أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 30th August,2001 العدد:10563الطبعةالاولـي الخميس 11 ,جمادى الآخرة 1422

مدارات شعبية

يا الله..
لمواقف الرجال قصص تبقى عالقة في الذاكرة تتوارثها الاجيال، ونحن هنا لا نورد احداها ولكنه موقف انساني حصل منذ قرابة الشهرين ونحن بدورنا ننشره ايمانا منا بأن الشعر ليس بغزل ومديح وهجاء فقط بل انه تخليد للمواقف الانسانية التي منها هذا الموقف الذي اورده صاحبه قائلا: ان هذه القصيدة بمناسبة تنازل فهد بن رضا بن خمسان الشمري عن دية ولده الذي توفي اثر حادث مروري حصل له مع ولدي في 15/3/1422ه الذي اراد الله ان يكون فكان ولا لإرادة الله مانع سواه حيث ان هذا الرجل حالة وصوله مركز شرطة الخالدية بعرعر الذي حصل الحادث فيه وبعد معرفته وتأكده من وفاة ولده وقبل الاجراءات المطلوبة منه قابل المسؤول عن الحادث بكل اقتدار بقوله: انا متنازل عن ولدي لوجه الله تعالى وفورا خُلِّي سبيل زميله وذهب الى اهله الامر الذي ادهش الحضور والشرطة ونحن المرافقين معه من جرأة هذا الرجل وسماحته وثبات جأشه وسرعة بديهته وحسن تصرفه في وقت ضيق وإن دل هذا الموقف على شيء فإنما يدل على الرجولة والصلابة ومعرفة الله حق المعرفة ورضاه ايضا بقدره وقضائه ولا ننسى ابناءه الذين لهم منا كل الشكر والتقدير في موقفهم المشرف وحسن عزائهم وجزاهم الله خير الجزاء وجعلهم له عونا ونبراسا وفخرا وقرة عين لابيهم ووفقهم الله انه هو القادر على ذلك فالبقاء لله وحده.
وبهذه المناسبة الحزينة على الجميع حيث نتألم كما يتألمون بفقده رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته قلت هذه القصيدة كرد ثناء وعرفان بوفائهم وموقفهم المشرف الذي يعتز به كل منتمٍ اليهم وانا بكل تأكيد اعرف بأنهم لا يحبون هذا الاطراء بهذا الموقف لانهم يريدونه لوجه الله تعالى ولكنني آمل منهم السماح لي بهذا التعبير عن وجداني وتوجهاتي واحاسيسي التي اشعر بها تجاه هذه الاسرة وجميع من ينتمي لهم بهذا الموقف النبيل وفقهم الله وحفظهم من كل سوء ومكروه وآمل ايضا أن اكون قد بينت ما يتميزون به من مروة وصبر عند المصيبة والعفو عند المقدرة ومعذرة سلفا عن القصور لأنني لست بشاعر ولكنه تعبير عن المشاعر واليكم هذه القصيدة:


يا الله يلي كل عقد تحله
اللي مشى برضاك ما كان خايب
ومن بعدها خط القلم بالسجله
بابيات شعر مثل در الحلايب
وصل سلامي لابو ماجد وقله
الله يجيره من جميع المصايب
نرفع له البيضا براس المطله
عقب الرجال مهونين الصعايب
وتحية تنشر بصحف المجله
وترسل شذاها مع نسيم الهبايب
الى جيت دايم والكرام بمحله
وعادات ابو ماجد يفك النشايب
مقلط للضيف بنٍ بدله
وكبش سمين من خيار الجلايب
في مجلسا كل الدهر ما تمله
سموت الرجال والسوالف غرايب
والجار دايم عندهم كهلله
وينصاه من صارت عليه المصايب
والصبر والمعروف دايم هلٍ له
شمر هل النخوات عز الصحايب
افعالهم مثل الجبال المظله
اهل المروة متعبين النجايب
وعاداتهم الى جن مثل الاهله
من فعلهم تحنا رقاب الركايب
وان غاب واحد صار واحد محله
طيبٍ مقسم بين شبٍ وشايب
وان كان يسكن بر ولا بفله
الطيب من بين النشامى وهايب
وابوه وجده كلٍ السيف سله
واهل مغاويرٍ وشلف وحرايب
وريفٍ لمن حاشت يديه بمحله
وطيبه يعم الاصدقاء والقرايب
والقاف يزهى في مديحه ودله
اللي على المعروف جر السبايب
والله ما نسى فزعته وموقفٍ له
مدام ما حطت علي النصايب
وارجو السماحة كان بالقاف زله
واقبل تحياتي بلطف ولبايب
وصلاة ربي عد خط السجله
واعداد ما هلت حقوق السحايب
على رسولا اتبع خير مله
وقاه ربه شر حر اللهايب

والد المتنازل عنه: منور راجي المرتعد العنزي

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved