أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 8th September,2001 العدد:10572الطبعةالاولـي السبت 20 ,جمادى الآخرة 1422

العالم اليوم

مسؤول دولي: وقوع جرائم تصل إلى حد الإبادة الجماعية
ترتيبات لإنشاء محكمة لجرائم الحرب في الصومال
* نيروبي د.ب.أ:
أعلن مسؤول بارز بالأمم المتحدة أن على الأمم المتحدة إجراء تحقيق في المذابح التي ارتكبتها كافة الاطراف في الحرب الاهلية الصومالية وذلك كخطوة أولى لإنشاء محكمة لجرائم الحرب في الصومال.
وقال المسؤول الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان خبيرا مستقلا لحقوق الإنسان، غانم النجار، إنه سيطلب من مجلس الامن الدولي تعيين «لجنةخبراء» لبحث الازمة المستمرة منذ سنوات طويلة في الصومال.
وقال النجار ان هذه اللجنة بدورها قد توصي بإنشاء محكمة لجرائم الحرب. وقال النجار في مؤتمر صحفي بنيروبي بعد انتهاء مهمته التي دامت عشرة أيام في الصومال «لقد سبقت لجنة خبراء كل محكمة جرائم حرب دولية أنشئت سواء كانت في البوسنة أو رواندا».
وقال النجار إن اللجنة يجب أن تحقق في المذابح المزعوم ارتكابها من قبل كل أطراف النزاع في الصومال بما في ذلك أي أعمال ارتكبتها بعثة الأمم المتحدة سيئة الطالع التي حاولت إحلال السلام في البلاد في أوائل التسعينيات.
وقال النجار «أعتقد أن هناك جرائم قد ترقى إلى مستوى الابادة الجماعية ارتكبت في الصومال».
وقال «إن هناك أناسا بعينهم. أشخاصا كانوا مسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في الصومال وهو ما يجب التعامل معه».
وكان زعماء الحرب المتنافسون والميليشيات التابعة لهم قد خاضوا حربا للسيطرة على المنطقة في أعقاب انهيار حكومة سياد بري عام 1991، ومازالت تلك الحرب الاهلية مستمرة حتى اليوم، وبالرغم من تشكيل حكومة انتقالية منذ عام، إلا أن هذه الحكومة فشلت في بسط سيطرتها على أية منطقة بخلاف العاصمة مقديشيو.
وقد عقد النجار لقاءات مع كل الزعماء السياسيين في الصومال خلال زيارته بمن فيهم رئيس الحكومة الانتقالية عبدالقاسم صلاد حسان وزعيم إقليم أرض الصومال الانفصالي محمد ايجال وخمسة زعماء حرب من بينهم حسن عيديد الذي يتخذ من مقديشو مقرا له.
وقال النجار إن «أغلب» الزعماء أيدوا فكرة محاكمة من شاركوا في ارتكاب مذابح.
ويعد النجار أول خبير مستقل من الأمم المتحدة يزور مقديشيو منذ إنشاء المنصب عام 1993، ويعد أيضا أول مسؤول من الأمم المتحدة يزور العاصمة بعد اختطاف الميليشيات لخمسة من موظفي إغاثة الأمم المتحدة في اذار/مارس الماضي تم إطلاق سراحهم بعد أسبوع من المفاوضات الشاقة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved