أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 10th September,2001 العدد:10574الطبعةالاولـي الأثنين 22 ,جمادى الآخرة 1422

الثقافية

سطور
الكتاب الإلكتروني
تثار هذه الأيام قضية مزاحمة «الكتاب الإلكتروني« للكتاب الورقي وتأثير ذلك «سلبا» على شريحة عريضة من القراء تعودت القراءة بالعينين وحضور بقية الحواس! وبالتالي تصدت لهذه الشريحة دفاعا عن حق مشروع لهذا «الغزو الفضي » والسؤال الذي يطالعك وقد يستفزك : أي الوسيلتين تفضل القراءة عبرها؟.
قد نتفق بدءا، أنها ليست قضية جديدة بل هي قديمة قدم الكتاب نفسه! ولنعد معا إلى تلك الفترة التي سادت فيها «المخطوطة» وقبل أن يظهر شبح «الكتاب المطبوع» كانت المقولة جاهزة «المخطوطة تنقل إليك روح الكاتب ونفسه الإنساني»، رغم أنها قد تكون كتبت بخط غيره، بل هي غالبا كذلك كما تشير فهارس مئات المخطوطات لكن هذا التبرير الذي روجه رواد ومجايلي تلك الفترة، لا يتجاوز في تفسيره، تلك الحميمية التي نشأت بين القارئ والمخطوطة التي «جذرتها» معايشة خط المؤلف، والاقتراب من تفاصيله، وهي ميزة لا شك لا تتمتع بها قطعا الكتب المطبوعة بآلات صماء، وبحروف لا تختلف «أذيالها» بين كتاب وآخر!
حدث مثل هذا «التقاطع» بين فنون أخرى مثل «المسرح» و«الأفلام المصورة» حيث نشأ «صراع» بين روادهما، حول الأكثر تأثيرا والأقرب مصداقية، ولم «يحسم» الصراع لصالح طرف ما، وسارت القافلة بهما معا. ثم ظهر صراع آخر بين «التلفزيون» و«السينما»، ورغم ذلك فما زال للمسرح رواده، وللسينما روادها، واختفى الصراع في شكله الحاد، وأسفر عن «تقاطع» الجمهور بين هذا وذاك، واحتملت القافلة الجميع وتابعت المسير.
ولا أظن أن «قضية» الكتاب الورقي والالكتروني ستخرج عن هذا الإطار. أما أيهما «أفضل» ؟ وبعيدا عن «نظرية الصراع، فأعتقد في الوقت الحاضر على الأقل أنه سؤال «ترفي» إلى حد بعيد.
فوزية محمد الجلال
fauzjl@hotmail.com
ص ب 106447 - الرياض 11666

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved