أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 11th September,2001 العدد:10575الطبعةالاولـي الثلاثاء 23 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

أشد الناس عداوة للمؤمنين
بهذه الخطوات نحقق أسباب النصر على اليهود
2 السؤال الذي يردده كثير من المسلمين منذ أكثر من خمسين عاماً عندما احتل اليهود قبحهم الله بلاد المسلمين فلسطين وهو لماذا لم ينتفض المسلمون على اليهود؟ او لماذا لا يستطيع المسلمون وهم أكثر من مليار مسلم على اخراج اليهود من أرض فلسطين؟!!
لماذا الذل والهوان والصغار مضروب على المسلمين في هذا الزمان ومن المؤسف والمحزن ان نجد الإجابة لهذا السؤال عند كثير من المسلمين من المثقفين والسياسيين والمحللين بل عند السواد الأعظم من المسلمين هو ان اليهود أقوى من المسلمين فهم يملكون اسلحة قوية لا يملكها المسلمون ويملكون السلاح النووي وتساعدهم الدول الكبرى الى غير ذلك من الأسباب المادية.
وقد ابدعوا النجعة من جوابهم وخالفوا الصواب الذي دل عليه كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونلخصه فيما يلي:
1 ان سبب تسلط اليهود على المسلمين واحتلالهم لبلادهم وعدم قدرتهم على اخراجهم هو البعد عن دين الله تعالى والضعف فيه ويتمثل في ظهور المناحي والذنوب والتعدي على حرمات الله وانتهاكاتها، وتضييع الفرائض والواجبات وحب الدنيا والركون اليها واتباع الشهوات بل أعظم من هذا كله ظهور مظاهر الشرك والكفر والالحاد والردة.
من ذبح لغير الله واستغاثه بغيره ونذر ودعا وتبرك لغيره وكذا الغلو في الصالحين واتخاذ القبور مساجد وانتشار السحر والكهانة والعرافة.
والأدهى والامر خرج من أبناء المسلمين والعياذ بالله من يسب الله والرسول والدين ويقدح في أحكام الشريعة الإسلامية الغراء ويقول انها غير صالحة لهذا الزمان ومنهم من يستهزئ ويسخر بالله وآياته ورسوله والمؤمنين في البعض من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
ألم تسمعوا قوله تعالى: «وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أنفسكم ويعفو عن كثير» بل قال تعالى في حق خير الناس وأكرمهم عند الله تعالى بعد الأنبياء لما خالف بعضهم أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وحصل ما حصل «أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتهم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم».
أيها المسلمون أين عقولكم من قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما ثبت في سند الإمام أحمد وسنن أبي داود بسند صحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما «إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا يرفعه عنكم حتى تراجعوا دينكم» وفي لفظ «إذا ظننتم بالدينار والدرهم» هل عرفنا ما هو سبب الذل الذي سلطه الله على المسلمين في هذا الزمان؟.
ألم تسمعوا قوله صلى الله عليه وسلم كما ثبت في سند الإمام أحمد وسنن ابي داود بسند صحيح من حديث ثوبان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يوشك ان تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قالوا: يا رسول الله أومن قلة نحن يومئذ. قال: لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل ينزع الله مهابتكم من قلوب اعدائكم ويقذف الله في قلوبكم الوهن قالوا: وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وفي رواية «الحياة» وكراهية الموت».
2 أنظن ان سبب النصر الحقيقي على الأعداء هو كثرة العدد والعِدة وتطور السلاح وافضليته فقط.
وهذا خطأ محض وتصور مادي بحت خالٍ من الإيمان وقوة العزيمة.
ان سبب النصر الحقيقي هو التوبة الى الله تعالى هو العودة الى دين الله وتحكيمه في جميع شؤون الحياة.
ان النصر مربوط بالصدق مع الله وإخلاص العبادة له والبعد عن الشرك دقيقه وجليله.
ان النصر يكون في إقامة شعائر الله وفرائضه.
ان النصر يكون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ان النصر يكون في البعد عن المحرمات من كبائر وصغائر.
ان النصر يكون في الإيمان بالله وكتابه والعمل بما فيه.
اين أولو الألباب من قوله تعالى: «وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون».
فتدبر يا أخي الكريم قوله تعالى: «يعبدونني لا يشركون بي شيئاً».
وطبق هذا الشرط العظيم للنصر على واقع المسلمين فوالله لتجدن الشرك الأكبر لا أصغر فقط سوف تجد من يذبح لغير الله ومن يدعو غير الله ومن يستغيث بغير الله ومن يطلب البركة من غير الله ومن يذهب الى القبور ويدعو هذا الميت من دون الله.
وسوف تجد كثيراً من مساجد المسلمين بُنيت على القبور او ادخلت القبور فيها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد» متفق عليه.
وهذا للأسف واقع في أكثر البلاد الإسلامية إلا من رحم الله تعالى ولا ينكر هذا إلا جاهل لا يعلم حقيقة الإسلام أو مكابر معاند يعرف الحق ويرده عياذاً بالله.
فهل هؤلاء يستحقون النصر؟ هل نصروا الله حتى ينصرهم، قال تعالى: «إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم».
يا من تريدون معرفة أسباب النصر على الأعداء تدبروا قوله تعالى «ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز، الذين ان مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور».
أيها المسلمون ما هو حال كثير من المسلمين مع الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، والله قد تحقق فيهم قوله تعالى: «فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً».
لقد سمعنا الأسئلة الكثيرة الموجهة للعلماء عبر وسائل الاعلام وعلى سبيل المثال هذا البرنامج المبارك نور على الدرب من قبل الشباب والشيب رجالاً ونساءً..
أتدرون ماهي الأسئلة التي يرددونها دائماً؟ انه امر محزن ومبك يقول أحدهم مثلاً قد بلغت الثلاثين وأنا لا أصلي ما حكم ذلك؟ ورجل يقول امرأتي لا تصلي ونصحتها ولكن بدون جدوى ولي منها أولاد، وامرأة أخرى تقول زوجي منذ أن تزوجته الى الآن وهو لا يصلي ومدة حياتنا الزوجية قد تجاوزت العشرين عاماً!!
وقل مثل ذلك في فرض الزكاة وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي فرط فيها أكثر المسلمين وضيعوها إلا من رحم الله وقليل منهم.
3 ضعف اليقين والتوكل على الله والغيب عن معرفة سنن الله من ذلك ان الله تعالى بقوته وقدرته وعزته وحكمته ينصر المؤمنين الصادقين وان كانوا قلة على الفئة الكافرة الظالمة وان كانوا كثرة في عددهم وعدِتهم قال تعالى: «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين».
أين نحن من تبدر هذه الآية وفيها رد قوي على بعض أبناء جلدتنا المخذلين المثبطين الذين اذا تكلموا عن هذه القضية اخذوا يتكلمون عنها من جانب مادي بحت حيث ينعقون ويرددون ان اليهود رابع جيش في العالم كثرة وأنهم يملكون القوة النووية وأنهم وأنهم.
وكأنهم يقولون للمسلمين ليس لكم إلا الاستسلام ولن تنتصروا على اليهود والنصارى ماداموا أكثر منكم عدداً وعدة مهما كان الأمر.
«كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون إلا كذباً».
ألم يسمع هؤلاء وأمثالهم قوله تعالى: «وكان حقاً
خالد فهد القحطانى
وكيل مدرسة اليمامة الثانوية

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved