أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 7th September,2001 العدد:10571الطبعةالاولـي الجمعة 19 ,جمادى الآخرة 1422

ملحق ملتقي خادم الحرمين الشريفين

واقع العمل الإسلامي على بساط البحث
سلمان بن محمد العُمري
تتجه أنظار العلماء والمفكرين الإسلاميين ، ومراكز البحوث والدعاة اليوم الجمعة (التاسع عشر من جمادى الآخرة) لمتابعة الحوار الذي سيتم حول البحوث والدراسات العلمية التي يقدمها «ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي»في عاصمة الدنمارك كوبنهاجن تحت عنوان«المؤسسات الإسلامية في مجتمع الجاليات والأقليات نظرة مستقبلية».
ويجيء هذا الاهتمام العالمي منطلقاً من مرتكزات عديدة : أولها أن هذا الملتقى يحظى بدعم ورعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعودحفظه الله، وبالمتابعة والاهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة ، وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ، وبإشراف مباشر من معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
إن الهدف الأساسي من إقامة هذه الملتقيات هو خدمة الإسلام والمسلمين في بلدان الأقليات في زمن تتكالب عليهم فيه المغريات التي تحاول أن تؤثر في إيمانهم وتمسكهم بدينهم الحنيف ، وخاصة بالنسبة للأجيال التي وُلدت وترعرعت على ثقافة تلك المجتمعات.
ولابد من الإشارة هنا إلى أن ملتقى هذا العام يعالج موضوعاً في غاية من الأهمية ، وهو متابعة ماتم طرحه في الملتقى الرابع ، وتنفيذ إحدى توصياته في استكمال مناقشة واقع المؤسسات الإسلامية في مجتمع الجاليات والأقليات انطلاقاً من النهج الثابت لدى قادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ، ومواصلة تقديم الخير لكافة أبناء الإسلام دون طلب عائدٍ أو منفعة مستترة من وراء ذلك أو تزلف ورياء ، بل إن الغاية التي يعرفها العالم أجمع هي مرضاة الله تعالى ، ولاشيء سواها . وما أجلها من غاية.
إن المتابع للملتقيات الأربعة السابقة في كل من جبل طارق ، وأدنبرة ، وبروكسل ، وبودابست لابد أنه لمس بما لا يدع مجالاً للشك الدور الهام الذي قدمته تلك الملتقيات في ربط أبناء الجاليات المسلمة عبر تبصيرهم سبل المحافظة على دينهم ، وضرورة توحيد كلمتهم وتربية أبنائهم على الدين الحق ، وإبعادهم عن مهاوي الزلل والضلال ، وربطهم بالمجتمع المسلم في البلاد المسلمة ، وخاصة بلاد الحرمين الشريفين ، ومد جسور التواصل بينهم تعميقاً لأخوة الإسلام.
وهذا النهج الأصيل في الدعوة بالحسنى والرفق خصلة إسلامية تمسك بها أبناء هذه البلاد البررة منذ لحظة تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله إلى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله الذي لم يأل جهداً في دعم هذه الملتقيات والتبرع بكافة نفقات إقامتها إيماناً منه أيده الله بأهمية القضايا ذات الصلة بالعمل الإسلامي التي تطرحها الملتقيات ، ونتائجها الإيجابية على كل الواقع الإسلامي .
إن من الأساسيات التي تسعى الملتقيات للتعامل معها تصحيح صورة الإسلام في الغرب ، فهذه قضية محورية أساسية وبحاجة إلى جهد دؤوب ، وتنسيق وتشاور دائم مع كافة الجهات المعنية وخاصة في بلدان الأقليات ، وليس سراً القول هنا إن تلك الصورة قد شُوهت بقصد أو من غير قصد ، وقد أخذت المملكة على عاتقها إزالة الشوائب من تلك الصورة الناصعة صورة الإسلام الحقيقي دين العدالة والرحمة والوسطية والدعوة بالحسنى ، والعمل في هذه الدنيا لما فيه خير الناس ، وإعلاء راية الحق والتوحيد ليس في بلادنا فحسب ، وإنما في كافة أرجاء المعمورة بكل مامن شأنه رفعة الإسلام ، سواء بمثل هذه الملتقيات الجامعة للعلماء والمفكرين أو بتشييد المساجد والمراكز الإسلامية في بلدان الأقليات المسلمة .
وحري بنا أن نوضح أن ملتقى هذا العام بالدنمارك يتناول موضوعاً في غاية الأهمية ، وهو النظر والمناقشة والحوار الجاد في مستقبل المؤسسات الإسلامية في تلك المجتمعات وبمتابعة وحرص من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، وعلى رأس المتابعين الشيخ صالح آل الشيخ الذي يحرص كل الحرص على متابعة الأعمال لحظة بلحظة ، وتنفيذ النتائج والتوصيات قدر الاستطاعة لملتقيات خادم الحرمين الشريفين الإسلامية الثقافية . وتبقى الإشارة هنا إلى أن أهم الأهداف والغايات الدائمة لتلك الملتقيات المحافظة على الفطرة السليمة لأبناء المسلمين هناك ، وحثهم على المحافظة على القيم الإسلامية ، والاستفادة من الجمعيات والمراكز الإسلامية في الحفاظ على الانتماء إلى دين الإسلام.
* عضو اللجنة التحضيرية رئيس اللجنة الإعلامية للملتقى
alomaril420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved