أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 11th September,2001 العدد:10575الطبعةالاولـي الثلاثاء 23 ,جمادى الآخرة 1422

فنون مسرحية

كالوس
نهاية رجل «مسرحي» شجاع
سالم الغامدي
رسالة مؤثرة تلك التي نشرتها هذه الصفحة «صفحة فنون مسرحية» للدكتور جمال قيش استاذ المسرح بقسم الاعلام بجامعة الملك سعود بالرياض رسالة كتبها يصف بها حالة شعبة المسرح التي ظهرت بالجامعة ثم قتلت حسب رسالة الدكتور جمال بأيدي نفس الرجال الذين اظهروها.
وان كانت الرسالة كتبت لتكون مرثية نثرية في مسرحنا المحلي فهي في الحقيقة وصف دقيق لما يلقاه المسرح المحلي من تهميش وعدم اهتمام من الجميع رغم كونه «اي المسرح» يحاول جاهداً من خلال العروض المسرحية التي يقف خلفها افراد وليست مؤسسات حكومية يحاول الوقوف على قدميه ليكسب الجمهور والمسؤولين من قبلهم ولقد استطاع المسرح كسب الجمهور ولكنه لايزال يسعى ليكسب ود ورضا المسؤولين عن الحركة الثقافية في بلادنا.
ولقد شدني في تلك الرسالة ماذكره الدكتور جمال من توفر الصروح الحضارية من مسارح مجهزة بأفضل المعدات الفنية والتقنية ولكن يغيب عنها الانسان السعودي المجهز علمياً وفكرياً ومهنياً لقيادتها وادانتها فهذه حقيقة للاسف يجب ان نؤمن بها ولعل عندما سمعنا عن انشاء شعبة المسرح بقسم الاعلام بجامعة الملك سعود فرحنا وحلمنا بأولئك الشباب السعودي الذي سيخرج من تلك الشعبة ليكون قائداً وادارياً لتلك الصروح واخذتنا الاماني والاحلام لنصطدم بالواقع المر واقع حجب «او قتل» تلك الشعبة بعد ان رأينا آثارها الايجابية الأولى في تخريج عدد قليل من الشباب السعودي الموهوب مسرحياً فلماذا ذلك القتل؟؟ «سؤال للمسؤولين في الجامعة فقط».
قتلوا شعبة المسرح فلماذا يسرحون اساتذة المسرح لماذا لم تبق الجامعة عليهم ليتم الاستفادة من خبراتهم ومحصلتهم العلمية.. هل بقاؤهم شكل عبئا على الجامعة فآثرت تسريحهم؟
ربما..
ولكن يبقى السؤال: هل سيخصص مسرحنا المحلي دون وجود كوادر مسرحية على درجة من الوعي الثقافي والتحصيل الاكاديمي المتخصص؟
هل يكفي وجود صروح حضارية مسرحية مجهزة بأحدث التجهيزات الفنية والتقنية في ظل غياب الانسان السعودي المجهز فكرياً وعلمياً؟.
هل سنرى المسرح المحلي يمشي على قدميه بدل ان يعرج كما كان في الامس واليوم؟
وأخشى ان يكون كذلك في الغد، سؤال سيتردد في اذهان كل المسرحيين وكل محبي المسرح في بلدنا.
ولعل عزاءنا ماختم به الدكتور جمال قيش رسالته «مرثيته» بقوله «وفي النهاية يجب ان تعلموا أن المسرح باقٍ والى الابد لأنه الحياة..»أ.ه.
فاصل:


أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved