أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Sunday 2nd September,2001 العدد:10566الطبعة الثـالثة الأحد 14 ,جمادى الآخرة 1422

الاولــى

وزراء خارجية أوروبا يعوّضون الغياب الأمريكي
استشهاد مسؤول مخابرات وامرأة فلسطينية في انفجاري سيارتين
* * القدس العواصم الوكالات:
سيطرت على الساحة الفلسطينية عمليات القمع الاسرائيلية وبصفة خاصة تصعيد مسلسل الاغتيالات الذي راح ضحيته أمس المقدم تيسير خطاب احد المسؤولين في أجهزة الأمن الفلسطينية.
واكدت مصادر طبية فلسطينية امس استشهاد سيدة فلسطينية واصابة اربعة اشخاص آخرين بجروح مساء أمس في انفجار سيارة اجرة فلسطينية على مشارف مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
ولم تعرف بعد ملابسات الحادث الذي وقع على طريق بين طولكرم ونابلس.
وبدا الجانب السياسي يعاني شللاً واضحاً الا من مبادرات اوروبية كانت نجحت في الايام السابقة من خلال جهود وزير خارجية ايطاليا في تهدئة بعض بؤر التوتر وخصوصاً انجاز الانسحاب الاسرائيلي من بيت جالا..
الغياب الأكبر من المنطقة هو للراعي الامريكي
والتواجد المتنامي للدور الاوروبي حتى ان مصادر اعلامية في لبنان أفادت نقلاً عن مصادر مطلعة ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين إلى المنطقة الشهر الجاري تهدف إلى منع حدوث فراغ كامل نتيجة تخلي الولايات المتحدة عن دورها وتركها للوضع الخطير يتدهور حتى الانفجار الكامل.
وترى مصادر فرنسية مطلعة ان الرئيس الامريكي جورج بوش الابن ليس مثل بوش الاب وانه يجب دعم المراهنة عليه في هذا الاطار.
وبالنسبة لحادث الاغتيال الذي استهدف امس المقدم تيسير خطاب فقد افادت المصادر أن الشهيد خطاب «44 عاماً» تعرض لهجوم اسرائيلي اثناء توجهه الى عمله في غزة عندما انفجرت سيارته.
وأشارت المصادر الى «ان المعلومات الأولية تفيد أن الانفجار ناجم عن زرع قنبلة في سيارة خطاب من فعل أجهزة الأمن الاسرائيلية وعملائها التي تقف وراء الجريمة البشعة».
وصرح ناطق رسمي باسم جهاز المخابرات العامة الفلسطينية لفرانس برس «أن قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بتنفيذ جريمة اغتيال بشعة بحق العقيد تيسير خطاب مساعد رئيس جهاز المخابرات العامة وذلك عبر وضع عبوة ناسفة في داخل سيارته مما أدى الى استشهاده على الفور واصابة أحد عناصر الجهاز الذي كان برفقته».
وحمل الناطق باسم المخابرات العامة اسرائيل «مسؤولية التصعيد الدموي الذي تقوم به عبر اجهزة مخابراتها وعملائها خاصة في عملية اغتيال الشهيد خطاب».
وقالت خالة خطاب التي كانت تجهش بالبكاء في مستشفى الشفا بغزة أمام الصحفيين متسائلة «أين العالم أين الأمة العربية، اللّه يقبل شهادتك يا ابني يا فقيد الأمة العربية وفلسطين».
وقال عم خطاب «ان رجل أمن مسؤولا مثل خطاب كان يجب أن يكون هناك أمن على سيارته وألا تترك بدون حراسة. أناشد السلطة الفلسطينية بالمحافظة على رجالهم والحفاظ على كوادرها ويجب أن لا نترك رجالنا يموتون واحدا تلو الآخر».
وكان خطاب يشغل ايضا منصب مدير دائرة التدريب والإعداد التابعة للمخابرات العامة في الأراضي الفلسطينية التي يرأسها اللواء أمين الهندي.
وقال المصدر الأمني «إن خطاب اغتيل في الساعة الثامنة والنصف صباحا «السادسة والنصف تغ» عندما كان يقود سيارته في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة وقد أدى الانفجار الى مقتل خطاب واصابة احد عناصر المخابرات كان برفقته اصابات بالغة كما أصيب ثلاثة مواطنين آخرين نتيجة الانفجار».
وولد خطاب في الأول من ايلول /سبتمبر 1957 في قطاع غزة وكان عاد الى القطاع من تونس مع السلطة الفلسطينية حيث كان يعمل في جهاز الأمن الفلسطيني الموحد التابع لمنظمة التحرير الذي كان يقوده صلاح خلف «أبو اياد» في حينه.
وقد اعلنت منظمة مجهولة لم يتسن التأكد من صدقيتها وتطلق على نفسها اسم «مجموعة الشهيد بلال الغول» أمس السبت مسؤوليتها عن اغتيال المقدم تيسير خطاب المسؤول في جهاز المخابرات العامة الذي قتل صباحا في مدينة غزة بتفجير سيارته واتهمت السلطة الفلسطينية اسرائيل باغتياله.
وقالت المجموعة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه «بعون الله وتوفيقه تعلن مجموعة الشهيد بلال الغول مسؤوليتها عن تصفية العميل الخائن المدعو تيسير خطاب وذلك بزرع عبوة ناسفة في سيارته».
وتحمل المجموعة اسم بلال الغول الذي قتل عندما قصفت مروحيات اسرائيلية الشهر الماضي موكب والده عدنان الغول قائد الجناح العسكري لحركة حماس الذي تطارده اسرائيل.
واتهمت المجموعة خطاب بأنه «عمل بجد واخلاص كبيرين على مدار السنوات الماضية في خدمة التنسيق الامني الاسرائيلي وكان مشرفا على ملاحقة واعتقال كبار المجاهدين الابطال المطلوبين للعدو الصهيوني وتحت ستار رسمي منحته اياه اتفاقات اوسلو المشؤومة».
لكن اكثر من مسؤول اتصلت به وكالة فرانس برس شكك في صحة بيان هذه المنظمة والاتهامات الواردة فيه مؤكدين «التزام خطاب الوطني» وفي المساء اعلن ناطق امني فلسطيني ان التحقيقات الاولية تشير إلى أن اسرائيل وعملاءها يقفون وراء الاغتيال.
وشارك قرابة ألفي فلسطيني أمس السبت في تشييع المسؤول في المخابرات الفلسطينيةالعامة الذي قتل بانفجار سيارته في غزة وسط ترديد هتافات تدعو الى الانتقام من اسرائيل.
وانطلق موكب جنازة العقيد تيسير خطاب (44 عاما) مساعد مدير المخابرات العامة، من مستشفى الشفاء بمدينة غزة في مسيرة جنائزية رسمية عسكرية الى منزل عائلته في دير البلح وسط قطاع غزة حيث جرت مراسم وداعه ثم انطلق موكب الجنازة الذي تقدمته عربة عسكرية سجي النعش فيها وسارت في شوارع ديرالبلح وسط هتافات تدعو الى الاستمرار في الانتفاضة والانتقام من اسرائيل.
وشارك عشرات المسلحين وافراد الأمن الفلسطيني في الجنازة فيما اطلق عدد من المسلحين النار في الهواء قبل ان يوارى الجثمان الثرى في مقبرة الشهداءفي دير البلح.
وصرح ناطق رسمي باسم جهاز المخابرات العامة الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بتنفيذ جريمة اغتيال بشعة بحق العقيد تيسير خطاب مساعد رئيس جهاز المخابرات العامة وذلك عبر وضع عبوة ناسفة في داخل سيارته مما ادى الى استشهاده على الفور واصابة احد عناصر الجهاز الذي كان برفقته.
وأوضحت احصائية فلسطينية حديثة ان عددالشهداء الفلسطينيين منذ بدء الانتفاضة وحتى الثاني والعشرين من شهراغسطس الماضي بلغ 633 شخصا فيمابلغ عدد الجرحى اكثر من 8 1 ألف شخص.
وقال تقرير اوردته وكالة يونايتد برس ان اسرائيل نفذت فى الأراضي الفلسطينية نحو 53 عملية اغتيال ضد شخصيات وقيادات سياسية وعسكرية فلسطينية وان 86 بالمائة من الشهداء الفلسطينيين هم من المدنيين و14 بالمائة من العسكريين.
وقال التقرير ان 58 بالمائة من الشهداء لم يشاركوا فى الاعمال العسكرية أو المظاهرات أو الصدامات مع الاسرائيليين وان 30 بالمائة من الشهداء هم دون سن 18 عاما وان 4 بالمائة من الشهداء هم من الاناث.

أعلـىالصفحةرجوع




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved