أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 6th September,2001 العدد:10570الطبعةالاولـي الخميس 18 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

يجب الحد من تنامي هذه الظاهرة
طول السهر والنوم نهاراً يعطل قدرات الشباب
عزيزتي الجزيرة.. تحية طيبة
في ظل غياب وعينا عن الآثار المترتبة على السهر استمرأ الكثير منا عادة تأخير النوم ليلاً الى ماقبل طلوع الفجر. حتى انك لا تكاد تستثني بيتاً او بيتين في الحي الواحد.
ثم أن هذه العادة السيئة لم تعد كما كانت قصراً على فصل الصيف وأيام الاجازات.
ونحن ازاء هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا كأن الأمر لا يعنينا من قريب أو بعيد. رغم ادراكنا لمضارها الصحية والاقتصادية والاخلاقية على المجتمع. فضلاً عن كون السهر منافياً للنظرة التي فطر الله الناس عليها حيث قال سبحانه (الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا..) غافر آية 61 (وجعلنا الليل لباساً. وجعلنا النهار معاشا) النبأ آية 10، 11 لكن واقع الكثير اليوم خلاف الهدي الرباني حيث السهر في الليل والنوم بالنهار ولو لم يكن في السهر الا أنه مظنة الاخلال بالواجبات الدينية والدنيوية لكفى به تحذيراً. ذلك أن من يؤخر نومه إلى ساعات الصباح الأول يخشى عليه من ترك صلاة الصبح حيث يتعذر عليه الاستيقاظ في وقت الصلاة. وهو أمر مشاهد. مع ما فيه من تفويت للمصالح الدنيوية، كالتأخر في الحضور لاداء العمل. ناهيك عن المضار الصحية للسهر حيث يصاب المرء بمرض الذهان فتظهر عليه اعراض الهلوسة ويصبح في عزلة تامة عن البيئة المحيطة به فلا يستطيع أن يتعرف على الناس.
وحينها يدخل في مرحلة فقدان الوعي التام. حسبما ذكره الدكتور أسعد عرفه اخصائي طب الاسرة في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني. اذا تقرر هذا، فان الامر يتطلب تضافر جهود المعنيين من اولياء امور ومسؤولين ودعاة وتربويين ورجال اعلام. لوضع حد لتناسي تلك الظاهرة الخطيرة التي عطلت قدرات الشباب وسدت منافذ الرزق والتعلم امامهم. فالأب عليه أن يستشعر واجبه امام الله في اولاده ومن تحت يده عن طريق متابعتهم وتحذيرهم من الآثار المترتبة على استمرار السهر والعمل على ابعاد الاسباب المؤدية اليه. كما أن على الدعاة وخطباء الجوامع ورجال التربية وحملة الاقلام والاطباء ان يبينوا ويبسطوا للناس مبلغ تلك الآثار والمضار التي يتركها السهر في حياة الفرد والامة. ثم ان على المسؤولين الذين بيدهم الحل والعقد وهم خير من يدرك الأهمية التي يكتسبها الموضوع. أن يعمدوا الى سد المنافذ التي من شأنها ترسيخ مفهوم السهر وجعله عادة لا ينفك عنها خاصة لدى الناشئة والشباب.
ويتمثل ذلك في أمور لعل أهمها التأكيد على اصحاب المحلات التجارية على مختلف مسمياتها باغلاق محلاتهم في الساعة العاشرة ليلاً بما في ذلك الحدائق العامة واطفاء معظم مصابيح الانارة في الشوارع والميادين على ألا يستثنى من ذلك الا ما تدعو الحاجة الضرورية اليه.
كما هو المعمول به في الدول الاوربية وبعض البلاد العربية والذين اثمر عندهم اظهار قيمة الوقت واهمية ترتيبه وتوظيفه فيما يعود بالنفع والفائدة فحازوا بذلك نصب السبق في مختلف العلوم والمعارف.
كما ان من الامور التي تسهم في ذلك اختصار وقت البث التلفزيوني الى الساعة الثانية عشرة ليلاً وكذا قصور الافراح والاستراحات والمقاهي والاندية الرياضية وغيرها.. والله الموفق.
علي بن محمد اليحيى - بريدة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved