أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 10th September,2001 العدد:10574الطبعةالاولـي الأثنين 22 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

مع إطلالة العام الدراسي الجديد
الطالبات أمانة في أعناقكن أيتها المعلمات
رسالة من القلب مفعمة بالصدق مصحوبة بباقة من التحية الى مربيات الاجيال والاعمدة التي يقوم عليها بناء المجتمع وتنشئة جيل صالح واع ومتعلم بداية بحول الله مشرقة كإشراقة تلك الوجوه متفائلة بالخير جاعلته له نصب عينيها، والخير كله باذن الله بيديها هذا النشء الذي تتحكمين أنت ايتها المعلمة في عقليته ولك الاثر الاكبر في توجيهه الاتجاه السليم بحول الله فخذيهن بالرفق تارة واللين تارة اخرى، واجعلي لهن مساحة كبيرة من رحابة الصدر واجعلي من قلبك واحة خضراء يتفيأ بها الجميع. وليت المعلمة تدرك ان الطالبة في هذه المرحلة تمر بفترة عمرية حساسة تتقاذفها تيارات متعددة وتمر بها عواصف جارفة ولها وضع اجتماعي خاص قد لا ندري عنه شيئا وقد يكون ضاغطا فتواجه الضغط من اتجاهين مما يكون له اكبر الاثر على نفسيتها وسلوكها. فكوني عوناً لها بدلاً من ان تزيدي ضغطها النفسي.
إننا نعلم انه كم من طالبة تعاني وهي مازالت في عمر الزهور وكم آهات محبوسة داخل نفسها، وكم من طالبة يعتصرها الألم وتنزف منها الجراح ولا تجد من بيننا من يضمدها او من يدفعها الى الامام لتحس بجمال الحياة وكم من طالبة فقدت حلاوة الايمان فأصبحت تهيم وقد ضاقت نفسها وضاع مستقبلها وضاقت عليها الدنيا فلا تجد من يأخذ بيديها ويدلها على الولوج في ابواب التوبة لتغسل الذنوب بالاستغفار فتكون احد افراد المجتمع الصالحين وكم من طالبة لا عهد لها بالصلاة تركتها منذ امد بعيد والسبب البيت الذي لا يوجد به سوى ام جاهلة لاهية وأب مشغول بأعماله ومشاريعه التجارية حريص فقط على توفير كافة وسائل الراحة لهم من قنوات فضائية تتجول الطالبة فيها بالريموت كنترول حتى ساعات متأخرة من الليل ولا رقيب ودون تحصين تربوي يكون لها حامياً بعد الله من الانجراف والانحراف.
ثم لا تجد في مجتمعها المدرسي من يذكرها بالصلاة والصلاح والتقى.
ايتها المعلمة هذه بعض النماذج الموجودة داخل كل مدرسة وفي كل فصل من فصول المدرسة فهل استشعرت مسؤوليتك هل قمت بواجب النصح والارشاد.
انها امانة تحت يدك، فلا تغضي الطرف عنها، كوني المرشدة الداعية الواعية المدركة لما سيحدث لو اهملت هؤلاء الطالبات، ان دعوتها واخرجتها فستدعو لك بالاضافة للاجر الجزيل والثواب العظيم من رب العالمين وان تركتها فستدعو عليك حينما تقع الواقعة وتنحرف في متاهات الحياة المظلمة وستكون شاهداً عليك عند بارئك يوم يقوم الاشهاد.
إنها أمانة عظيمة والتعليم رسالة سامية فلا تقنعي بحفظ وتكرار المنهج العلمي المطلوب منك بل فعّلي دورك الى ما هو اعظم واعم من ذلك.
أسأل المولى عز وجل ان يهدي بناتنا الى طريق الصلاح والتقى وان يعين جميع المعلمات على القيام بواجبهن خير قيام.
نورة السبيعي

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved