أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 8th September,2001 العدد:10572الطبعةالاولـي السبت 20 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

أغلب البطاقات مستهلة
المقدمة من الدعاء أخذت دورها التقليدي
عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إن من بعض المفاهيم الشائعة هي تلك المقدمة من الدعاء في بطاقة دعوة حفل الزواج التي اخذت دورها التقليدي: «اللهم بارك لهما واجمع بينهما في خير».. فتجد ان اغلب دعوات الزواج مستهلة بهذا الدعاء او غيره من الأدعية، فيعتقد البعض أنها أفضل طريقة دعاء بهذه البطاقة.
فهنا من المدعوين من يقرأ هذه المقدمة مستفتحاً الدعاء، وقد سبق القراءة مزاح وضحك مع الزملاء ثم يسرد قراءة الدعاء دون نية الدعاء.
والبعض يقرأ الدعاء حتى إذا لم يكمل سبقت عيناه البحث عن صاحب الدعوة والمتزوج وموقع الحفل ثم لا يلبث ان يكمل الدعاء.
وهناك من لا يقرأ تلك المقدمة من الدعاء لأنها مألوفه لديه، او بما تسمى «كليشة العصر»، فهي معروفة ولا داعي للقراءة والأهم مضمون البطاقة.
إذاً ما الفائدة من كتابة الدعاء في مقدمة بطاقة دعوة حفل الزواج، هل لنيل البركة من الكتابة لا من الدعاء، أم مجرد تقليد فقط، ام التماس الدعاء من المدعو عند قراءتها حتى يبارك الله في الزواج؟ فإذا كانت تلك النقطة الأخيرة فكأنك اجبرت صاحبك على الدعاء دون حثه على الدعاء، وهل يكون دعاء دون نية الدعاء او الحاجة إليه، والرغبة في الاستجابة، وتحري مواطن الاجابة، والصدق في الدعاء والانكسار إليه فإن الله لا يقبل الدعاء من القلب الغافل الساهي، ولله مقام لا ينبغي الاستهانة به قال تعالى: «وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه..» الآية.
فمن الأولى ان تكون المقدمة حث المدعو بعبارات تلتمس منه الدعاء بعد الانتهاء من القراءة بأن يدعو لهم بالتوفيق وان يرزقهم الذرية الصالحة، لأنه من حق المسلم على المسلم الدعاء له بظهر الغيب، او ترك تلك المقدمة فراغاً حتى لا نخدع انفسنا، ويستهان بهذه الأدعية بأن ترمى بالنهاية في صندوق النفايات.. والله المستعان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نايف بن ضحوي الخليف
حائل

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved