أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 11th September,2001 العدد:10575الطبعةالاولـي الثلاثاء 23 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

آفة الصحافة
الصحافة كواحدة من وسائل الإعلام لا يمكن الاستغناء عنها في العصر الحديث، أو الحطّ من شأنها.
والمتتبع للصحافة يعرف قدر اسهامها في نشر الوعي الديني، والاجتماعي، والثقافي، والاقتصادي، وبخاصة بعض الصحف التي جعلت من هذه المجالات مجال اهتمامها، فاستقطبت لهذا الشأن الكوادر من صفوة المجتمع، وسخرت لهم الامكانات، وأتاحت لهم حرية التعبير.
ولايمكن بأي حال من أن يتجاهل دور الصحافة المحلية في المشاركة بالنهوض في أداء المؤسسات الحكومية والأهلية عن طريق ممارسة النقد الهادف الباني، الباحث عن الحقيقة، والملتمس لجوانب القصور، الكاشف عن أسبابها بأمانة وصدق.
هذه باعتقادي رسالة الصحافة، وهذا هوما يمكث في الأرض، وما سواه فهو الغثاء.
ذلك الغثاء مبعثه فيما أعتقد ما قد يعتري الصحفي من زهو وغرور، وهو يمارس هذه المهنة، وافتقاده الصدق والأمانة في النقل والطرح والمتابعة.
من المؤسف أن يحاول بعض أصحاب هذه المهنة استغلال الصحافة كوسيلة ضغط على بعض الجهات لتحقيق مآربه وحاجاته الشخصية، حتى ولو كان في ذلك إضرار بالمصالح العامة، أو اصطدام بالثوابت والقيم.
لقد فات على بعض هذه الفئات مع قلتها في صحافتنا ان الإعلام على أهميته لا يمكن أن يسيّر الأعمال، أو أن يغير ما يقتضيه النظام دون إعمال نظر وتمحيص ودراسة وتوثيق. وما من دائرة سبق إعلامها أعمالها إلا كان ذلك أمارة من أمارات إخفاقها.
من وحي المناسبة
في مطلع القرن العشرين للميلاد، حملت بعض الصحف المصرية على الشيخ «محمد عبده» ورسمت له صورة بين الخلائق أزرت بقدره، فما كان من الشاعر حافظ إبراهيم إلا أن قال مدافعا:


إن صوّروك فإنما صوّروا
تاج الفخار ومطلع الأنوار
أو نقصوك فإنما قد نقصوا
دين النبيّ محمد المختارِ
سخروا من الفضل الذي أوتيته
والله يسخر منهم في النار
لا تجزعنّ فلستَ أول ماجد
كذبت عليه صحائف الفجار
وتقوّلوا عنك القبيح وهكذا
يمنى الكريم بغارة الأشرار
لا يحجبوك عن الورى أو يحجبوا
فلق الصباح ومشرق الأقمار

د. موسى بن عيسى العويس
إدارة تعليم منطقة الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved