أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 8th September,2001 العدد:10572الطبعةالاولـي السبت 20 ,جمادى الآخرة 1422

العالم اليوم

تسوية خلافات «فصائل القوة» تنتقل إلى الشوارع
محللون جزائريون يتوقعون الأسوأ بعد عودة هوس التفجيرات
* الجزائر من عبدالمالك تواتي رويترز:
يتساءل كثيرون عما حدث في الجزائر مؤخرا وأدى إلى ارتفاع وتيرة العنف ثانية ويرجع البعض ذلك إلى قصور في اجراءات الامن وتهاون السلطات في قتال الجماعات المسلحة.
يقول محللون ان عودة انفجارات القنابل لاول مرة بعد عامين وزيادة اعمال العنف على شواطئ البحر المتوسط والمنتجعات السياحية ينم عن تراخ امني.
وقالت سالمة التلمساني خبيرة الشؤون الامنية بصحيفة الوطن «نقل العديدمن ضباط الجيش والشرطة الخبراء في مكافحة الارهاب «من العاصمة» إلى مناطق أخرى واستبدلوا بآخرين تعوزهم الخبرة ولا يعرفون شيئا عن ارهاب المدن».
وأضافت «من الواضح ان المجموعة المسؤولة عن الهجمات الاخيرة لم تكتشف بعد ومن المتوقع ان يحدث الأسوأ خلال الاسابيع القليلة المقبلة.. بما في ذلك عودة السيارات المفخخة».
وفي اوج اعمال العنف التي شنها مقاتلون ضد السلطات المدعومة من الجيش منذ تسع سنوات انفجرت بالجزائر ما بين 1993 و1997 عدة سيارات مفخخة أودت بحياة مئات المدنيين.
وفي 29 من اغسطس/اب الماضي انفجرت قنبلة في وسط العاصمة وأدت إلى اصابة 34 شخصا. وبعد ذلك بيومين ابطلت الشرطة مفعول قنبلة صغيرة اخرى في سوق مفتوحة سقط فيها 16 قتيلا خلال انفجار وقع في مايو ايار 1988.
وتقول مصادر امنية ان الشرطة خلال الاسبوع الماضي ابطلت مفعول عدة قنابل في الجزائر العاصمة. وتتحدث وسائل الإعلام المحلية حاليا عن عودة «هوس التفجيرات».
وفي مساء الثلاثاء فتح مسلحان النار في مطعم مزدحم في منتجع ظرالدة الساحلي على بعد 30 كيلومترا غربي العاصمة حيث قتلوا خمسة. وبعد ذلك عثر على رجل وزوجته مذبوحين على شاطئ مجاور.
وقالت صحيفة لوماتان امس الخميس «يظهر هذا الهجوم ان بوسع الارهاب العودة اينما وحينما يشاء».
ويقول خبراء الامن ان المسلحين ربما يهاجمون مدارس عند بدء العام الدارسي في منتصف الشهر الجاري أو الجامعات في اوائل الشهرالمقبل بعد انتهاء العطلة الصيفية.
وقتل نحو مائة الف شخص اضافة إلى آلاف آخرين لا يزالون في عداد المفقودين منذ ان الغت السلطات الجزائرية عام 1992 انتخابات عامة اوشك الاسلاميون على الفوز فيها.
ويقول خبراء ان سبب ارتفاع وتيرة العنف يرجع إلى العفو الرئاسي الذي صدر بحق المتشددين في عام 1999.
وضمن اطار برنامج الاصلاح الوطني للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي اطلق عليه برنامج «الوئام المدني» سمح لنحو ستة آلاف من المتشددين بالعودة إلى الحياة المدنية.
ويقول منتقدو هذه السياسة انها لم تفلح في وقف اعمال القتل بل وسمحت لاشد الفصائل تشددا بإعادة تنظيم صفوفها واعادة تسليح نفسها.



أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved