أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 8th September,2001 العدد:10572الطبعةالاولـي السبت 20 ,جمادى الآخرة 1422

العالم اليوم

بكتيريا دخيلة على البيئة البحرية وراء أزمة أسماك الكويت
مراقبة جودة المياه أفضل أسلوب للحد من نفوق الأسماك
* الكويت ق.ن.أ:
اتفق تقريران علميان لخبراء أجانب حول ظاهرة نفوق الأسماك في الكويت على ان السبب الرئيسي المحتمل وراء الظاهرة هو بكتيريا الستربتكوكس الناتجة عن تدهور البيئة البحرية بسبب عوامل بشرية وطبيعية.
وأرجع التقريران اللذان وزعا خلال مؤتمر صحفي عقده مدير عام الهيئة العامة للبيئة الدكتور محمد الصرعاوي سوء مياه البحر وتكاثر البكتيريا المذكورة بسرعة لاسباب بشرية محتملة مثل مياه الصرف الصحي والمزارع البحرية الملوثة و اسباب طبيعية كارتفاع درجة الحرارة وسكون الرياح ونقص الاوكسجين المذاب في مياه البحر.
واشار تقرير خبير امراض الأسماك الياباني الدكتور ماكوتو اندو الذي اعد في نهاية اغسطس الماضي إلى ان انحصار النفوق في سمك الميد بشكل رئيسي يعد دليلا على ان الملوثات الكيميائية ليس لها علاقة مباشرة في نفوق الأسماك.
أوضح ان التحاليل والتجارب المخبرية الحالية اظهرت ان بكتيريا الستربتكوكس قد تكون هي السبب الرئيسى وراء مرض ونفوق الأسماك.
وأفاد الخبير الياباني ان هذه الظاهرة ليست جديدة حيث انها حدثت في اماكن اخرى حول العالم خاصة في المياه المحيطة بالمدن المزدحمة.
وتابع القول ان ارتفاع نسبة المغذيات في مياه الكويت قد تكون لديها دور في العدوى البكتيرية بصورة كبيرة.
وشدد الدكتور ماكوتو على ان مراقبة جودة المياه قد تكون أفضل أسلوب لمنع تكرار النفوق عن طريق تحسين مقاييس مراقبة جودة ملفات مياه المصانع والمزارع والمجاري على وجه السرعة.
من جانب آخر قال التقرير الاولي الذي اعده خبراء امريكيون ان السبب الرئيسي وراء نفوق سمك الميد هو بكتيريا الستربتكوكس وليس التلوث الكيماوي كما تشير الاعراض المشاهدة على الأسماك النافقة مثل الاحتقان والنزيف الداخلي.
وشدد الخبراء الذين شاركوا في اعداد التقرير على ان الاعراض التي بدت على الأسماك التي تم تحليلها لا تتوافق مع النفوق الناتج عن التسمم الكيميائي.. وكرروا ان هناك عدة عوامل محتملة قد تكون أدت إلى اصابة سمك الميد ببكتيريا الستربتكوكس.
ورجحوا ان تكون الاصابة بسيطة في بداية الامر وفي معدلات منخفضة للغاية إلا ان البكتيريا نشطت فجأة أو ان كمية البكتيريا بحجمها الراهن كانت دخيلة على البيئة البحرية.
وعن المصادر المحتملة للزيادة المفاجئة غير الطبيعية للبكتيريا عزا الخبراء ذلك إلى عدة مصادر محتملة منها مياه الصرف الصحي والغذاء الملوث المقدم في اقفاص المزارع البحرية أو مصادر غيرها.
واوضح الخبراء انه من المحتمل ان تكون عوامل بيئية قد ساهمت ايضا في تفاقم الظاهرة وانتشار العدوى اذ ان البكتيريا تنمو اسرع في الطقس الدافئ كما ان الحرارة العالية تعمل على خفض فاعلية جهاز المناعة لدى الأسماك.
وأضافوا ان العوامل البيئية تقوم ايضا على زيادة عدد النباتات البحرية العالقة «فيتوبلانكتون» والطحالب التي تسببت في انخفاض كمية الاكسجين المذاب في الماء خاصة في فترة المساء.
وتوقع الخبراء الأمريكيون ان يكون سكون الرياح لفترات طويلة وحالة البحر ساهما في انتشار العدوى.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved