أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 2nd September,2001 العدد:10566الطبعةالاولـي الأحد 14 ,جمادى الآخرة 1422

الريـاضيـة

أوروبا وآسيا وأفريقيا يداً بيد
دورة ألعاب المتوسط تفتتح اليوم في تونس.. والاحتفالات تتزامن مع مرور 50 عاماً على انطلاقها
* تونس أ ف ب:
يلتئم شمل القارات الثلاث اوروبا وآسيا وافريقيا في تونس التي تحتضن اعتبارا من اليوم الاحد وحتى 15 ايلول/سبتمبر الحالي دورة ألعاب البحر الابيض المتوسط الرابعة عشرة، الاولى في الألفية الثالثة بمشاركة نحو 3800 رياضي ورياضية يمثلون 22 دولة.
ويتنافس هؤلاء في 22 رياضة هي ألعاب القوى والتجديف وكرة السلة والملاكمة والدراجات ورفع الأثقال والمبارزة والغولف والجمباز وكرة القدم وكرة اليد والكاراتيه والسباحة والجودو والمصارعة وكرة المضرب والرماية وكرة الماء والألواح الشراعية وكرة الطاولة والكرة الطائرة والبيتانك.
وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها تونس دورة ألعاب البحر الابيض المتوسط بعد دورة عام 1967 وهي الدولة المتوسطية الوحيدة التي نالت هذا الشرف منذ انطلاق الألعاب عام 1957 في الاسكندرية، وستوزع في دورة العام الحالي 1303 ميدالية.
وستقام المنافسات في ست مدن تونسية هي تونس العاصمة وصفاقس ونابل وسوسة وبنزرت والحمامات، لكن معظم المنافسات ستكون في العاصمة وخاصة ضاحيتها الجنوبية حيث يوجد ملعب «7 نوفمبر».
والدورات المتوسطية هي التجمع الاقليمي الوحيد الذي يضم دولا من ثلاث قارات معا هي تونس وليبيا والمغرب ومصر والجزائر من افريقيا، سوريا ولبنان من آسيا، وايطاليا وفرنسا واسبانيا وتركيا ويوغوسلافيا وكرواتيا وسلوفينيا والبوسنة واليونان وقبرص وألبانيا وموناكو ومالطا من اوروبا. أما الاردن واندورا فانهما دعيا الى المشاركة على الرغم من عدم وجودهما على حوض المتوسط.
وتعتبر هذه الدورات مناسبة جيدة لكثير من الرياضيين لاختبار مدى استعدادهم لتحقيق انجازات على الصعيدين الاولمبي والعالمي لاحقا كما كانت الحال مع الكثير في الدورات السابقة.
وتكتسب الدورة أهمية خاصة لانها تتزامن مع الاحتفالات بمرور 50 عاما على انطلاق هذه الألعاب. وقد مكنت تونس من تطوير البنى التحتية الرياضية حيث تم بناء الملعب الاولمبي «7 نوفمبر» في رادس ويتسع ل 65 الف متفرج، وملعب لألعاب القوى يتسع ل 5 آلاف متفرج بالاضافة الى مسبح اولمبي وتجديد مجموعة من المراكز الرياضية.
ويؤكد رئيس اللجنة المنظمة العليا للألعاب الحبيب عمار «نريد ان ننظم ألعاب الامتياز. وما أقوله ليس شعارات في الهواء وانما سعي وتصميم كبيران من جميع الجهات المختصة لاخراج هذه التظاهرة الرياضية بأبهى حللها».
واضاف «تولي تونس اهتماما كبيرا بهذه الألعاب وقد خصصت ميزانية كبيرة لبناء ملعب «7 نوفمبر» في رادس الذي يضم ملعبا لكرة القدم ومضمارا لألعاب القوى بالاضافة الى مسبح اولمبي».
وبحسب المديرالعام للألعاب يونس الشتالي فإن نجاح تنظيم هذه الدورة بامكانه دفع تونس الى التفكير في تقديم ترشيحها لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام2010.
وانفقت تونس نحو 260 مليون دولار لبناء الملاعب وترميم المنشآت الرياضية فقط. وسيساهم حوالي 7 آلاف متطوع معظمهم من الطلبة في تنظيم هذه الألعاب وسيقوم المتطوعون بدور هام وستكون التجربة اثراء لهم بحيث تسمح لهم بخوض تجربة فريدة في العلاقة بينهم وبين الرياضيين والرسميين وسيعمل هؤلاء في مجالات عدة منها الاستقبال والمتابعة الطبية ومرافقة مختلف الوفود والتوجيه في مكاتب ومراكز الاعلام. وقد شارك المتطوعون في برامج تكوينية ادارها اختصاصيون في هذا المجال من تونس والخارج.
المنشآت
سيكون الملعب الاولمبي «7 نوفمبر» في رادس «الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة» مسرحا للجزء الاكبر من فعاليات دورة المتوسط في حين تجسدالقرية المتوسطية التي تبعد امتارا قليلة عن الملعب حرص اللجنة المنظمة على توثيق عرى الصداقة بين شباب البحر الابيض المتوسط وتصميمها على توفير كافة انواع الراحة للمشاركين.
ويشكل الملعب الاولمبي وهو من تصميم المهندسين المحلي رياض البحري والهولندي روب شورمان «مصمم ملعب أرينا الخاص بنادي اياكس امستردام» النواة الاساسية للألعاب لانه سيحتضن حفلي الافتتاح والختام ونهائي مسابقة كرة القدم.
ويقع الملعب وسط إطار طبيعي خلاب لانه قريب من غابة رادس المكتظة بالاشجار ما يعطيه بعدا جماليا رائعا. ويتسع الملعب الذي دشن بمباراة نهائي الكأس المحلية الشهر الماضي ل 60 الف متفرج سيتابعون المنافسات في ظروف ممتازة من حيث الرؤية من جميع الزوايا علما بأن مدرجاته مغطاة بالكامل. وستركز في ارجاء الملعب 100 كاميرا منها 40 متحركة لمتابعة أدق التفاصيل في الملعب وفي المدرجات في حال حدوث أي أعمال مخلة بالنظام.
ويضم الملعب 24 شباكا لبيع البطاقات و40 مدخلا لتسهيل عملية دخول الجماهير. وقد خصص 200 كرسي متحرك للمعاقين ليأخذوا نصيبهم مثل بقية المتفرجين للاستمتاع بالمنافسات.
وسيجد رجال الاعلام الذين سيتولون تغطية مختلف المنافسات كل التسهيلات المتوفرة في أكبر وأشهر الملاعب العالمية من اجهزة اتصالات متطورة، كما ان التغطية السمعية والبصرية مضمونة ايضا بوجود كاميرات للتصويرالتلفازي مركزة في أعلى نقاط الملعب بالاضافة الى ستوديوهات حديثة.
ولايقل نصيب اللاعبين والحكام الرسميين عن البقية من حيث اتساع غرف الملابس بالاضافة الى قاعة احماء ضخمة تضم الكثير من المعدات ومركز للطب الرياضي.
ويشتمل الملعب ايضا على منصة رئيسية تتسع ل 50 مقعدا ومنصة رسمية تستوعب 200 مقعد ومنصة للصحافيين تضم 300 مقعد. وبمحاذاة الملعب الاولمبي توجد ثلاثة ملاعب للتمارين احدهما ارضيته اصطناعية وهناك ايضا ملعب مخصص فقط لمنافسات ألعاب القوى خارج الملعب الاولمبي يتسع ل 5 آلاف متفرج بالاضافة الى مسبح اولمبي يتسع ل 3 آلاف متفرج.
القرية المتوسطية
أما القرية المتوسطية فهي الاولى من نوعها منذ انطلاق الألعاب عام 1951 في الاسكندرية وهي نالت كل اشادة وتقدير من رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الابيض المتوسط الفرنسي كلود كولار ومسؤولي الرياضة المتوسطية بعدما عاينوا ثمرة هذه الجهود من خلال زيارتهم للمنشآت الرياضية واطلاعهم على سير الاعمال.
وقال كولار«القرية المتوسطية بادرة اولى تسجل بفخر لتونس ونموذح للروح الاولمبية».
وتعتبر القرية المتوسطية امتدادا للملعب الاولمبي لان المسافة بينهما لا تتخطى ال 400 متر وهي تضفي طابعا خاصا على المدينة الرياضية.
وتضم القرية التي ستؤوي نحو 4 آلاف رياضي ورياضية 1000 شقة تبلغ مساحة 30 في المئة منها 70 مترا في حين ان 70 في المئة تقدر ب 100 م مربع. وستتحول هذه القرية الى مشروع ذي طابع اجتماعي حيث ان الشقق ستباع وتسلم الى مالكيها بعد نهاية الألعاب. ولا شك ان التحضيرات لاحتضان هذه التظاهرة التي تضم رياضيين من ثلاث قارات هي في مستوى الطموحات التي وضعتها اللجنة المنظمة وتتمثل في كسب الرهان من خلال تنظيم افضل ألعاب على الاطلاق.
وسيتم اعتماد مركز اعلامي رئيسي يتسع لاكثر من 100 موقع عمل وهو مجهز بافضل التقنيات الحديثة من خطوط هاتف وفاكس وانترنت وبنك للمعلومات اضافة الى مجموعة من الخدمات كالبريد والمصارف والطيران الخ. ولن يكون المركز الرئيسي الوحيد في البطولة بل تم حجز 3 فنادق مخصصة لاقامة رجال الاعلام بالاتفاق مع اللجنة الدولية لألعاب المتوسط بالاضافة الى 20 مركزا اعلاميا ثانويا احدها في القرية المتوسطية.
والهدف من اعتماد مركز اعلامي في القرية المتوسطية هو تسهيل مهمة الصحافي للقيام باجراءات المقابلات والاحاديث مع الرياضيين المشاركين بحيث يتسنى له توجيه رسائله مباشرة من دون تأخير.
«شوشو» علامة الألعاب
واختارت اللجنة المنظمة علامة الدورةالتي ستقام تحت شعار «في تونس، فرحة المتوسط». والعلامة التي انجزها الفنان شكري الشريف وهو ايضا صمم شعار الدورة اختير لها اسم «شوشو» التي تعني محليا الانسان المرح الذي يجمع على حبه وتبجيله كل المحيطين به.
واعطى المصمم الفني لهذه العلامة شكل طفل رياضي مرح يتقد حيوية ونشاطا ويطلق يديه مرحبا بالضيوف ببشاشة مجسما قيم كرم الضيافة وحسن القبول التي تعرف بها تونس متوسطيا ودوليا. وتنسجم ملامح الطفل البشوش مع قسمات وجهه في تعبير ايحائي يؤكد ان تونس الخضراء ستكون بمثابة الفضاء الرحب والحضن الدافىء لرياضيي المتوسط بمناسبة الدورة الخمسينية.
وقد انتعل «شوشو» حذاء رياضيا لونه من زرقة البحر المتوسط ورسم على صدره كرة حمراء يغطيها علم البلاد.
وتوج المصمم رأس «شوشو» بقبعة تقليدية أصيلة تعرف في تونس باسم «الشاشية» تبرز عمق أصالة تونس.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved