أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 8th September,2001 العدد:10572الطبعةالاولـي السبت 20 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

قليلاً من العدل والإنصاف.. قبل أن تلوموا
رئاسة تعليم البنات عطاء حافل بالإنجاز
قطعاً لا تستطيع الرئاسة العامة لتعليم البنات أن تحقق رغبات كل الناس، فهي جهاز حكومي يعمل وفق أنظمة تحكمه كباقي أجهزةالدولة المختلفة، من حيث الميزانيات المعتمدة ومن حيث عدد الوظائف المتاحة ومن حيث عدد المقاعد الدراسية الممكنة ومن حيث احتياجات كل منطقة من المدرسات والموظفات، ولأن كل صاحب رغبة لا يرى إلا تحقيق رغبته بغض النظر عن حاجات ورغبات الآخرين ومدى تأثير ذلك على العملية التعليمية نفسها فإن من مسؤولية الرئاسة الموازنة بين تحقيق حاجات ورغبات الناس وبين تحقيق رسالتها في نشر التعليم في مختلف مدن وقرى وهجر المملكة.
إنني هنا أتعاطف مع كل خريجة جامعية لم تجد عملاً بعد التخرج، وأتعاطف مع كل طالبة ثانوية لم توفق في قبولها في الجامعة، وأتعاطف مع كل معلمة لم تحقق رغبتها في النقل من مبدأ أن كل صاحب حاجة لا يرى إلا تحقيقها. لا أتعاطف مع كل كاتب يكتب كردة فعل على خبر قرأه في صحيفة يومية أو بناء على معلومات مغلوطة وغير موثقة حصل عليها. أتابع منذ فترة كل ما يكتب عن الرئاسة العامة لتعليم البنات عبر صحافتنا اليومية ورغم الإنجازات التي حققتها الرئاسة في عمرها الزمني القصير إذا ما قورنت بغيرها فهي أحياناً يطلب منها أشياء تخرج عن نطاق الواقع والمسؤولية، فهل تلام الرئاسة عن حوادث السيارات للمدرسات وهل تسأل وزارة المعارف مثلاً عن حوادث سيارات المدرسين، وهل نسأل الرئاسة عن طالبة سقطت من حافلةالمدرسة وهي التي وفرت أسطول نقل مدرسي لا يمكن أن تجده عند غيرها، كم عدد الطالبات التي تنقلها حافلات الرئاسة وكم عدد الطلاب الذين تنقلهم وزارة المعارف أو الجامعات. وهل نلوم الرئاسة لأنها علمت أكبر عدد من الطالبات لكن ليس لديها القدرة على توظيف جميع الخريجات، ولا نلوم وزارة الخدمة المدنية وهي المسؤولة عن التوظيف، هل نلوم الرئاسة وكل جهاز الرئاسة لأن مكيفاً «انحرق» في مدرسة، وهل نلوم الرئاسة لأنها نشرت التعليم في جميع مناطق المملكة في الوقت الذي كان ينظر غيرها للتعليم الجامعي أنه من حقوق المدن الكبرى فقط.. الخ.
أيها الكتاب الأعزاء هل تعلمون أن ما تقوم به الرئاسة العامة لتعليم البنات يعادل ما تقوم به وزارة المعارف ووزارة التعليم العالي أقول ذلك بناء على بيانات موثقة. ففي مراحل التعليم دون الجامعي بلغ عدد الطالبات المسجلات في جميع مدارس الرئاسة أكثر من 2 مليون طالبة وهي تعادل عدد الطلاب في مدارس وزارة المعارف. وفي هذا العام قبلت الرئاسة أكثر من خمسة وخمسين «55» ألف طالبة في جميع كلياتها المنتشرة في جميع مناطق المملكة وعددها 76 كلية بينما قبلت وزارة المعارف حوالي ثمانية«8» آلاف طالب. كم عدد الطلاب والطالبات المقبولين في جميع جامعات المملكة إذا ما قورنوا بالمقبولات في الرئاسة وكم عدد المنتظمين أيضاً. هل يعرف القراء الأعزاء ما حققته الرئاسة في مجال الدراسات العليا لمرحلة الماجستير والدكتوراه، إن الاحصائيات المنشورة في دليل عناوين الرسائل العلمية لرسائل الماجستير والدكتوراه الصادر عن وكالة الرئاسة لكليات البنات عام 1415ه يشير إلى أن الرئاسة قد منحت المئات من درجات الماجستير والدكتوراه في جميع التخصصات فقد منتحتها في الدراسات الاسلامية، واللغة العربية، والتاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع وعلم النفس واللغة الانجليزية والتغذية والاقتصاد المنزلي وفي الرياضيات والفيزياء والكيمياء والنبات والحيوان. إن الإحصائيات المنشورة تقول إن الرئاسة منحت حوالي 750 درجة ماجستير وحوالي 350 درجة دكتوراه في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية وأيضاً لقد حققت الرئاسة إنجازات كبيرة في مجال محو الأمية استحقت تقديراً وإشادة دولية على ذلك.أيها الكتاب الأعزاء قليلاً من العدل والإنصاف فهل تبخس الرئاسة حقها رغم ما حققته من إنجازات..
والله الموفق،،،
أ.د. خضران حمدان الزهراني
مدير مركز بحوث كلية الزراعة وعضو مجلس عمادة البحث العلمي بالجامعة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved