أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 10th September,2001 العدد:10574الطبعةالاولـي الأثنين 22 ,جمادى الآخرة 1422

الثقافية

الكتاب: شعراء العمر القصير: الشعراء القدامى:
المؤلف: أحمد سويلم
سنة النشر: 1999م (200 ص، 21 x10 سم)
يحفل تاريخ الأدب العربي في العصور الإسلامية وما قبلها، بعدد من الشعراء المبدعين الذين خلفوا تراثا خالدا استهدفه النقاد والكتاب والباحثون دراسة وتأليفا وبحثا، وتصدر مادة الحوارات المنتديات الأدبية والدراسات الاستشراقية.
وهذا الكتاب إحدى المحاولات التي تناولت حياة عشرة من أبرز الشعراء القدامى الذين غيبهم الموت في مقتبل العمر، وقد اعتمد المؤلف في اختياره لهؤلاء الشعراء على عدة معايير منها:
الإضافة الإبداعية للشاعر، معاناة الشاعر الشخصية وانعكاساتها على شعره، رأي النقاد والدارسين في التراث الشعري الذي خلفه الشاعر اهتم المؤلف بتتبع حياة هؤلاء الشعراء الشخصية والأدبية وظروف العصور التاريخية التي عاشوا فيها، كما استعرض عددا من الآراء والدراسات النقدية لكبار الأدباء حول القيمة الأدبية والتاريخية لإنتاج أولئك الشعراء. من ابرز الشعراء الذين استعرضهم الكتاب:
امرؤ القيس: الذي لا يكاد يذكر الشعر العربي حتى يقفز اسمه الى صدر قائمة فحول الشعر العربي، ملأ امرؤ القيس عصره وما تلاه من العصور حتى يومنا دهشة ومجدا، حار فيه النقاد والدارسون بالرغم من سنوات عمره التي لم تتجاوز الخمسة والأربعين عاما.
طرفة بن العبد: شاعر جاهلي مات في عنفوان الفتوة مقتولا، شغل عصره وثارت حوله الأحقاد بسبب جرأته ومواجهته لكثير من السلوكيات التي تنافي مبادئه التي عبر عنها شعرا، وكانت السبب في نهايته المؤسفة عندما أنشد أبياتا هجا بها ملك الحيرة «عمرو بن هند» فأمر بقتله وهو في السادسة والعشرين من عمره مخلفا تجربة شعرية حافلة، تأتي معلقته الشهيرة في مقدمتها.
ذو الرمة: شاعر أموي أنفق حياته القصيرة (39 عاما) في البحث عن المثل العليا في كل شيء في قلب صراعات حزبية وسياسية دفعته الى العزلة والشعور الغامر بالغربة، عاش تناقضا حادا بين أحلامه وواقعه أودى به الى نهاية مبكرة وذلك في قلب الصحراء التي أحبها، عندما نفرت ناقته «صيدح» مخلفة إياه وسط الفلاة وحيدا، وعلى قوسه وجد هذان البيتان:


ألا أبلغ الفتيان عني رسالة
أهينوا المطايا هن أهل هوان
فقد تركتني صيدح.. بمضلة
لساني ملتاث من الطلوان

وقد أطلق على الموقع الذي دفن فيه (عناق ذي الرمة).
أبو تمام: شاعر الحماسة والحكمة والتأمل والتجارب الإنسانية، الذي تنبأ بموته مبكرا كما أشار المؤلف - الفيلسوف يعقوب الكندي، مرجعا ذلك الى حدة ذكائه ونبوغه! كما أشار المؤلف إلى أن ديوان أبي تمام قد أفصح من ألوان مختلفة من المعاناة المادية والفكرية التي اعتصرت شبابه القصير (42 عاما) وأودت به إلى غربة أتبعها يأس وإحباط عالجه بترحال لا يتوقف، عبر عنه بقوله:


وغربت حتى لم أجد ذكر مشرق
وشرقت حتى قد نسيت المغاربا

أبو فراس الحمداني: الأمير الشاعر والأسير الشهير الذي انهكته أعوام الأسر غير المبرر، كما شكلت أهم مراحل حياته الشعرية على الإطلاق، حيث صاغ خلالها قصائد خالدة خاطب بها سيف الدولة لمفاداته وإخراجه من هذه المحنة التي لا تليق بأمير وفارس وشاعر مثله، عرفت تلك القصائد بالروميات، حملت أبياتها فصول محنته يوما بيوم، خرج أبو فراس من أسر الروم بعد أربعة أعوام منكسرا محبطا، ليموت عن سبعة وثلاثين عاما بين يدي ابنته وهو ينشد:


أبنيتي.. لا تجزعي
كل الأنام الى ذهاب
نوحي علي بحسرة
من خلف سترك والحجاب
قولي إذا كلمتني
وعييت عن رد الجواب
زين الشباب أبو فراس
لم يمتع بالشباب

ابن هانئ الأندلسي: عاش في ظل نهضة ثقافية شهدتها الأندلس في تلك الفترة من الوحدة والاستقلال والتحضر، وقد كان ابن هانئ أبرز شعراء فترة الخلافة على الإطلاق، وكان لشعره المذهبي الدور الرئيسي في إنهاء حياته وهو في الأربعين، بطريقة مأساوية اختلف المؤرخون في طريقتها.
وعبر (195) صفحة تناول المؤلف الى جانب من تقدم من الشعراء، كلا من: وضاح اليمن، تميم بن المعز، مروان بن عبدالرحمن، الشريف الرضي.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved