أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 11th September,2001 العدد:10575الطبعةالاولـي الثلاثاء 23 ,جمادى الآخرة 1422

المجتمـع

تحذير طبي
أبعدوا أطفالكم عن المياه والمشروبات الغازية!
أمهات كثيرات يحملن شكاويهن إلى بعضهن البعض عن عدم تناول أطفالهن الغذاء بصورة مرضية، ويكون ذلك «القلق الأموي» شديداً عندما تكون الأم غير ذات خبرة، وكان طفلها الأول قليل الأكل.
عن تغذية الطفل في السنة الأولى وما بعدها د. خالد التركاوي استشاري الأطفال وحديثي الولادة، والحائز على شهادة البورد الأمريكي في طب الأطفال، وزميل أكاديمية طب الأطفال الأمريكية، يدعونا إلى ضرورة المراقبة لغذاء الأطفال عند تناول المشروبات والمياه الغازية والعصائر، لما لها من تأثيرات غذائية سيئة.
ويقدم لنا د. التركاوي معلومات هامة عن تغذية الأطفال، قائلاً:
يعتبر حليب الأم غذاءً مثالياً للطفل في الأشهر الستة الأولى من عمره، ولا يحتاج في معظم الأحيان إلى أي طعام أو شراب إضافيين خلال هذه الفترة، ويمكن اللجوء إلى الحليب الاصطناعي المناسب عند تعذر إعطاء حليب الأم، أو إذا كانت كميته غير كافية، لكن اللجوء إلى الأطعمة الأخرى يظل أمراً غير مناسب في هذه السن على الإطلاق.
حينما يجاوز الطفل عمر الستة أشهر «وأحيانا عمر الأربعة أشهر» يصبح مستعداً من الناحية البدنية لتقبل أغذية أخرى بجانب الحليب، عندها يمكن للأم أن تبدأ هذه العملية بالتدريج، وقد يتحمل بعض الأطفال أنواع الأطعمة المختلفة في سن مبكرة نسبياً، لكن هذا لايعني أن أي طفل آخر سيتصرف بنفس الطريقة، فقد يؤدي الإطعام المبكر إلى اضطرابات في جهاز الهضم «إمساك، إسهال، غازات» كما أن بعض الأمراض كحساسية الجلد وغيرها يمكن أن تتفاقم عند التعرض المبكر لبعض الأغذية كالبيض مثلاً.
ويفضل البدء بالخضروات المسلوقة «جزر، سبانخ، بطاطا...» والفواكه الطازجة المطحونة جيداً «تفاح، أجاص، خوخ..»، أو على شكل عصير، ينصح دوماً بإعطاء نوع واحد من الغذاء في كل مرة، وبكميات صغيرة «ثلاث ملاعق شاي صغيرة أو أقل»، وعدم إعطاء أي نوع آخر حتى نلاحظ مدى تحمل الطفل لهذا النوع من الغذاء، ثم ننتقل إلى نوع جديد من الطعام بعد يومين أو ثلاثة، وهكذا دواليك.
ويمكن للأم أن تستخدم الوجبات الغذائية الجاهزة والمتوفرة في الأسواق تحت أسماء متعددة، لكن يفضل لها أن تحضر هذه الوجبات طازجة في المنزل، وكبداية فإنه من السهل تجربة أحد أنواع الحبوب المصنعة «سيريلاك، اكسترا»، وعلى الأم أن تتأكد من جودة تخزين هذه الوجبات الجاهزة، وتاريخ انتهاء صلاحيتها، ويستحسن تجنب المعلبات الحاوية على كميات إضافية من السكر والملح والمواد الملونة والحافظة.
وكما أشرنا سابقاً ينبغي البدء بصنف واحد، وبكميات قليلة، وعدم إرغام الطفل على تناول أكثر مما يرغب، فهو لايحتاج في بداية تناوله لهذه الأغذية إلى أكثر من وجبة واحدة منها في كل يوم، ثم يتم زيادتها تدريجياً حتى يصبح الطفل جاهزاً للفطام عند نهاية العام.
ولا بأس من التذكير بضرورة الحفاظ على نظافة الأيدي، وأدوات الطبخ، واستخدام مياه نقية دوماً عندما يتم تحضير وجبات الطفل في المنزل، ويجب طبخ الأطعمة الصلبة جيداً، وكذلك اللحوم، ويفضل الابتعاد عن إضافة التوابل والملح والسكر ما أمكن، وعلى الأم أن تبرد الطعام جيداً قبل إعطائه للطفل، وأن تستخدم ملعقة مناسبة، ولتحاول أن تجعل من فترة إطعامه فترة استرخاء لها، ومتعة لطفلها.
وحينما يبلغ الطفل ال8 أشهر يصبح قادراً على حمل قطعة بسكويت، أو شريحة من الفواكه الناضجة المقشرة بين أصابعه محاولاً إطعام نفسه، وعلى الأم أن تمنحه هذه الفرصة، أما الطفل الأكبر سناً فيمكن للأم أن تدعه يحاول استخدام ملعقته تحت مراقبتها خشية أن يشرق بطعامه، سيفشل في بادئ الأمر لكنه سيستمتع بهذه الخبرة الجديدة بدون شك.
يمكن للأم أن تخطط لفطام طفلها بعد ما يتجاوز سنته الأولى، خاصة إذا أظهر تقبلاً جيداً للأغذية المتنوعة، وتناول عدة وجبات يومياً، وبكميات معقولة، عندها تستطيع الأم أن تطعمه من طعام العائلة، مع مراعاة التنوع في الوجبات، وتجنب المآكل التي سببت له حساسية من قبل، والاستعاضة عنها بما يوازيها بالقيمة الغذائية.
ويضيف د. التركاوي: عند وجود قصة حساسية في العائلة «أكزيما ربو»، أو عدم تحمل لطعام معين عند أحد الأبوين أو الإخوة، يستحسن تجنب هذا النوع من الطعام من غذاء الطفل حتى يتجاوز سنته الأولى، وعموماً يفضل تجنب المجموعة التالية من الأغذية خلال السنة الأولى من العمر، نظراً لما لها من قدرة عالية على تحريض الحساسية عند متناولها، وتشتمل هذه المجموعة على البيض، والسمك، والمأكولات البحرية، والشكولاتة، والحليب «الطازج، والبودرة طبعاً، هذا لاينطبق على الحليب الاصطناعي المناسب»، ومنتجات فول الصويا، والفول السوداني، والمكسرات، إضافة الى القمح والشعير بمختلف التركيبات، والطماطم، وثمار الحمضيات، وغالباً مايمكن للطفل أن يتناولها بعد عمر السنة بدون مشاكل.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved