أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 2nd September,2001 العدد:10566الطبعةالاولـي الأحد 14 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

رسائل من مواطن ممتن
* * لي زميل من إحدى الدول العربية حدثني عن طموحاته الكبيرة وآماله العريضة وخططه الطموحة لحياته العملية القادمة، كان هذا الزميل يطمح ان يصبح رجل اعمال ناجحاً، وكانت جميع المواصفات الشخصية لتحقيق ذلك متوفرة لديه من ذكاء ومثابرة وطموح، قابلته بعد انقطاع دام سبعة عشر عاما في رحلة لي إلى بلده، وكان فضولي قويا لمعرفة واقع حاله بعد هذه المدة من الانقطاع، وهل تحققت طموحاته وآماله التي كان يحدثني عنها في بداية حياته مع ان هيئته وظروفه التي قابلته بها لا توحي بذلك، قال لي عن حياته بعد تخرجه من الجامعة بأنه عمل في القطاع الخاص ولكنه حورب حتى اجبر على الخروج من هذا المجال لان ابن فلان كان ينافسه، ومن ثم جرب العمل في مجال آخر ونجح فيه غير ان ابن الوزير الفلاني الذي يرتبط عمله بوزارة أبيه طلب مشاركته وحين رفض تمت محاربته ووضع العوائق أمامه مما ساهم في تصفية مؤسسته ليضطر بعدها الى الالتحاق بالعمل الوظيفي براتب متواضع.
* * بدأت أتذكر هذا اللقاء وما حفل به من قصص غريبة ومواقف عجيبة وأحداث كثيرة مؤلمة في نتائجها وقد اخذ هذا الموضوع يلح علي ويقلقني، ولا أعرف كيف استرجعت ذاكرتي شابا آخر كنت قد التقيته في أحد مقاهي احدى العواصم العربية، هذا الشاب كان في عمري تقريبا وقد شرح لي يومها ظروفه وحاجته الى عمل وأنه من أسرة كانت غنية وساءت احوالها واندثرت تجارتها نتيجة سياسات بلده رغم انه من دولة من دول النفط ولديها جميع المقومات التي تضمن لشعبها أن يعيش أفضل حالا من شعوب الدول الاخرى الغنية، هذا الشاب لم يبدأ حياته من الصفر الى الارقام الكبيرة كحال مماثليه من المهندسين، اذ ان الوضع كان مغايرا، فقد كان لديه وعائلته الأرقام وانتهى به وضعه الى الصفر ثم استدان لكي يهرب من بلده الى الشتات مع عائلته، والآن ها هو يعيش صفر اليدين مشردا بلا أمن ولا أمان وبمستقبل غامض وبالطبع فإن وضع من يعيش في بلده ليس أفضل حالا.. أليست هذه مأساة حقيقية.
* * أخذت أفكر في حالي وما أنا فيه من نعمة حباني بها الخالق وأسأل نفسي هل انا اكثر طموحا وذكاء من هذين الشابين هل لدي قدرات مختلفة عما لديهما، بالتأكيد لا، لان المعادلة من حيث المعطيات كانت لصالح أحدهما، الذي كان لديه وعائلته الارقام والعز والجاه فيما والدي توفي وأنا واخوتي اطفال صغار لم يورث لنا ماديا إلا بيتا صغيرا وراتبا تقاعديا ضئيلا، إذاً ما هو السبب؟
أخذ هذا السؤال يلح علي فإذا بالجواب يأتي فورا إنه فرق الزمان والمكان بيني وبينهما.
نعم إنه المكان والزمان المكان هذا البلد الطيب والشعب الخير، السواد الأعظم من هذا الشعب شعب غيور متراحم متكافل تحكمه في تصرفاته تعاليم دينه وما تحمله هذه التعاليم من تطبيقات تحقق التآلف والاطمئنان للتعايش بين افراده، كما يحكمهم في أدائهم لعملهم ما ورثوه من خلق ودين يمنعهم من ممارسات قد تمنع صاحب حق من اخذ حقوقه، نعم لقد عايشت وأدركت ذلك في بداية حياتي العملية حيث لم اقابل مسؤولا أو موظفا إلا وكان معينا لي على إنجاز حاجتي في حدود ما يسمح به النظام، كانوا سندا لي فيما حققته من طموحات وآمال لا يدفعهم في ذلك مصالح شخصية او فوائد مرجوة كانوا يساعدونني في إنهاء هذا الامر أو ذاك ليس هذا فقط بل يسدون لي النصيحة يدفعهم في تقديم ذلك لي ولشباب مثلي كما قال لي بعضهم حماسي وطموحي ورغبتهم في تشجيع أبناء بلدهم الجاد على شق طريقه، ولقد كانوا يرون نجاحي نجاحاً لهم يفرحون لتحقيقي انجازا كأنه لهم، لقد كسبت أغلبهم كأصدقاء حتى الآن، إن مرجع هذا طيبة هذا الشعب والذي يملك افراده مخزونا من الخلق والمروءة يجعلهم يقاومون كل إغراء يفقدهم ذلك.
* * لم يصدق زميلي في تلك الليلة ما أقوله عندما ذكرت له مواقف تثبت ذلك، فيما يذكر لي انه لا يستطيع ان ينهي موضوعا خاصا به الا وقد دفع مبالغ مالية مقابل ذلك لأن كل موظف يملك خزانة خاصة في مكتبه لتلقي رسوم غير الرسوم الرسمية المقررة لإنهاء ذلك الموضوع، كما لم يصدق انه من الممكن في بلدي ان يتم إسناد تنفيذ مشروع عليك بدون أن يذهب جزء كبير من المبلغ إلى جيوب المسؤولين عن هذا المشروع او ذاك، كان صاحبي نتيجة لما عايشه في مجتمعه يؤمن أن كل مرحلة لها ضريبتها، وأن الانسان في مجتمعه لا يستطيع أن يرفع من هممه ومكانته إلا بدفع ضرائب تلك المرحلة، وأن كل مرحلة وأرقامها لها مجتمعها الخاص الذي يختلف عن المرحلة التي قبلها وعلى قدر حجم المرحلة ترتفع ضرائبها، لقد أكدت له بأن درجات السلم في بلدي مفتوحة لتعلو بالانسان وعلى قدر جهدك وعملك كمواطن تستطيع أن تعلي من هممك ومقامك.
* * كم كانت دهشته كبيرة عندما ذكرت له قصة نجاحنا أنا وزملاء لي في إحدى الشركات المساهمة وترؤسي لمجلس إدارتها، وكيف أننا استطعنا في شركة مساهمة أخرى أن نحل محل مجلس إدارة قائم لأن المساهمين أرادوا ذلك، واننا إذا لم نعمل بجد وبما يحقق آمال وتطلعات المساهمين سيأتي غيرنا ويحل محلنا وأن أساس العمل هو ان البقاء للأصلح، لم يصدق صاحبي ذلك وتساءل ألم يأت لك من يقول لك لا ترشح نفسك وإننا نريد فلاناً وخصوصا أن هذه الشركات كبيرة ورؤوس أموالها بمئات الملايين فقلت له لا بل إن العكس هو الصحيح فقد تم تمكيننا وتمكين غيرنا من ممارسة حقنا القانوني حسب النظام من قبل الوزارة المعنية بالأمر، وكم كانت دهشته أكبر عندما ذكرت له بأننا في بلدنا نستطيع أن نقابل أكبر المسؤولين بدون عناء.
* * ذلك هو المكان، أما الزمان فهو زمان حكم الملك فهد الذي كنت فيه محظوظا بتصادف بدايته مع بداية حياتي العملية، نعم لقد كانت هناك انجازات عظيمة في جميع مناحي الحياة والتطور شمل جميع المجالات بالقياس ببلدان أكثر منا تقدما في السابق، والآن المملكة تجاوزتهم بمراحل وقد تحقق ذلك بناء على سياسات ثابتة وخطط واضحة، فإذا كان الملك عبدالعزيز رحمه الله هو مؤسس الدولة وموحدها فإن خادم الحرمين الشريفين هو رائد ومؤسس الدولة الحديثة، نعم الدولة الحديثة وما نراه فيها من التطور على جميع المستويات والخدمات المقدمة للمواطنين ومنها على سبيل المثال لا الحصر التعليم، الامن، الصحة، البنية الاساسية، فقد كان الملك فهد رائداً للتعليم في المملكة حيث كان أول وزير للمعارف وكانت هذه الوزارة قبله دائرة حكومية صغيرة هي المسؤولة عن شؤون التعليم في جميع مراحله، وعندما عين وزيرا للمعارف لم يكن في المملكة سوى مدرسة ثانوية واحدة في مكة المكرمة وكان مجموع عدد الطلاب في مدارس المملكة لا يتجاوز 35000 طالب ولنا ان نتصور الفرق بين هذه الحال وحال التعليم اليوم لقد تمت أكبر القفزات في هذا المجال في هذين العقدين.
* * سنحتاج إلى أضعاف صفحات هذه الجريدة لكي نسترسل في ذكر هذه المشاريع أو الإنجازات التي حققتها المملكة في سعيها المتواصل لمواكبة ركب الحضارة عقدين من الزمان فقد تمت إنجازات يندر وجود مثيل لها في تاريخ البشر، لقد تحولت هذه الصحراء في زمن قياسي إلى حضارة قائمة يشار لها بالبنان، ولكني سأركز على موضوع مهم جدا لأن أثره على حياة ومستقبل الشعب والوطن جد كبير الا وهي الصفات الشخصية للحاكم.. وما لهذه الصفات التي تنتج عنها الأفعال من تأثير على مسيرة بلاده، فإما أن يكون القائد حكيما رحيما مخططا يصل بشعبه ووطنه الى بر الأمان أو يكون غير ذلك ويوصلهم إلى الهلاك، إن مثل هذا المركز لا يستطيع أي شخص أن يملأه ويقوم بمهامه كما يجب أن يكون وإن أتت به الظروف في وقت معين فإنه لا يستمر فيه ولنا مثل في رؤساء كثيرين أتت بهم الظروف ولم يكن لديهم المؤهلات والاستعداد الفطري لذلك وفشلوا في أداء مهامهم بعد فترة قصيرة أو أدخلوا شعوبهم مآسي ومحناً لا زالوا يعانون منها.
* * لقد كان الملك فهد بحق رجل دولة على المستوى الداخلي والخارجي فالوصول بدولة ما إلى صورة واضحة ومرموقة ولها تأثير أمام المجتمع الدولي عملية معقدة لا يمكن الوصول إليها بسهولة وإنما تحتاج الى جهد وعمل، ولكم ان تتصورا الجهدالمبذول الذي أدى إلى نتيجة نراها جميعا وهي الاحترام الدولي لهذه الدولة وما تحظى به من اهمية على المستوى العربي والاسلامي والعالمي، مواقف كثيرة مرت على هذا البلد ولكن الحكمة في إدارتها وبعد النظر لقادتها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين هي التي حافظت على هذا الوطن وعلى امنه وأمانه والعيش الرغيد لأهله، دعني أتطرق إلى احدى هذه المواقف التي برزت فيها إمكانيات وقدرات الملك فهد الشخصية فكلكم تذكرون بالطبع أزمة الخليج الثانية، نعم جميعنا نذكر ذلك القرار التاريخي الذي اتخذه الملك فهد لقد كانت رأفة الله بأهل هذا البلد وجيرانه أن هذه الأزمة وقد كانت آتية لابد منها أنها أتت في عهد الملك فهد.
* * تخيلوا لو أننا دخلنا في حرب متكافئة وأنا أقول متكافئة لأن أهل هذا البلد سيهبون جميعا للدفاع عن وطنهم بأنفسهم بجميع ما يملكون (لأنني أعرف جيدا ما قيمة الكرامة والعرض والدين والوطن لدى افراد هذا الشعب)، أليست هذه الحرب ستكون حربا عراقية إيرانية أخرى وهي حرب متكافئة التهمت نيرانها مئات الآلاف من الطرفين وعشرات الآلاف من الأسرى في الجانبين اذ ليس هناك بيت إلا ومنه أسير أو قتيل، نعم لكم أن تتخيلوا حجم هذه المأساة لو حصل ذلك في بلد مثل بلدنا لم يتعود على الحروب وأهلها مسالمون.
* * يقول البعض ممن لا يعرفون شيم العرب ان المملكة ليست معنية بتحرير الكويت والملك وشعبه في وقتها قالوا انه ليس من شيم العرب ولا صفات المسلم أن يُنهب ويُسلب جارك وأنت ترى ولا تفعل شيئا، إضافة إلى أن من التهم جارك ويمر ذلك بدون رادع له سوف يكون ذلك دافعا للطامع للتفكير في مكاسب أخرى إن لم يكن قد فكر وخطط لها، لقد سبق دخول الحرب المحاولات الجادة من الملك فهد أن يرجع المعتدي إلى صوابه ولكنه أصر على التمادي في عدوانه، بعدها استعمل الملك فهد المثل الشعبي الذي يقول (ما دون الحلق إلا اليدين).
* * إذاً الملك فهد بحكمته وبعد نظره استطاع أن يجعلها حربا غير متكافئة لصالح هذا البلد وجيرانه حسمت بأسرع وقت قياسا بأعمار الحروب وبأقل خسائر بشرية من شعبه وهي الأهم من الخسائر التي كانت ستكون أكثر بكثير مما حصل لو كانت الحرب متكافئة ومدمرة، ولقد أدرك الملك فهد أن قيمة فرد من أفراد شعبه تساوي الكثير لأن الأموال تذهب وتأتي ولكن المواطن المخلص يصعب تعويضه وهو بهذا يكون قد حافظ على الثروة الحقيقية لهذا البلد وهي أبنائه لكي تستمر المسيرة.
* * في 21 شعبان 1422ه يمر عقدان من الزمان على تولي خادم الحرمين الشريفين مهامه كملك للمملكة تحقق خلال هذه الفترة إنجازات ضخمة لصالح هذا الوطن وشعبه، وإنها لمناسبة هامة لإبراز هذا التطور ففي عقدين من الزمان تحقق ما لم يتحقق في عقود كثيرة في حياة أمم أخرى، ولو لم تكن قيادة هذا البلد متسلحة بالحكمة وبعد النظر وتغليب مصلحة بلدها وشعبها على اي مكاسب وأمجاد شخصية لفعلت مثلها مثل قيادات بعض الدول التي لا تقل عنا في الامكانيات حين انساق قادتها وراء شعارات لم يقدروا الوقت او الظرف لإمكانية تحقيقها وغامروا بشعبهم ومقدرات بلدانهم لتمجيد أشخاصهم غير مبالين بما تعانيه شعوبهم من ضيق في العيش وغربة في الوطن.
إن القائد عندما يرى وفاء جنوده وحبهم له وثقتهم به تزيد من تلاحمهم ويكونون بها قوة في مواجهة أي ظرف يحرص على حياتهم ويسهر على راحتهم لانها مناسبة لإظهار ولاء القيادة للشعب بقيامها بهذه الانجازات والاستمرار فيها وولاء الشعب للقيادة التي سارت وستسير إن شاء الله بما يكفل له العيش الكريم وترسيخ مبدأ العدالة والمساواة بين أفراده.
إن إبراز ذلك سيساهم في ازدياد التلاحم بين القيادة والشعب وسيقطع الطريق امام بعض الممارسات التي يقوم بها بعض الافراد لمصالحهم الخاصة على حساب الوطن، علينا ان نستمر في مسيرة البناء ولا تعيقنا أو تقلل من همتنا الصغائر التي يقوم بها هؤلاء مهما كانت في أعينهم مكاسب كبيرة، لأن هؤلاء سيدركون ان ما يقومون به ومهما كانت مكاسبهم كبيرة أنهم صغار في مقامهم أمام مجتمعهم إذا استمروا في ذلك، وهذا الإدراك سيساعد على تقويمهم ليعملوا لصالح هذا الوطن بدلا من ان يكونوا معول هدم لبلدهم واقتصاده، ليكونوا معول بناء يشاركون المخلصين من شعبهم في استمرار البناء والتطوير لهذا البلد لصالح جميع افراده.
* * ما أهنأ العيش في بلد مثل هذا البلد لجميع افراده وعلى مختلف مستوياتهم وقد تحقق ذلك ولله الحمد بين جميع افراد المجتمع ، تخيلوا نتائج عمل إيجابي واحد كعودة الأموال المهاجرة وتوظيفها لصالح البلد واقتصادها، فعندما يعمل جميع أفراد المجتمع لصالح وطنهم سنرسخ مفهوم وجود الوطن المثالي والذي أعتقد أن تحقيقه ليس صعبا وخصوصا إذا ما اتبعنا جميعا وعلى جميع المستويات في تصرفاتنا وتطبيقاتنا العملية في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع وطننا تعاليم ديننا الحنيف وأبعدنا تغليب مصالحنا الشخصية المتحققة على حساب الوطن، وإننا عندما نراعي في تحقيق مصالحنا الشخصية مصلحة بلدنا سوف تتحقق لكل شخص مصلحته بطريقة مشروعة وتتحقق مصلحة اخرى اهم منها لكل فرد من أفراد المجتمع وهي العيش في بلده براحة وأمان وإحساس بالعدل والمساواة والكرامة، وعندما يكون لدى الشخص بلد في مثل هذا البلد سيكون ذلك هو رأسماله الحقيقي وبدون ذلك فلن يحس بالأمن والأمان وهو أهم من المكاسب المادية مهما كانت ولنا في غيرنا عبرة ونحمد الله أن هذا متحقق.
* * والدول والشعوب تحتفل وتكرم قادتها على انجازات لا تعادل ولو بنسبة بسيطة ما تحقق من إنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين، ففي عقدين من الزمان على رأس الهرم وقبلها اربعة عقود من العمل الدؤوب لهذا الكيان الشامخ في جميع المجالات وفي مواقع مهمة تتعلق بأهم ما تحتاجه الشعوب وهو التعليم والأمن.سيدي.. لقد رزقكم الله شعبا وفيا مخلصا يزداد وفاؤه وولاؤه بازدياد إحساسه بالعدل والمساواة بين افراد هذا الشعب، وإن إبراز ذلك من خلال إبراز ما تقوم به قيادته تجاه تحقيق ذلك لجميع افراده لهو مدعاة لترسيخ هذا الإحساس وزيادته وخصوصا لدى شعب حثه دينه وأخلاقه على التضحية والولاء والفداء لمن يحفظ له كرامته ودينه.
سيدي لقد أوفيت ولازلت توفي بحقنا عليك وعلينا ان نستغل أي مناسبة لنوفيك ولو جزءاً بسيطاً من حقك علينا، ومرور عقدين من الزمان على عهدكم الزاهر مناسبة هامة لأن تتاح الفرصة لشعب ممتن ليبدي حبه ووفاؤه لرجل سخر حياته لخدمته وهو ما رسخ التلاحم بين القائد وشعبه لحفظ وطنهم ومكتسباتهم.
حفظكم الله وحفظ هذا البلد الطيب والشعب الخير من كل مكروه.. والله من وراء القصد.
'مدير عام شركة ساسكو

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved