العربية التي اختصت بتاريخ الجزيرة العربية والعراق، ومما هو حري بالتدوين أن «الرياض» كانت منبراً من منابر الدعوة القومية، حيث حملت لواء الدعوة إلى الوحدة العربية، في زمن كان المتحدث بالعروبة أو العربية يطارد. وقلما ينجو من عقاب. وكانت لسان صدق لبعث المجد العربي...). وقال عنه الدكتور محسن غياض عجيل في كتابه (الصحفي، السياسي، المؤرخ النجدي سليمان بن صالح الدخيل) 1401ه/1981م، ط1 ، منشورات مركز دراسات الخليج العربي بجامعة البصرة، (... كان الأستاذ الدخيل، دون شك، رائداً من رواد العمل الصحفي، في المشرق العربي، وواحداً من الرعيل الأول من الصحفيين العرب، الذين مارسوا مهنة الصحافة ووضعوا قواعدها وتقاليدها، وعانوا كثيراً من العذاب وصمدوا في وجه كثير من العقبات، في سبيل أن تكون للعالم العربي، صحافته المميزة المستنيرة المستقلة المعبرة عن طموحه وأمانيه وآماله.
كان واحداً من القلة المثقفة المستنيرة من أبناء هذه الأمة ممن نحتوا الصخر بأظفارهم وتحملوا كثيراً من الإيذاء والعنت والمطاردة والتشرد والفقر، في سبيل الصحافة وحريتها وازدهارها، وهي لا شك مظهر من مظاهر الحضارة والتمدن والرقي.
وإذا كان الأستاذ الدخيل من الرعيل الرائد من رجال الصحافة العربية، فقد كان (أول نجدي مارس الصحافة) وهو وصف أطلقه عليه علامة نجد ومؤرخها الأستاذ حمد الجاسر. وقد أسس الأستاذ الدخيل جريدة (الرياض متخذاً اسمها من قاعدة نجد)، وقد صدر العدد الأول منها في 7 كانون الثاني سنة 1910م، وبقيت حتى سنة 1914م كانت جريدة أسبوعية (أبرز صفاتها العناية الفائقة بأخبار نجد وجزيرة العرب وإمارات الخليج العربي).
وقال مسترسلاً في كلامه عن الدخيل (وقد أثنى مؤرخو الصحافة العربية على هذه الجريدة وصاحبها وأشادوا بجهوده، في خدمة القضية العربية ونشر الوعي القومي آنذاك.
واستشهد بكلام العلامة أنستاس ماري الكرملي صاحب مجلة (لغة العرب) بقوله :(ومن طالع مقالاته في جريدة الرياض ولغة العرب عرف ماله من اليد الطولى، في أحوال العرب وبلادهم، وكفى به تعريفا).
وقد تأسف كثيراً لضياع أعداد تلك الجريدة (الرياض) إذ لم يبق منها سوى العدد (108) سنة 1911م وهي محفوظة في المكتبة الوطنية ببغداد.
علماً بأنه قد أصدر مجلة سماها «الحياة» بالاشتراك مع الصحفي ابراهيم حلمي العمر. كما عمل في عدد من الوظائف الرسمية في الدولة بعد الحرب العالمية الأولى، ولكن الحنين إلى الصحافة أعاده لها بعد سبعة عشر عاماً من الانقطاع، ففي يوم السبت 12 كانون الأول سنة 1931م صدر في بغداد العدد الأول من جريدة «جزيرة العرب» لصاحبها داود العجيل ورئيس تحريرها سليمان الدخيل، وهي جريدة أسبوعية سياسية.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved