أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 2nd September,2001 العدد:10566الطبعةالاولـي الأحد 14 ,جمادى الآخرة 1422

تحقيقات

استعدادات متكاملة لاستقبال مئات الآلاف من الطلاب والطالبات بمدارس عسير
الأمير خالد الفيصل أوصى بالنشء وشدد على أهمية التعليم والتحلي بالأخلاق الحميدة
* أبها عبدالله الهاجري عائض الشهراني:
نجحت الإدارة العامة لتعليم البنين في منطقة عسير في استعداداتها لاستقبال الطلبة للعام الدراسي الجديد 1422 1423ه حيث قامت إدارة التعليم برئاسة سياف آل خشيل بالاجتماع مع مدراء المدارس ووكلائهم حيث ناقشوا في الاجتماع الكثير من القضايا التربوية والتعليمية وأهمية المحافظة على المباني وأهمية تفعيل النشاط المدرسي وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز قد اجتمع مع مدير عام التعليم ومديري المدارس وحثهم سموه على الاهتمام بتربية النشء وتوجيه الطلبة إلى الطريق القويم وشدد سموه على أهمية التعليم والعلم والتحلي بالأخلاق الحميدة وأكد على تأكيد الروح الوطنية لدى النشء.. وهذا الاجتماع كان له في أنفس المديرين الشيء العظيم وقد انهت إدارة التعليم جميع احتياجات المدارس من الصيانة أو المعلمين وكذلك توزيع المهام بين المدرسين وبث روح التعاون بين المدرسين، وكذلك الحال بالنسبة لرئاسة تعليم البنات بعسير برئاسة قاسم الشماخي حيث أوضح ان جميع الاستعدادات قد تمت منذ وقت مبكر من حيث تعيين المعلمات واكتفاء المدارس بهن أو من ناحية الصيانة في المدارس فقد عملنا صيانة على جميع مدارس المنطقة.
وأوضح ان هناك أكثر من «126526» طالبة تدرس في مدارس المنطقة وان عدد المدارس قد بلغت أكثر من «1030» مدرسة وان عدد الهيئة الفنية والإدارية بالإدارة العامة لتعليم البنات بالمنطقة بلغوا أكثر من 13615، وأكد ان جميع مندوبيات ومكاتب الإشراف والوحدات الصحية والمدارس بالمنطقة في أتم الاستعداد وتمنى الشماخي لجميع الطالبات التوفيق والنجاح والتقيد بتعليمات المدرسات وذلك حسب توجيه الرئاسة العامة لتعليم البنات وتمنى من المعلمات الاهتمام بالطالبات وتعليمهن تعاليم الإسلام والمحافظة على النشء منهن والاهتمام والمحافظة على الممتلكات العامة من المدارس أو الكتب.
تعاون أولياء الزمور
عبدالرحمن أحمد سعد مدير المدرسة السعودية بمدينة أبها قال ل«الجزيرة»: ان استعدات المدينة للدراسة ولاستقبال طلابها سواء المستجدين او الذين قد سبق لهم الدراسة على أفضل حال واتم استعداد سواء من زملائي المدرسين او من إدارة التعليم بالمنطقة.
وأضاف قائلاً: بالنسبة للطلبة المستجدين فقد عملنا لهم اسبوعا تمهيديا ولجنة بمناسبة هذا الاسبوع مكونة من أعضاء هيئة التدريس وعن عدد الطلبة المستجدين قال: بلغ عدد الطلبة الذين تم قبولهم في المدرسة أكثر من 50 طالباً بواقع خمسة وعشرين طالبا في الفصل الواحد وسيكون لهؤلاء الطلبة اسبوع للتعرف على المدرسة وعلى مدرسيها، وعلى الجو الدراسي، وأتمنى من أولياء الأمور مساعدتنا ومساعدة أبنائهم الطلبة وازالة الرهبة والخوف عنهم.
علي مسفر مدرس لمادة العلوم ومشرف المسرح قال: ان استعدادات المدرسة ستكون في أفضل حال ونحن دائماً نحاول ان نزيل الخوف من الطلبة وخاصة في المرحلة الابتدائية ونحن في المسرح جهزنا لهم العابا ومسابقات بحيث يشاركون الطلبة وادخلنا أيضاً التلفزيون والفيديو لكي نمتع الطلبة قليلاً وسيكون أيضاً هناك بعض الهدايا للطلبة وأيضاً العصيرات والبسكويتات وسيكون هناك نهاية الأسبوع التمهيدي حفلاً متنوعا سيشارك فيه الطلبة.
أحمد الشيخ مدرس لغة عربية بالمرحلة المتوسطة قال: إننا دائماً نحن المدرسون نكون في وهج قوتنا لنكون كفوا لمعنى معلم ودائما ما نسعى لتوصيل المعلومة لذهن الطالب بأسهل الطرق وأبسطها، وعن العودة للمدرسة ذكر الشيخ بأن العودة للمدرسة شيئاً جميلاً وخاصة بعدما تمتع الطلبة بإجازتهم السنوية وقد استعددنا لاستقبال الطلبة وحثهم على الجهد والاجتهاد منذ اليوم الأول والمواظبة على الحضور وطاعة المدرس ليتحقق إن شاء الله الهدف المنشود.
سعيد صالح مدرس مادة الرياضيات في إحدى الثانويات بأبها قال: لقد استعددنا لهذه السنة الدراسية استعداداً جيدا وخاصة للطلبة في السنة التوجيهية فنحاول معهم بأن يحققوا أعلى النسب ليتم قبولهم في الجامعات والكليات الراغبين فيها.. وأضاف: نحن ندخل عاماً دراسياً جديداً اطلب من الله العلي العظيم ان يوفق جميع الطلبة ولا ننسى الدور الأهم على الأسرة سواء بمتابعة أبنائهم الطلبة داخل البيت وفي المدرسة وستكون هناك حلقة وصل بين البيت والمدرسة للخروج بالطالب منتفعاً ومتسلحاً بالعلم والآداب معاً.
وليد ناصر مدرس اجتماعيات ابتدائي قال: اننا نحاول دائماً ونسعى إلى ما يعود بالنفع للطلبة فمنذ اليوم الأول سيكون هناك جهد مبذول من قبل المدرس وعلى الطالب مراعاة واحترام المدرس وخاصة ما سمعنا في الآونة الأخيرة مما يلحق المدرس او في سيارته أذى من بعض الطلبة هداهم الله وليعلم جميع الطلبة اننا نسعى دوماً لمصلحتهم ومنفعة وطنهم مستقبلاً وليكونوا نشأً وشباب مسلما بمعنى الكلمة والارتقاء بهذا الوطن على ايديهم.
المرشدون والمواجهة
المرشد الطلابي بإحدى المدارس علي العسيري قال: نواجه نحن المرشدون بعض المشاكل وخاصة مع الطلبة في الصفوف الأولى الابتدائي فلايزال الطالب متعلقاً بأبيه وبيته وعلى الوالد مساعدتنا والوقوف معنا وخاصة في الأسبوع التمهيدي وسنعمل ما في وسعنا دوماً لما فيه مصلحة الطالب، وحول دور المرشد الطلابي قال انه مهم جدا فهو الوحيد الذي يقوم بروح الدعابة مع الطلبة وتحسس الطالب وحل مشاكله وعن أهمية الأسبوع التمهيدي ذكر العسيري قائلاً ان اليوم الدراسي الأول في حياة الطفل هام ويتوقف عليه أمور عديدة وهو بهذا يحتاج إلى تجربة سارة ويجب علينا كمربين ان نجعل تجربة انتقال الطفل من المنزل إلى المدرسة ميسورة من خلال التعامل الأبوي مع الطفل وجعل الأسبوع الأول اسبوعاً تمهيدياً ومتميزاً ببرامجه التربوية مع الحرص على حسن التعامل مع المستجدين وعدم تغيير التعامل معهم بعد نهاية الأسبوع.
أولياء الأمور والطلبة
مجموعة من أولياء أمور الطلبة تحدثوا ل«الجزيرة» حول تهيئة ابنائهم الطلبة للعودة للمدارس فذكروا جميعاً بأن الاستعدادات في المنازل ومنهم جيدة وتمنوا بأن تظهر هذه الاستعدادات خلال السنة الدراسية بالتفوق الدراسي وسنعمل معا ومع المدرسة بكل جهد واكدوا جميعاً بأن أعضاء هيئة التدريس يقومون بأعمال جليلة وموفقة ونتمنى أيضاً منهم تربية الطالب التربية الإسلامية من خلال الحصص والمواد الدراسية.
أما الطلبة الذين حاورتهم «الجزيرة» ذكروا بأن الاستعداد جيد سواء داخل البيت من أولياء الأمور أو في المدرسة وأردفوا بأنهم بعد تمتعهم بإجازتهم السنوية وبعد اللهو واللعب نحن نعود مجدداً إلى قاعات الدراسة وسوف نجد ونجتهد ومضاعفة اوقات المذاكرة والبحث عن التفوق فقط لا غير بعدها العمل في أي قطاع بما ينفع ديننا ووطنا والنهوض ببلدنا إلى الأعالي.
موسم المكتبات والقرطاسيات
أنهت المكتبات والأدوات القرطاسية كافة استعداداتها للموسم الدراسي الجديد الذي يعتبر لهم الموسم المفضل وخاصة خلال العودة للمدارس فالمكتبات بصفة عامة وفرت الكتب والدفاتر والأقلام والأدوات القرطاسية بكافة انواعها للطلبة ومع ذلك وفرت التخفيضات والهدايا للمشتري عند الشراء من مكاتبهم.. المكتبات تزينت بالأنوار واللافتات المعلقة والتي تعبر عن التخفيضات وعن حسن الاستقبال، «الجزيرة» تجولت داخل المكتبات في مدينة أبها لرصد الاستعدادات الدائمة وخاصة عند بدء الفصل الدراسي.
خالد في إحدى المكتبات الكبيرة في أبها قال: ل«الجزيرة» منذ شهور ونحن نستعد لهذه الأيام استعدادا حقيقيا فنوفر جميع متطلبات المدرسة ومع ذلك نوفر أيضاً التخفيضات اللازمة لاستقطاب الكثير من الطلبة وذلك لمجرد الربح.
البائع في مكتبة بمدينة أبها ذكر ان هذه الأيام هي ما نعول عليها في كل سنة دراسية ونحن هنا نعرض الأقلام بأنواعها الدفاتر بأشكالها المختلفة، الشنط وجميع المستلزمات بأسعار مخفضة رغبة منا في جذب أكبر عدد من الطلبة ونقدم لهم في حال شرائهم جوائز معينة.
أحدهم ذكر ل«الجزيرة» بأن هذا الموسم يحمل لهم الخير والرزق واردف قائلاً: لقد استعددنا منذ شهرين تقريبا بتوفير جميع متطلبات المدرسة وأوجدنا أيضاً خطاطا ورساما وعملنا لافتات تحمل البشرى لجميع مرتادي هذه المكتبة، وأضاف إذ لنا زبائننا الخاصين للمكتبية.وصادفت «الجزيرة» بعض أولياء الأمور والطلبة في المكتبات وحاورتهم.. ولىِ امر الطالب طلال القحطاني قال: الأسعار في متناول الجميع والمكتبات تنافس بعضها البعض وتعود المصلحة لنا نحن أولياء الأمور.
الطالب سعيد سالم قال: لقد اتيت هنا قبل الدراسة بوقت لأشتري جميع أدوات المدرسة التي تخصني وارتب ادواتي المدرسية قبل بداية الدراسة بوقت كاف لأكون خلال الدراسة مرتاحا ولا ينقصني أي أدوات مدرسية.
الطالب بخيت سعيد القحطاني في الصف الأول متوسط قال: إن الأسعار مناسبة والاشكال كثيرة والمكتبات وفرت لنا جميع احتياجات المدرسة ومع ذلك وفرت لنا التخفيضات وذلك بغرض كسب أكبر عدد من الزبائن وعموماً فالأسعار متقاربة بدرجة كبيرة من بعضها وليس هناك أي نقص في أي مكتبة.
ولي أمر الطالب والمدرس أيضاً الاستاذ علي سلطان قال إن ما نسمعه من تخفيضات في المكتبات وتنزيلات وهدايا موجودة في جميع مكتبات المدينة وليس هناك أي تنافس محموم بل العكس فهناك اتفاق بين أصحاب المكتبات بينهم في الأسعار ونأمل من وزارة التجارة عمل التفتيش اللازم على المكتبات وعلى أسعارها لنرى بصدق هل هناك أي تخفيضات.
المبالغة في الشراء
وفي أثناء جولة «الجزيرة» في مدينة أبها التقينا بأحد اولياء الأمور وهو علي أحمد أبو عايض ويعمل معلما بإدارة تعليم رجال ألمع في أحد المكتبات وذلك لشراء بعض المستلزمات الدراسية لأبنائه وسألناه بداية عن مستوى الأسعار في بداية العام الدراسي فأفاد بأن الأسعار مناسبة ومعقولة وأضاف بأن هنالك تجددا في متطلبات الطلاب كل عام وان هنالك بعضا من أولياء الأمور يبالغ في شراء بعض المستلزمات التي تزيد على حاجة أبنائه وفي رده على سؤال عن مستوى التعليم في المملكة قال: إن التعليم في المملكة يشهد تطورا متزايدا كل عام بفضل جهود قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله وقد ألمح الأستاذ علي الى كثرة الكتب التي تقرر على طلاب الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية وفي النهاية أشاد الأستاذ علي بصحيفة «الجزيرة» وشكر القائمين عليها وذلك على ما تقدمه في تلمس حاجات المواطن.
وفي نفس الموقع التقينا بالمعلم عبود محمد العدواني وكان منهمكا في شراء بعض المستلزمات التي يحتاج إليها المعلم وفي مقدمتها دفتر التحضير وفي رده على السؤال الذي سألناه عن أفضل طرق التحضير أفاد بأن الطريقة العرضية أفضل من الطريقة التقليدية في التحضير وهذه الطريقة في رأيي الشخصي مفضلة عند البعض من المعلمين ولكن في النهاية المعلم يتخذ الطريقة التي يراها الأنسب له. وأضاف الأستاذ عبود ان المكتبات تفتقر إلى بعض الوسائل التعليمية التي يستفيد منها الطلاب وأوصى أبناءه الطلبة في بداية العام الدراسي على الحرص في طلب العلم واستثمار الوقت وشدد على أهمية القيام بحق المعلم وان المعلم لم يعد يحظى بنفس التقدير والاحترام الذي كان يحظى به في الماضي.
أما مفيد عبده ناشر وهو بائع أشار إلى البداية القوية من المتسوقين منذ بداية الأسبوع الذي يسبق اليوم الأول من الدراسة وقال بأن الأسعار مناسبة ولا تختلف عن أي وقت من أوقات السنة وان اليوم الأول من أيام الدراسة هو الأكثر ازدحاماً بالمتسوقين ولكن المبيعات أكثر في أيام عطلة الأسبوع.
لكل مرحلة متطلباتها
كما التقينا بالمواطن جابر هاشم عسيري من سكان مدينة أبها وسألناه عن مستوى الأسعار فقال بأنها مناسبة ومعقولة، وأضاف ان بعض أولياء الأمور يغفل قضية المستوى الدراسي لأبنائه فلكل مرحلة متطلبات تناسبها أكثر وعلى سبيل المثال طلبة المرحلة الابتدائية يحتاجون إلى دفاتر لا تتجاوز 60 ورقة وهكذا، وقد رفض السيد جابر ان يستخدم المعلم العصا مع طلابه ولكنه شدد على أهمية الزيارات التي يجب على أولياء الأمور القيام بها وبشكل دوري إلى المدرسة وذلك لكي يطلع أولياء الأمور بشكل مباشر على مستوى أبنائهم التعليمي والتربوي.
الجمعة كان أكثر ازدحاماً
أما خالد محمد وهو بائع في إحدى المكتبات فقال: ان اكثر أيام الأسبوع ازدحاماً كان يوم الجمعة الذي سبق اليوم الأول للدراسة، وعن قضية الأسعار أفاد بأن هذا العام شهد انخفاضاً في أسعار المستلزمات الدراسية عما كانت عليه في الأعوام السابقة، وان المكتبات تقوم بتأمين البضاعة في بداية العام الدراسي ومنتصف العام الدراسي وأضاف بأن لكل مكتبة الحرية في تقسيم نسبة الربح على المبيعات.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved