أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 3rd September,2001 العدد:10567الطبعةالاولـي الأثنين 15 ,جمادى الآخرة 1422

القرية الالكترونية

هل تتم مكافحة عنصرية الإنترنت في المؤتمر العالمي؟!
* الرياض مندوب الانترنت:
لا تقف الشبكة الدولية للمعلومات الإنترنت بعيدا عن أجندة المؤتمر العالمي حول العنصرية الذي بدأ اعماله يوم امس الاول في ديربان بجنوب إفريقيا وحضور مئة وخمسين دولة حسب التقرير الذي اورده موقع البي بي سي على الانترنت news.bbc.co.uk والذي يقول في الوقت الذي كان يعمل فيه مناهضو العنصرية على مدى سنوات لرفع الوعي بهذه القضية والتحذير من خطورتها، كانت الجماعات التي تحض على الكراهية العنصرية تحتمي بالإنترنت لنشر رسالة الكراهية التي تحملها لكن المعسكر المناهض للعنصرية ومنظمي مؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية في ديربان يدركون أن الإنترنت كانت أيضا سلاحا فعالا في الترويج لرسالتهم الداعية إلى التسامح وقد أثارالانتشار الواسع للإنترنت وإمكانية استخدامها لأغراض شتى جدلا حول كيفية أن يرد مجتمع ديمقراطي على خطاب عنصري أو مهين دون أن يقمع حرية التعبير. مؤسس الموقع كان عضوا في جماعة كو كولكس كلان.
وكانت قضية الترويج للكراهية العنصرية عبر الإنترنت قد أثيرت في الولايات المتحدة خلال عام خمسة وتسعين عندما أقدمت جماعة عنصرية بيضاء على إنشاء أول موقع لها عبر الشبكة تحت عنوان ستورم فرونت. وقد أسس هذا الموقع بمعرفة شخص يدعى دون بلاك وهو خبير في الكومبيوتر وعضو سابق في جماعة كو كلوكس كلان العنصريةالبيضاء ويقول بلاك إن التجربة أثبتت أن الإنترنت وسيلة لا يمكن تعويضها لتجنيد مزيد من الأعضاء لصالح قضية البيض التي يزعم الدفاع عنها وقد كان انطلاق موقع ستورم فرونت هو البداية لإطلاق مئات بل آلاف المواقع العنصرية على الشبكة الدولية للمعلومات.
ويقول الناشطون في مكافحة العنصرية إن مواقع الإنترنت والبريد الإلكتروني ومساحات الحوار التي تجري على الشبكة أصبحت وسائل لتجنيد أنصار جماعات الكراهية العنصرية وجمع التبرعات لها.
ويقدر مركز سيمون ويسينثال في أحدث تقرير له عن الكراهية العنصرية عبر الإنترنت وجود ثلاثة آلاف موقع تثير مشاكل عنصرية ويعرف المركز المواقع المثيرة للمشاكل بأنها تلك التي تروج للعنف العرقي ومعاداة السامية والإرهاب وموسيقى الكراهية.
ويضغط المركز على الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت لحظر الوصول إلى هذه المواقع وفي مقدمتها موقع ستورم فرونت لكن الحملة التي يقودها المركز ضد المواقع العنصرية قوبلت بانتقاد في بعض الأحيان من الجماعات المدافعة عن الحريات المدنية.
ففي عام ستة وتسعين قال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنيةإن المركز محق في سعيه للتعريف بخطورة أنشطة المواقع العنصرية لكنه انتقد دعوته شركات الإنترنت لإغلاق هذه المواقع وقال الاتحاد إنه ليس من السهل أن تصبح مؤسسة تروج للتسامح مثل مركز ويسينثال داعية للهجوم على الحرية المدنية الضرورية لمجتمع حر ومتسامح وهي حرية التعبير العنصرية وحرية التعبير.
ويركز هذا الخلاف الجدل الذي تخوضه الجماعات المناهضة للعنصرية في تصديها للدعوات عبر الإنترنت أو أي وسيلة أخرى وفي تقرير عن الطريقة التي تسخر بها الجماعات العنصرية الإنترنت لخدمة أغراضها قالت جماعة مناهضة التشهيرالأمريكية إن مكافحة التطرف الموجود على الإنترنت تنطوي على صعوبات تكنولوجية وقانونية هائلة.
وتقول الجماعة نفسها إنه حتى أذا أصبح من الممكن فنيا إعاقة الوصول إلى المواقع العنصرية.
فإن الطبيعة العالمية لهذه الوسيلة الإنترنت تجعل من المستحيل صدور تشريع يسمح بذلك وحتى إذا وجد هذا التشريع فإن تطبيقه سيكون مستحيلا في بلد يضمن حرية التعبير مثل الولايات المتحدة.
المشكلة نفسها سيواجهها المشاركون في مؤتمر ديربان إذ سيتعين عليهم الوصول إلى معالجة متوازنة تضمن حرية التعبير في ظل استخدام وسائل اتصال متطورة كالإنترنت.
وتقترح جماعة مناهضة التشهير طريقة ما لتحقيق هذه الصيغة تتمثل في تركيب مستخدمي الإنترنت القلقين من الدعايات العنصرية فلاتر على أجهزتهم وإبلاغ السلطات بأي رسائل عنصرية تصلهم عبر الإنترنت.
كما تقترح الجماعة أن يلجأ مناهضو العنصرية إلى الاسلوب الهجومي في تصديهم للدعوات العنصرية مشيرة إلى أن الإنترنت التي أصبحت وسيلة اتصال لحظي بين مختلف الجماعات البشرية في جميع أنحاء العالم يمكن أن تصبح وسيلة لنشر التقارب والتسامح.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved