أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 2nd September,2001 العدد:10566الطبعةالاولـي الأحد 14 ,جمادى الآخرة 1422

مدارات شعبية

من خارج المدار
للتصحيح .. نقطة انطلاق
نيف الذكري
أخذ الأمور بعشوائية عند تصحيحها، بدعم من عدم وضوح في التفكير والمنهج والهدف.. هو الخطأ الذي يحتاج الى تصحيح. لذلك إذا كان الجميع كما نسمع مرارا وتكرارا يشتكون من تدني مستوى الساحة الشعبية، ويؤكدون حاجتها الى «مصحح منتظر» يضيء الشموع ويطرد خفافيش الظلام.. فإذا كانت الحالة كما هي كذلك فإن هذه الحالة تستدعي عملا تصحيحيا شاملا يتم بناؤه على أساس من العلم والخبرة والأمانة، وعند ذلك لا يمكن أن تؤخذ الأمور على عواهنها كما لا يمكن أن تؤخذ كبسولة التصحيح على علاتها بدون فحص وتقنين .. فالجسد المريض يحتاج الى فحص كما تحتاجه أدوات الطبيب .. لذلك لا بد من مواجهة اسئلة التصحيح الصعبة من قبل كل صادق يرى بنفسه أنه أهل للتصدي والقيام بهذا العمل الجليل، هذا العمل الذي من شأنه أن يضع أساسا قويا لمساحة مترامية الأطراف ومتعددة العلل، ومن ثم تجهيز الحلول والإجابات الكافية الشافية لهذه الاسئلة الموضوعة اجتهادا لتكون نقطة انطلاق مما يشعرنا مثل هذا العمل عند القيام به بأداء الواجب وبأننا قدمنا عملا للساحة الشعبية يستحق الشكر والإشادة.
وهناك اسئلة خمسة تجب مواجهتها، ومعرفة الإجابات الكاملة لها .. وهذه الاسئلة هي بالترتيب:
أولا: ما هي الأخطاء الموجودة التي يتذمر من وجودها الناس؟ ويجب أن تتضمن إجابة هذا السؤال تعريفا واضحا لكل خطأ على حدة، وأن تكون صياغة التعاريف بأسلوب يشير الى جميع جوانب الخطأ.
ثانيا: أين الخطأ؟ ويجب أن تتضمن إجابة هذا السؤال تحديد «الأماكن» التي بوحد بها الخطأ «مجلة، جريدة، تلفزيون، راديو، أماسي شعرية، مجالس شعرية عامة وغيرها».
ثالثا: من المخطئ المباشر؟ ويجب أن تحدد إجابة هذا السؤال المسؤولية بدقة على «الفاعل» المباشر .. وذلك مما يجعلنا نحكم على صاحب الخطأ فقد يكون مثلا قليل خبرة.. أو أنه ارتكب الخطأ عن غير قصد .. أو عن قصد .. وبعد ذلك يتسنى لنا معرفة هل هو أداة بيد غيره أم أنه حاطب ليل ، أم أنه غير ذلك.
رابعا: على من تقع المسؤولية بصورة أوسع؟ ويجب أن تتضمن الإجابة على هذا السؤال ذكر الأسماء الصريحة للأشخاص المسؤولين ولا يكتفي بالتعميم .. حتى تكون نتيجة الإجابة عملية وقابلة للتصحيح والتغيير من الواقع للأفضل.
خامسا: ما هو منهج التصحيح المراد اتباعه؟ وإجابة هذا السؤال هي زبدة العمل وهي النتيجة التي نتلهف لتحقيقها.. فمن رحم إجابة هذا السؤال تولد النقلة النوعية الإيجابية المنتظرة لدى كل المتفائلين والمخلصين الموجودين على طول الساحة الشعبية وعرضها.
وأخيرا: هذا المقال ما هو إلا لبنة في بناء التصحيح .. آمل أن يشتد مع باقي اللبنات الأخرى في المسيرة الطويلة.
والسلام

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved