أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 6th September,2001 العدد:10570الطبعةالاولـي الخميس 18 ,جمادى الآخرة 1422

المجتمـع

الشيخ المبدل يرفض التسميات العجيبة:
انتشار الوعي والتقدم الحضاري يمسح الأسماء الغريبة من ذاكرتنا
* تحقيق بدر الزير:
رغم التقدم والتطور والوعي الذي انتشر سابقا الا أن هناك من يصر على تسمية ابنائه تسمية غريبة تيمنا بوالده أو احد اقاربه المعجب بهم وهذا يسبب بلاشك احراجا وتجنيا على الشخص.. كما ان هناك من ينظر الى ان المدنية والتطور تعني تسمية الأبناء بأسماء أعجميه أو أسماء ممثلين أو لاعبي كرة مشهورين رغم ان هذه الأسماء لا تتناسب مع ديننا ولا مجتمعنا اطلاقا والمعاناة لا تأتي عادة في الصغر بل في الكبر حيث ان بعض الاسماء تكون محدودة الصلاحية ومناسبة للطفل عندما يكون صغير السن أما في الكبر عندما يصبح أباً أو جداً فانه يحرج من هذه التسمية التي لا تتبين آثارها السلبية الا بعد فترة طويلة من العمر.عن هذا الموضوع واشكالاته كانت الآراء التالية:
احب الأسماء وأفضلها
طالب الشيخ عبدالعزيز المبدل من الآباء تسمية ابنائهم التسمية المناسبة واللائقة والتي تتوافق مع ديننا الاسلامي الحنيف الذي هو سمة عاداتنا وتقاليدنا وقال في تعليق له على بعض الاسماء الغريبة في مجتمعنا الحمدلله وحده وصلى الله وسلم على من لانبي بعده وبعد: أمامن حيث أفضل ما يسمى به المولود ان كان ذكراً فهي أسماء عبدالله وعبدالرحمن لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: أن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبدالله وعبدالرحمن» أخرجه مسلم في صحيحه ويلي ذلك الأسماء المعبدة كعبدالرحيم وعبدالعزيز وأما عن تلك الاسماء الغريبة فهي مكروهة والأولى تغييرها بالأسماء الفاضلة والمندوبة شرعاً لأن هذه الأسماء الغريبة تنفر منها القلوب لمعانيها أو ألفاظها وتسبب لأصحابها إحراجاً وسخرية فضلاً عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم.. فالتسمية بهذه الأسماء سببها الجهل وقلة العلم وإلا فلو بصر الناس بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الابناء لتلاشى مثل هذه التسميات واضمحلت.
وأما عن قيام بعض جهلة المسلمين بتسمية أبنائهم بأسماء أعجمية فهذا لا يجوز لأن هذه الأسماء من اسماء الكافرين الخاصة بهم والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عن التسمية بهذه الاسماء وينفر منها ولا يحوم حولها.
هذا كما نبه فضيلة الشيخ إلى اقتناء كتاب الشيخ بكر أبو زيد وفقه الله تعالى «لتسمية المولود» لكونه من أهم الكتب في هذا الشأن وخير دليل على التسمية الصحيحة والمناسبة.
تغيير الاسم
هناك من يتدارك الوضع بعد سنوات من المعاناة ويغير اسمه ويعاني حتى يتعود المجتمع عليه وبعدها يصبح مرتاح البال ولكن آثار التسمية تظل باقية حيث انه قد يصادف صديقا او قريبا لم يره منذ مدة طويلة ويناديه باسمه السابق مما يجدد في نفسه المعاناة ويعتقد ان التسمية بسلبياتها ستظل مرتبطة به الى ان يموت.
والشاب منصور بن عبدالله القحطاني احد الذين حاول ان يمحو من ذاكرة الزمن اسمه السابق «فدغوش» حيث اكد بأنه واجه الكثير من الاحراج بسبب غرابة هذا الاسم ويسبب عدم قدرته ايضا على فهم الناس لهذا الاسم ونظرتهم الغريبة والعجيبة له عندما يذكره لاحد.
واكد منصور بأن السبب الاكيد في ذلك يعود الى خوفه من معاناة اولاده مستقبلا من اسم والدهم.. وحتى لا يعانوا مثله فقد غيره بغير أسف أو لوم.
وعن استيعاب الناس لذلك.. قال: في البداية كانت هناك صعوبة ونسيان ولكن مع مرور الايام.. وقيامي بتذكير من يناديني بفدغوش بأنني غيرته الى منصور قد ساهم في استيعاب الناس وحفظه وكلما تمر الايام والسنون يتناسى الناس الاسم السابق.
اسم غريب ولكنه يعجبني!!
والتقينا الشاب حصين القحطاني والذي قال بأن تسميتي بهذا الاسم جاءت على اسم خالي الذي توفي «رحمه الله» وانا ارى بأن اسمي اصبح عادياً ولست أجد أي احراج بسببه عكس كل من يقابلونني فإنهم يستغربون أشد استغراب من الاسم وهذا بالطبع يعود لندرة الاسم وعما اذا كان هذا الاسم يرمز الى شيء معين كالقوة مثلاً قال حصين في الحقيقة أنا لا اعرف ماذا يرمز ولكل من تعجب من اسمي اقول له هل نسيت باقي الاسماء والتي منها مثلاً نجر، بنجر ومحماس.. بقي ان يعرف الجميع بأ ن اسم حصيِّن يعني القوة والشدة.
أسماء الرجال للنساء
المواطن فهد الدجين علق على بعض التسميات الغريبة بقوله
ان من حقوق الأبناء على الآباء كما ورد في السنة النبوية المطهرة اختيار الاسماء الحسنة لهم ولكن نلاحظ في مجتمعاتنا اسماء غريبة يتعجب لها الكثيرون.
فبعض الآباء يستوحي هذه الاسماء من ادوات وآلات منزلية: مثل محماس ،نجر والبعض الآخر قد يتشاءم اذا ولد له ابن وصادفت ولادته مصيبة او ظروفاً صعبة يمر بها الاب فيطلق على ابنه اسم منحوس هذا كما ان هناك اسماء لرجال تتفاجأ بأنها تطلق على نساء مثل نور والعكس صحيح!!
اسمي سفر!!!
سفر بن عبدالله الدوسري قال إن اسم سفر مشتق من السفر وهو النور وليس السَفَر وهو التنقل من مكان لآخر وتسميتي بهذا الاسم هي على جدي رحمه الله اما عن موقفه من اسمه فقال عادي والسبب هو تعود عليه واما موقف كل من تعرف عليَّ فهو التعجب والاستغراب وأما اقاربي فالامر طبيعي لديهم لان الاسم من الاسماء المشهورة لديهم وعن ابرز ما اواجهه من احراجات هو خلط الكثير بين اسمي واسم مسفر. وتطرق سفر الى تلك الاسماء الدخيلة على مجتمعنا الاسلامي وهي غربية الاصل مثل اسم اروناس جورج... إلخ.
العيب الحقيقي
فهد العجلان علق قائلا بأن انتشار الاسماء العجيبة تختلف من منطقة لاخرى وهذا بالطبع يعود لعاداتها وتقاليدها ولو نظرنا مثلاً لأهالي الجنوب وجدت أسماءهم غير مألوفة واهالي الشرقية كذلك والبادية ونجد بأن الشخص الذي في الجنوب مثلاً يستغرب من اسم الذي في الشرقية والعكس وهكذا ولكن تبقى هناك اسماء جميلة تربط هذه المناطق مثل محمد وعبدالله وغيرها والشيء الذي أريد ان اذكره هو إصرار البعض على التعجب من كل اسم يسمعه من شخص من منطقة اخرى اقول لهؤلاء لماذا كل هذا التعجب والاستغراب ان ما يدعو للاستغراب فعلاً هو انتشار تلك الاسماء الاعجمية بيننا نحن المسلمين.
جعيلان وخثيان!!
الشاب/ زيد بن محمد الحمدان أحد الاشخاص الذين رزقوا للتو بمولود وأسماه (محمد) استضفناه عبر هذا اللقاء فقال بأن تسميتي لابني بهذا الاسم جاء على اسم الوالد اطال الله في عمره وغير هذا والأهم كذلك هو كون هذا الاسم ذكر في القرآن الكريم وهو من احب الاسماء إلى الله كما أن هذا الاسم يعتبر اسم خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم. وعن الاسماء العجيبة التي تلفت النظر قال اعتقد انها مازالت ولكن اقل من السابق ويعتقدون بأنها تقي اصحابها من الموت وذلك لقبحها وتلك الاسماء هي جعيلان خثيان صولان خنيفس محيفش.
وهي أسماء غريبة كما يقول الحمدان.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved