أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 30th August,2001 العدد:10563الطبعةالاولـي الخميس 11 ,جمادى الآخرة 1422

القرية الالكترونية

النافذة
جيتكس في الرياض
م. مشبب محمد الشهري
وأخيرا قررت شركة معارض الرياض أن تستبدل معرض الرياض السنوي للحاسب الآلي أو «حراج بن قاسم» كما يحلو لكثير من الاخوان أن ينعته بمعرض جيتكس الشهير. حيث اتفقت شركة معرض الرياض المحدودة مع مركز دبي التجاري العالمي لعقد هذا المعرض تحت اسم «جيتكس السعودية» على أن يعقد في مدينة الرياض خلال النصف الأول من كل سنة وسوف يعقد أول معرض في الفترة من 2125 أبريل 2002م.معرض الرياض للحاسب الآلي لم يرق في أي سنة من السنوات إلى تطلعات وطموحات المختصين والمعنيين بتقنية المعلومات في هذا البلد. فكان الهدف من إقامة ذلك المعرض هو عرض منتجات وليس تقنيات.
إن الشركات الوطنية لبيع منتجات تقنية المعلومات تترقب إقامة ذلك المعرض بفارغ الصبر وترى فيه الفرصة الذهبية في تصريف ما لديها من «استوكات» وبيعها على عامة الناس. ونجد أقل الناس استفادة من ذلك المعرض هم أولئك المعنيين بتقنية المعلومات.
إن تحول هذا المعرض من معرض يعرض آخر ما توصل له العلم من تقنيات. معرض تعرض فيه الشركات العالمية أخر منتجاتها من الأجهزة والبرمجيات. تحول بقدرة قادر إلى حراج تقام فيه التنزيلات ويصرف فيه ما تكدس في مستودع الشركات للسنوات السابقة.
إن هذا التحول جعل كثيراً من شركات التقنية العالمية تحجم عن الاشتراك في ذلك المعرض.من المعروف أن المستهلك السعودي مستهدف من قبل كبريات الشركات العالمية ليس في تقنية المعلومات فحسب. بل في معظم السلع والخدمات والتقنيات الأخرى. والدليل ما نراه في فضائيات منطقة الشرق الأوسط وفي وسائل الإعلام الأخرى من استهداف المواطن السعودي بإعلاناتها ودعاياتها. لهذا فمن المتوقع أن يحظى معرض «جيتكس السعودية» بشهرة عالمية وإقبال من الشركات ومن المعنيين بتقنية المعلومات على المستوى المحلي والعالمي.
إن التوجه الرقمي إن جاز التعبير لهذاالبلد صار ملموسا لدى الجميع خاصة لشركات تقنية المعلومات العالمية. كذلك إعطاء الفرصة للاستثمارات الخارجية كل هذا ينبئ عن قرب دخول هذا البلد الغالي إلى حقبة مزدهرة في مجال تقنية المعلومات. وإن الاهتمام بتقنية المعلومات وتقنيات الإنترنت لم يكن مقصورا فقط على القاعدة. بل إن المبادرة أتت من قمة الهرم وذلك باهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بحتمية دخول هذا البلد إلى تقنية المستقبل من أوسع أبوابها. ويأتي على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني.حفظه الله. فمشروعا «وطني» و«الخطة الوطنية لتقنية المعلومات» ما هما إلانتاج توجيهاته الكريمة.
وبمناسبة الحديث عن هذا الموضوع فإننا على الرغم من كرم سمو ولي العهد حفظه الله واحتضانه لهذه التقنية الفتية. لا نزال نطمع ونتطلع إلى مزيد من التسهيلات والامتيازات التشجيعية لهذه التقنية لكي يتسنى للجميع استخدامها. على سبيل المثال لا الحصر تخفيض تكلفة الاتصال بالإنترنت.
كذلك الحصول على إعفاءات جمركية للأجهزة والتقنيات المستخدمة في مشروعات تقنيةالمعلومات. ومشروعات التجارة الإلكترونية. مما يؤدي إلى انخفاض هذه التقنية وتصبح في متناول الإنسان العادي ومما يؤدي بدوره إلى انتشار التجارة الإلكترونية والتي حتى الآن مازالت تتململ في مكانها وذلك بسبب عدم انتشار استخدام تقنية المعلومات وتقنيات الإنترنت بين عامة الناس لارتفاع تكلفتيهما من الفوائد لانخفاض تكلفة تقنية المعلومات وانتشارها بين عامة الناس. نجاح الحكومة الإلكترونية عند إنشائها ومن ثم انخفاض المصروفات الحكومية.
إن معرض جيتكس السعودية أتى متأخرا ولكنه في الأخير قد أتى وكما يقول المثل الإنجليزي «يأتي متأخراً خير من أن لا يأتي أبدا»
mmshuhri@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved