أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 7th September,2001 العدد:10571الطبعةالاولـي الجمعة 19 ,جمادى الآخرة 1422

مقـالات

يا هؤلاء ، ، ، ، ، من نصدِّق ?!
سعود الطرجم
في عصر السرعة والسباق التكنولوجي الذي نعيشه خلال هذا الزمن المتناقض الذي ما ان يتم من خلاله اختراع آلة أو اكتشاف نظرية أو استحضار دواء في اليوم إلا وقد بدت بُعيد أيام أشياء قديمة ومنتهية حيث تتسارع خطى التطور والتقدم والسباق المحموم بين دول العالم (الأول) على المبادرة والمبادءة والأولويات التي تستحق التخليد في تاريخ البشرية لهؤلاء الأفراد الذين تعهدوا التفكير والإبداع نيابة عن البقية (ونحن في مقدمة البقية) حيث ننوب عنهم أيضا في فغر الأفواه والتعجب والنقد أيضا والأهم (الاستهلاك) وعلى رأيهم (ما فيش حد أحسن من حد) حيث ينوبون عنا وننوب عنهم (والنيابة) متبادلة وعادلة!!،
ولكن أكثر ما يقلق البشر هذه الأيام ليس خطى التطور والتقدم الذي ينتقل من خطوة إلى خطوة أهم عبر سلم التطور التكنولوجي والحضاري، ، أقول أكثر القلق والهموم النفسية التي جلعت الإنسان في حيرة من أمره مردها التناقض العلمي حول بعض الحقائق وخاصة في المجال الطبي المتعلق بصحة الإنسان، فما يتم تطويره وإلغاء ماضيه لا غبار عليه ولكن أن تكون هناك أشياء متضادة ومتناقضة وبزمن واحد وبتأكيدات علمية فهذا ما يضع الإنسان في حيرة من أمره، فالمتتبع لما تبثه وكالات الأنباء يصاب بالدهشة فما حُذر منه أو حتى مُنع بالأمس وثبت ضرره علمياً تجده اليوم على العكس من ذلك ولكن بعد غد تتغير الأمور وتعاد أسطوانة الأمس تحذيراً ومنعاً (وكلها أمس واليوم وغداً) بتأكيدات علمية وأبحاث مختبرية وتجارب طويلة أثبتت صحة الاكتشاف والنظرية وأبسط الأشياء مما يتعلق بالصحة المأكولات والمشروبات الاستهلاكية فقبل فترة مثلا القهوة والشاي مضران بالصحة وخاصة القلب ولهما تأثيرات على الضغط وبالأمس القهوة والشاي من أهم المنشطات لحركة القلب والمؤثرة على قوة العضلة و، ، ، و، ، وغيرها من الفوائد، واليوم يعود (موال) الضرر والتحذير، وهكذا بقية المواد الأخرى بدءاً من الدهون النباتية والحيوانية ومروراً باللحوم البيضاء والحمراء وانتهاء بالمواد الحافظة والمعلبات، ، كل يوم تظهر تأكيدات متناقضة ومتضادة ومحيرة ولم يقتصر الأمر على ذلك بل امتد الموضوع إلى أمور أكبر وأهم وأعجب حيث تفاجأ العالم أخيرا بأن (النيكوتين) نعم النيكوتين (ما غيره) علاج للأورام السرطانية حيث أظهرت ذلك دراسة علمية جديدة أشرفت عليها جامعة بريطانية بعد أن أجرت الأبحاث ومن ثم تمت التجارب على الفئران وإلى آخر ما جاء بقائمة الخبر المفاجىء والمذهل، حقاً إننا في زمن (التناقض)،
للتواصل : حائل ص ب 2460 فاكس 5339918

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved