أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 2nd September,2001 العدد:10566الطبعةالاولـي الأحد 14 ,جمادى الآخرة 1422

المجتمـع

عدد من المشايخ يؤكدون لـ :الجزيرة
السياحة النقية لا تتوفر إلا في البلاد الإسلامية
* أبها سعيد آل جندب:
تتمدد مقاصد السياحة فمنهم من يعدها تنزها أو علاجاً أو ترفيها ولكن يراها حسن الكرمي في كتابه «الهادي إلى لغة العرب» ان سياحة العرب «الذهاب في البلاد بقصد العبادة أو التنزه أو التعرف» بينما يعرف المعجم الوسيط السياحة «بأنها التنقل من بلد إلى آخر طلباً للتنزه أو الاستطلاع والكشف» تكثر تعاريف السياحة ولكن يبقى مكنونها فهل تكون سياحة بمعناها أم سياحة بما يراه البعض من أنها خروج عن المألوف ونقض للعادة فيعمد للجنوح الخاطئ والتأثر الأعمى ويتناسى عقيدته ويرمي بقيمه إلى الثرى. وهذا يبرز سؤالا ملحا كيف نجعل من السياحة أمنا وفضيلة وما هو تأثير السياحة الخارجية على الفرد والمجتمع وتصوره للسياحة النقية. محاور وتساؤلات عدة حملتها «الجزيرة» لعدد من المشايخ بمنطقة عسير.
يقول المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير الشيخ عامر بن عبدالمحسن العامر أن حياة المسلم مليئة بالخير ولا مجال لصرف أي وقت إلا في طاعة الله حتى في تنقله وتنزهه بين البلاد حيث يجب أن تكون في اطار طاعة الله وتدبر المخلوقات وأن يكون قدوة حسنة لينال شرف الأجز من الله قال الله تعالى :«وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين» وأن يؤدي فرائض الله وأن يرعى الأمانة التي حملها في نفسه ومن تحت يده وأن يكون آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر.
ويضيف الشيخ عامر من هذا المنطلق الشريف في حياة الأمة تكون السياحة نقية.
وأشار إلى أن أي مجتمع لا يخلو من نقص في بعض أفراده بحدوث بعض المخالفات أو الهفوات بسبب نقص الوازع الديني فيأتي دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتأكيد التوعية والتوجيه وزرع الخير في نفوس المصطافين.
ووجه الشيخ عامر مناشدة للشباب حثهم من خلالها على تقوى الله وعدم اضاعة الوقت فيما لا فائدة منه وعدم العبث بالأنفس والأموال.
وقال الدكتور عبدالله بن محمد الحميد إمام جامع الملك فهد بأبها ان السياحة الخارجية لها آثار سلبية على الفرد والمجتمع مبيناً ان بالمملكة مناطق سياحية تتوفر فيها وسائل الترفيه البريء والسياحة النقية التي يمكن أن تدر على الوطن والمواطن ثروة مالية ضخمة وليس أدل على ذلك من منطقة عسير التي جعل منها أميرها الشاعر المبدع لوحة فنية تنطق بالجمال والجلال.
وأبان الدكتور الحميد بأن السياحة النقية لا تتوفر في غير البلاد المقدسة حيث الطبيعة الجميلة والأمن المستتب والفضائل والآداب التي تحكم المصطاف بحكم تمسكه بالمبادئ الإسلامية القويمة، ودعا الذين يصطافون خارج هذا النطاق المطوق بالآداب والعادات والتقاليد الإسلامية السمحاء بأن يتقوا الله في أنفسهم وأن يكونوا قدوة حسنة باعتبار أنهم يمثلون هذه البلاد المقدسة في كل حركاتهم وسكناتهم وأن يحافظوا على سمعة أسرهم ومجتمعهم باجتناب المحرمات والمنهى عنها من الأقوال والأفعال المشينة.
من جانبه أكد الشيخ عارب بن سعيد آل مسيل رئيس كتابة أبها الأولى أن السياحة الداخلية في بلادنا نقية بكل ما تحمله الكلمة من معان فهي نقية في عقيدتها وسلوكها وأخلاقها كما أنها نقية في تعاملها وفي الأمن والأمان.
وأضاف أن الذي يختار السفر إلى الخارج لن يجد بعض مطالبه من الراحة والمتعة والانسجام إلا بعد أن يتنازل عن كثير من الأمور لاسيما التنازل عن فضائل الأمور.
وابان الشيخ عارب بأن السياحة الداخلية مساهمة في حفظ سلوكيات الابناء والأموال، بالاضافة إلى أنها تدعم التوجيهات الوطنية الداعية لتفعيل السياحة الداخلية والاستفادة من الملايين التي تهاجر سنوياً إلى خارج السعودية.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved