أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Tuesday 4th September,2001 العدد:10568الطبعة الثـالثة الثلاثاء 16 ,جمادى الآخرة 1422

الاولــى

شهيدان و28 جريحا ًوإصابة جنديين إسرائيليين
انفجار أربع سيارات مفخخة تهز القدس وإسرائيل تدمر مبنىً أمنياً فلسطينياً
* * القدس الخليل
غزة الوكالات :
تواصلت انفجارات السيارات المفخخة منذ الليلة قبل الماضية الى صباح أمس ليبلغ عددها أربعة وأسفرت عن مصرع العديد من الإسرائيليين في وقت واصلت فيه إسرائيل قصف المواقع الأمنية الفلسطينية حيث دمرت أمس مقرا للمخابرات الفلسطينية قرب الخليل .
و قال راديو إسرائيل إن سيارتين مفخختين انفجرتا في القدس صباح الاثنين/كما انفجرت سيارتان الليلة قبل الماضية مما أسفر عن جرح ستة أشخاص على الأقل.
وذلك بعد أن أدت اشتباكات جرت الليلة قبل الماضية إلى إصابة عدد من الأشخاص بجراح خطيرة.
وقال الراديو إن عبوة ناسفة صغيرة انفجرت في مستوطنة جيلو اليهودية جنوب القدس مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجراح وانفجرت القنبلة الثانية في حي التلة الفرنسية شمال المدينة إلا أنها لم تسفر عن أية إصابات غير أنه تم علاج شخصين من أثر الصدمة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عبوتين ناسفتين أخريين انفجرتا في القدس الليلة قبل الماضية واحدة في حي التلة الفرنسية والأخرى في ضاحية معالوت دافنا إلا أنهما لم توقعا إصابات ولم تتسببا في أضرار مادية. وقد أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مسئوليتها عن الانفجارات وقالت إن كتيبة أبو علي مصطفي التي اتخذت هذا الاسم تيمنا ب «أبو علي» مصطفي الأمين العام للجبهة الذي اغتالته إسرائيل يوم الاثنين قبل الماضي هي التي قامت بزرع القنابل.
وذكر تقرير لراديو إسرائيل أن فلسطينيا مسيحيا قتل بعد إطلاق النار على رأسه بالقرب من بيت لحم وقال الراديو إن فريد عزيز (60 عاما) المعروف بصلاته الجيدة مع إسرائيل ربما استهدف للاشتباه في تعاونه مع إسرائيل. الاعتداءات الإسرائيلية شملت أمس أيضا قيام مروحية عسكرية إسرائيلية بقصف مقرا للمخابرات العامة الفلسطينية في بلدة دورا عند المدخل الغربي لمدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر ان دمارا كبيرا لحق بالمبنى المكون من طابق واحد ويقع في منطقة سكنية في البلدة.
وقالت المصادر ان شخصا واحدا أصيب بجراح طفيفة جراء شظايا وان أربع سيارات كانت متوقفة أمام المبنى قد دمرت. ويبدو ان عناصر المخابرات كانوا قد أخلوا المكان حيث تخشى الأجهزة الأمنية الفلسطينية من ضربات إسرائيلية تكثفت خلال الأشهر القليلة الماضية من الانتفاضة.
هذا وقد شيع آلاف الفلسطينيين أمس الفلسطيني خالد عواجة (29 عاما) الذي توفي الليلة قبل الماضية متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الاشتباكات التي وقعت في رفح الأربعاء.
وشارك قرابة سبعة آلاف فلسطيني يتقدمهم عشرات المسلحين في مراسم التشييع للفلسطيني عواجة الذي كان أصيب برصاصة في رأسه .
وتوعد المشيعون بالانتقام من إسرائيل ومواصلة الانتفاضة وعمليات المقاومة حتى تحرير فلسطين.
وردد المشيعون هتافات منها «يا مستوطن اخرج اخرج فلسطين حرة» و «ياشهيد ارتاح ارتاح نحن نواصل الكفاح ». وانطلقت مسيرة الجنازة من منزله بين أزقة حي تل السلطان قرب الشريط الحدودي مع مصر برفح جنوب قطاع غزة حيث جرت له مراسم وداع حزينة وجابت المسيرة الجنائزية الشعبية شوارع أحياء رفح ومخيمها. وقد أحاطت زوجة الشهيد وهي تحتضن رضيعها شرف وطفلها مصطفي بجثمانه المسجى وهي تبكيه بحرقة. وأطلق عشرات المسلحين الملثمين الرصاص في الهواء أثناء مراسم التشييع.
وكان عواجة أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي في رأسه أثناء عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة الاسبوع الماضي. ويعتبر عواجة أحد أعضاء لجنة المقاومة الشعبية التى تقود عملية المقاومة ضد الأهداف الإسرائيلية برفح.
سياسيا شكك الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الاثنين في جدوى لقائه المقترح ووزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز مؤكدا في الوقت نفسه انه لا يعارض من حيث المبدأ عقد مثل هذا اللقاء.
وذلك في ختام مباحثاته في عمان مع رئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب. وفي تصريحات للصحافيين ذكر الرئيس الفلسطيني بان جميع لقاءاته السابقة مع بيريز التي عقدت منذ بدء الانتفاضة لم تؤد الى تحقيق تقدم ملموس وأشار «أنا أقول له (لبيريز) أهلا وسهلا ولكن أهم شيء ماذا سنبحث»؟.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن بيريز تأكيده انه لم يتحدد بعد لا موعد ولا مكان اللقاء المتوقع مع عرفات.
وحول الاغتيالات الإسرائيلية للنشطاء والقياديين الفلسطينيين. قال عرفات للصحافيين «هذه جريمة ضد القانون ولكن لا تنسوا أننا جميعا مشاريع شهادة».
وتوجه عرفات وأبو الراغب إلى القصر الملكي وأفادت مصادر في الديوان الملكي الأردني ان الزعيمين العربيين اتفقا خلال اللقاء على «تكثيف الاتصالات مع الولايات المتحدة لحث الإدارة الأميركية على التحرك الفوري واستخدام ثقلها السياسي من أجل إيجاد مخرج سلمي للمأزق الذي وصلت إليه عملية السلام تمهيدا لإيجاد المناخ الذي يعيدها إلى مسارها الصحيح».
ميدانيا استشهد فلسطينيان اثنان سقطا برصاص الجنود الإسرائيليين أمس الاثنين فيما أصيب 28 آخرين بجروح خلال تبادل إطلاق نار في الخليل بالضفة الغربية.
وأوضحت مصادر طبية ان عماد البطش (19 عاما) استشهد متأثرا بجروحه في مستشفى الخليل.
وكان امجاد الجمال (23 عاما) استشهد خلال المواجهات اثر إصابته برصاصتين في رأسه.
وأصيب 28 فلسطينيا بجروح خلال المواجهات. وعلى الصعيد نفسه أفادت مصادر عسكرية ان جنديين إسرائيليين أصيبا أمس الاثنين في مواجهات مع فلسطينيين في الخليل في الضفة الغربية. وأضافت المصادر ان جنديا أصيب بالرصاص في ذراعه وساقه بينما إصابة الآخر طفيفة.



أعلـىالصفحةرجوع




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved