أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 2nd September,2001 العدد:10566الطبعةالاولـي الأحد 14 ,جمادى الآخرة 1422

العالم اليوم

روسيا تتمزق بين إيران وإسرائيل
تل أبيب تحاول مقارنة حربها ضد الفلسطينيين بحرب موسكو ضد الشيشان
* موسكو من جون بويل رويترز:
يقول محللون ان استضافة روسيا لكل من وزير الدفاع الايراني وأرييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي هذا الاسبوع تبرز تناقضات سياسة موسكو الخارجية،
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة ان الاميرال علي شمخاني وزيرالدفاع الايراني سيبدأ يوم الاثنين زيارة تستمر خمسة ايام لموسكو محورها مسألة «التعاون العسكري والفني»، وتتزامن زيارة المسؤول الكبير في الجمهورية الاسلامية مع وصول شارون الذي ادى موقفه المتشدد خلال 11 شهرا من الانتفاضة الفلسطينية إلى عزلته المتزايدة على المسرح الدولي،
وغازلت اسرائيل موسكو في الشهور الاخيرة بتصوير حملة روسيا في الشيشان في اطار المعركة نفسها التي تخوضها اسرائيل مع الفلسطينيين،
وعلق اندرية بيونتكوفسكي مدير مركز الابحاث الاستراتيجية في موسكو على تزامن زيارتي المسؤولين الكبيرين الايراني والاسرائيلي قائلا «لا اعتقد انه جرى التخطيط لذلك مسبقا لكن ذلك يؤكد بالفعل تشوش السياسة الخارجية الروسية»،
وأضاف بيونتكوفسكي «يحاول الرئيس فلاديمير بوتين الحفاظ على صورة روسيا كقوة عظمى لذلك فمن المهم جدا بالنسبة له ان يكون العلم الروسي حاضرا في كثير من مناطق الصراع حتى عندما لا يكون لدى روسيا ما تقدمه أو تكسبه كما هو الحال في الشرق الاوسط»،
وقال بافل فلجنهاور المحلل العسكري المستقل ان لدى إيران وإسرائيل ما يدفعهما لكسب صداقة روسيا وهو تحول عما كان عليه الحال إبان الحرب الباردة عندما سلح الاتحاد السوفيتي السابق العرب خصوم اسرائيل وعندما كان شاه إيران حليفا مقربا للولايات المتحدة،
واضاف فلجنهاور «لأسباب واضحة تشعر اسرائيل بعزلة على نحو متزايد وتعتقد ان روسيا ستكون متعاطفة معها، وتحتاج اسرائيل إلى أي قدر من التعاطف تستطيع الحصول عليه الآن»،
وقالت وزارة الدفاع الروسية ان وزير الدفاع الايراني شمخاني سيلتقي مع سيرجي ايفانوف نظيره الروسي يوم الاربعاء القادم، لكن لم تعلن وزارة الدفاع ولا الهيئة الروسية التي تحتكر تصدير السلاح عن توقيع اي اتفاق لبيع السلاح اثناء الزيارة في اطار عملية تقارب بين الدولتين،
وزار الرئيس الايراني محمد خاتمي روسيا في مارس اذار الماضي في زيارة تاريخية جاءت في اعقاب انسحاب موسكو من اتفاق سري مع الولايات المتحدة وقع في عام 1995 يقضي بوقف مبيعات الاسلحة للجمهورية الاسلامية التي تعتبرها واشنطن «دولة مارقة»،
وقال بوتين في مارس/اذار ان روسيا ستستأنف بيع اسلحة «دفاعية» لإيران رغم انتقاد الولايات المتحدة، وقال فلجنهاور «ان الايرانيين كالصينيين يبحثون عن ترخيص لإنتاج السلاح وليس عن اسلحة جاهزة يشترونها»،
وتشتمل قائمة المشتريات الايرانية على دبابات قتال وطائرات ميج 29 المقاتلة وطوربيدات بعيدة المدى وما يسمى الالغام الذكية وصاروخ اس 200 بعيد المدى المضاد للطائرات،
واضاف فلجنهاور «انهم يريدون امكانات لمواجهة البحريات في الخليج ومضايق هرمز عند الضرورة»،
ويتطلب ذلك الغاما متطورة وطوربيدات سريعة ودفاعات جوية،
وقال فلجنهاور ان قيمة عقود الدفاع قد تصل إلى 500 مليون دولار سنويا على مدى عدد من السنوات رغم ان قدرا قليلا من الاموال سيصل إلى الصناعة العسكرية أو الجيش الروسيين المضغوطين بشدة اللذين يواجهان سنوات مؤلمة من اعادة الهيكلة،
وقال شارون لصحفيين روس في القدس يوم الخميس ان حكومته قلقة بشدة من انتشار اسلحة الدمار الشامل في دول مثل إيران أو العراق جارها، وأثار بناء روسيا محطة طاقة نووية في بوشهر المطلة على الخليج انزعاج اسرائيل والولايات المتحدة رغم اصرار موسكو وطهران على انه ليس للمشروع اي هدف عسكري،
وقال بيونتكوفسكي «اي مغامرة مع إيران تقوض على نحو عنيف اي علاقات تجارية أو براجماتية اقتصادية مفيدة مع الولايات المتحدة»،
وأضاف قائلا»يظل اساس السياسة الروسية هو مضايقة الولايات المتحدة بقدر الامكان ثم مطالبة الولايات المتحدة بمعونات غذائية عندما يكون عندهم حصاد سيئ، هذه سياسة خارجية مصابة بحالة انفصام»،

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved