أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 30th August,2001 العدد:10563الطبعةالاولـي الخميس 11 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

ضوابط السفر للخارج
طالعت ما كتبته الكاتبة/ فوزية أبو خالد بعنوان«أين يتجهون» في عدد الجزيرة/10493» وتاريخ /29/1422ه فكان موضوعاً حساساً وذا أهمية بالغة، فهو حديث الساحة وموضوع الساعة. ففي هذا الصيف الصائف ومع فراغ الشباب من الامتحانات ودخولهم في الإجازة السنوية كان لابد من شغل أوقاتهم بالنافع المفيد ووضع برنامج لشغل أوقاتهم بالنفع المفيد ووضع برنامج لشغل أوقاتهم به على أن يتخلل هذا البرنامج وقت للراحة والمتعة المباحة المأذون بها شرعاً ومقبولة عرفاً.
فالدولة أيدها الله سعت جاهدة إلى توفير سبل عدة لملء فراغ الشباب في الإجازات الصيفية ب:
1» توفير فرص العمل في المؤسسات والشركات الخاصة ومن قبل الدوائر الحكومية.
2» إقامة معسكرات صيفية في بعض الأعمال المهنية.
3» وضع دورات مبسطة في الإسعافات الأولية.
4» فتح باب التعاون مع الدفاع المدني في قضايا الحريق والغرق عافانا الله وإياكم من ذلك .
5» إقامة المراكز الصيفية التي تقوم على الصفوة من أبناء هذا البلد المبارك من مدرسين وطلاب وموظفين.
6» إقامة الدورات العلمية في المساجد التي يشارك فيها كبار العلماء، فلا تكاد تنظر في لافتة إعلانية إلا وتجد فيها إعلاناً عن مركز صيفي أو دورة علمية يتمثل القائمون عليها قول الله تعالى: «إنما نطمعكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً».
7» إقامة مخيمات دعوية خاصة في أماكن التنزة ومدن التصييف بإشراف من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
أما ما ذكرته الكاتبة من أن عددا من الشباب يحاولون محو فراغ الصيف إما بالتطعيس أو الدوران في شوارع رئيسية في المدن وذكرت الشوارع أو يرتادون مقاهي الإنترنت أو المعسل فهذه الشريحة من الشباب هي نفسها تعمل هذه الأعمال في أثناء العام الدراسي لأنها في الغالب فئة فاشلة دراسيا فتضيع الأوقات في الصيف وغيره، أما الفئة التي يجدر الاهتمام بها هي تلك الفئة التي تحدثت عنها مؤخراً بأنها تستحق حقا حسن الظن فقد انحنى أحدهم على كتبه الدراسية طوال العام ولم يغادر بيته ومدرسته أو جامعته إلا إلى المسجد أو صلة رحم وقضاء الحاجات الضرورية فهذه الفئة هي التي تتسابق إلى التسجيل في الدورات العلمية والمراكز الصيفية بحثا عن الفائدة واستغلالا للأوقات واستثمارها فيما ينفع.
أما ما تحدثت به الكاتبة عما تقدمه البنوك والشركات الأجنبية من فرص مسابقات ودروات صيفية في معاهد اللغة الإنجليزية في بعض الدول دون بعض وخاصة هنا في بلاد التوحيد وتحكيم الشريعة ومنبع الرسالة بلاد الحرمين الشريفين، فقد اختصت هذه البلاد المباركة عن غيرها من البلاد ببعض الخصائص وتميزت بميزٍ وهي أن كل ما يأتيها يعرض على مستشارين وهيئات استشارية وعلماء، فما كان متوافقاً مع الشريعة الإسلامية قبل وإلا رد، فمثل هذه الدورات التي تقام في البلاد الأجنبية الكافرة غير مأمونة، ففيها تبث سموم التنصير وتزرع أفكار الإلحاد وتدس الدسائس على أبنائنا وفي الغالب الأعم أنهم لم يكتملوا النضج فيقبلوا كل ما يأتيهم من غير تمييزٍ أو تفكير ولذلك وضعت الشريعة ضوابط للسفر إلى بلاد الكفر، فالسفر إلى بلاد الكفر في أصله محرم ولا يجوز إلا بشروط:
1» أن يكون عند الإنسان علم يدفع به الشبهات.
2» أن يكون عنده دين يمنعه من الشهوات.
3» أن يكون محتاجاً لذلك.
4» أن يحافظ على شعائر الإسلام.
وأسوق لك أخي القارئ الكريم فتوى للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
لا يجوز السفر لبلاد أهل الشرك إلا لمسوغ شرعي، وليس قصد الفسحة مسوغا للسفر لقول النبي صلى الله عليه«أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين» رواه أبو دواد. فتاوى اللجنة«2/107).
ختاما أسأل الله أن يلهمنا رشدنا، ويحفظ علينا مجتمعنا، ويسلك بشبابنا طريق النجاة، ويجعلهم حماة عن الدين حراساً للعقيدة قائمين بالواجبات منتهين عن المنهيات، كما أسأله أن يجعل ما بقي من أعمارنا طاعة له وزيادة لنا في الخيرات إنه خير مسؤول وأعظم مأمول والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
حسن بن سالم الخنبشي

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved